«حليل زمن الشيّة والمرارة النيّة»!! انتهت الضحية.. والبعض منّا لا شيّة ولا مرارة نيّة... تذكرت مشهداً في مسرحية المك نمر التي ألفها الراحل إبراهيم العبادي. عندما دار حوار بين ريا البطحانية وأحمد ود دكين فارس الشكرية.. مدحت ريا قبيلتها حتى أعجب ذلك ود دكين وأراد أن يعرف أخبار طه ابن عمها فارس البطاحين فقالت: لا يفوت لا يموت الساحتو يوت مغشيه تقابة الفريق توقد صباح وعشيه زائد في الرجال طالق قفاي ووشيه ضيوفو الليلة يكفيهم مرارة وشيه انتهى زمان المرارة والشيّة... أصبحت الخرفان عزيزة حتى في أعياد الضحية.. ما دام الخرفان بقت تهاجر بالرحلات الجوية. عبد الرحيم علي الريح هاتف: 0905793235 شاهد عيان يحكي: يوم القيامة الأصغر والجري خلف الحمير أدام الله عليكم الخيرات وأبعد عنكم الانفجارات... وجنبكم السكن في جبرة والكلاكلات، ومجاورة مصانع الذخيرة والمستودعات، وكل عام وأنتم في أجمل الأمنيات. والعبد لله طبعاً من الكلاكلات، وشاهد يوم القيامة الأصغر والناس سكارى وماهم بسكارى، يوم فرّ فيه المرء وترك وراءه أولاده وعمارته وأمواله وجرى مع الكلاب في اتجاه النيل!!.. أما أنا فقد جريت «جنوباً» ولكني عندما لاحظت أن الحمير رافعة أذنيها إلى أعلى و«تبرطع» قاصده مكان الانفجار جريت خلفها!! وفيما بعد اكتشفت أن الحمير على حق، ذلك أن خبيراً عسكرياً إستراتيجياً يقول إنه في مثل هذه الحالة كلما اقتربت من الموقع كنت في مأمن من قذائف الدانات.. والسبب تطايرها إلى أعلى، وكلام الخبير إذن «يرفس» كل الأقوال التي تصف الحمير بالغباء وأذكر أنني قبل أن أجري بحثت عن الحذاء في أركان الغرفة ولم أجده، وعندما عدتُ وجدت واحدة أمام الباب والأخرى إلى الآن مفقودة والعبد لله لأول مرة يرى «دانة» تنزل من خلال سقف الزنك وتخترق جدار الغرفة وتدخل الحمام وتخرج من بابه وتدخل مرة أخرى غرفة في البيت المجاور وتحيل التلفزيون والثلاجة فيه إلى رماد وتترك السرائر مفروشة. جارنا لم يجرِ، وإنما ظل يلف ويدور مثل ثور الساقية ومشكلته تكمن في أن زوجته وأولاده خرجوا وعندما أراد أن يخرج هو انقفل عليه الباب، وعندما زادت قوة حدة الانفجار، دخل تحت السرير. التومة امرأة سليطة اللسان، سوطها يجيب «الطاش»، تقف كل يوم أمام باب مستأجر وتطالبه بإخلاء المنزل، التومة مثلها مثل غيرها... جرت واحتمت بالنيل وعندما عادت في الغد وقفت أمام المستأجر وبصوت متحشرج قالت له: خليك قاعد لمن نشوف آخرتا. في البص الذي اتجهنا فيه للشمالية نصف ركابه لأول مرة يزور الشمالية والحديث كله يدور حول الانفجار إلى أن صاحت امرأة فيهم «الخرطوم لمن تصل سوبا تتفرتق طوبة طوبة». محمد عثمان عبد الحفيظ هواتف: 0114809093 0912838876 التحية لاتحاد أبناء الكرفاب، والبرصة، والآراك على تسيير قافلتهم الصحية والثقافية. مع تمنياتنا أن تواصل صحيفتهم صدورها. وكل عام والسودان بخير. «مبارك حسين أوباما» زمان قلنا الاسم أمكن يجرو تحدي وما بفرحلو أوباما السلام ما بيدي زاد طغيان نسى البلزمنا والمتعدي وليك العزة يا وطني الجروحو تندي قرشي الأمين - هاتف: 01221031371