رسالة مفتوحة للأستاذ/ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته نخاطبكم اليوم مباشرة وبكل شفافية وتجرد وأنتم تملكون ثقافة قانونية وسياسية رفيعة واهتمامًا خاصًا بكل القضايا التي تهم الشعب السوداني وموازناته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. لقد سعدنا كثيرًا واستبشرنا خيرًا يميلاد عدد ليس بالقليل من الشركات العاملة في مجال الطيران وحمدنا ذلك لأنه كان يبشر بنهضة وطفرة كبيرة في هذا المجال وكنا نمني الأنفس بأن تكون هذه الطفرة مجالاً لراحة وإسعاد المواطن. إنما نخاطبكم في شأن واحدة من أعرق المؤسسات التي ارتبطت بحياة الإنسان السوداني منذ أربعينيات القرن الماضي وهي الخطوط الجوية السودانية الناقل الوطني للسودان، لقد عانت سودانير كثيراً بسبب الحظر الاقتصادي الامريكي المفروض على البلاد منذ منتصف التسعينيات، وبرغم الصعوبات الجمَة التي تواجهها في استجلاب الطائرات وقطع الغيار، فإنها ظلت تحلق في سماوات العالم تحمل شعار الوطن وتؤدي دورها بكل مسؤولية، ولكنها اليوم تحتاج إلى تدخل عاجل من سيادتكم مباشرة وذلك لمصلحة المواطن السوداني المستفيد الأول والأخير من خدماتها. أولاً : لابد من التأكيد على أنها «الناقل الوطني» للسودان، وهو أمر قانوني يحتاج إلى أن تتجاوب سلطات الطيران المدني معه بمنح سودانير كافة الحقوق المالية من جميع الرسوم الخاصة بحقوق الطيران من الشركات المنافسة العاملة داخل الأجواء السودانية خارج إطار الاتفاقيات الثنائية الخاصة بالمعاملة بالمثل لسودانير لتلك الدول. ثانياً : تحتاج الشركة إلى تدخل وزارة المالية لسداد كافة الديون السابقة والموروثة برغم القرارات الجمهورية الصادرة في العام «2004م» بأن تتحمل الدولة التزاماتها المالية وكذا الحال في العام 2007م على غرار دخول مجموعة عارف الكويتية. لقد طالعت كغيري من المهتمين بشؤون البلاد ما أوردته الصحف من تقرير السيد وزير النقل الدكتور/ أحمد بابكر نهار لمجلس الولايات والذي حذر فيه من توقف سودانير بسبب تلك المصائب التي ذكرناها آنفاً وبحكم معرفتنا بشركة سودانير وقيادتها الحالية ممثلة في السيد/ وزير النقل رئيس مجلس الإدارة والمهندس/ عادل محمد أحمد يوسف المدير العام الحالي لسودانير والذي يعد من أبناء الشركة وأصحاب الطموح والإرادة لتحقيق الإنجازات، وهي بذلك قيادات تستحق تدخلكم ودعمكم الفورى وهنا لا يفوتني ان اتساءل لماذا اوقفت طائرات الناقل الوطني لمدة اسوعين في منتصف الشهر الماضي نوفمبر من قبل هيئة الطيران المدني؟ هذا سؤال المطلوب الاجابة علنه ولكي لا يذهب المواطن بعيدًا بأفكاره او يكون فريسة للشائعات المغرضة. وعليه ومن دوافع خبرتي المتواضعة في مجال الطيران في بعض الدول العربية والاوروبية نرى انه من الواجب علينا تدارك السلبيات والنهوض يهذه الطفرة الني بدأت تشهدها بلادنا في هذا المجال. وهنا الخص اقتراحي على ان يتم الاشراف على حقل الطيران اشرافًا مباشرًا ولربما يكون بتكليف شخص متخصص لتقع على عاتقه مسؤولية الاشراف المباشر مثلاً: وجود وزارة للطيران او مستشار برئاسة الجمهورية لشؤون الطيران. ختاماً إن سودانير هى واحدة من رموز السودان ومؤسساتها التى يعتبر الحفاظ عليها شأناً وطنياً وقومياً، مما دعانا إلى أن يتدخل السيد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ/ على عثمان محمد طه بقرارات عاجلة ونافذة تضع الأمور فى نصابها الصحيح لمصلحة الشعب السودانى داخل وخارج البلاد، وهم أصحاب المصلحة الحقيقية فى عودة الناقل الوطنى إلى مكانه المطلوب. والله الموفق