وضع خبراء سياسيون وعسكريون جملة من الترتيبات لمواجهة ما يسمى بوثيقة الفجر الجديد، تتمثل في دك حصون الفرقتين التاسعة والعاشرة ومراجعة إستراتيجية الدولة تجاه التعامل مع الحركة الشعبية ودولة الجنوب، وأجمع المتحدثون في ندوة منبر السلام العادل التي أُقيمت مساء أمس بقاعة الشهيد الزبير تحت عنوان «كشف المستور في اتفاق الفجر الكذوب» أجمعوا على مخاطر الوثيقة على مكوِّن السودان الإسلامي والعربي. وقال المهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل إن هذا الميثاق يعبِّر عن إستراتيجية الحركة الشعبية الرامية إلى إعادة الهيكلة وفقًا لمشروع جون قرنق.واتهم الطيب عناصر من المؤتمر الوطني تعمل على إنفاذ المشروع الخاص بالحركة الشعبية مشيدًا في ذات الإطار بتراجع الأحزاب التي وقَّع منسوبوها على الوثيقة. إلى ذلك اعتبر نائب رئيس تحرير «الإنتباهة» عبد المحمود الكرنكي الوثيقة نسخة ثالثة لمؤتمر جوبا، وقال: إذا لم تواجَه بالرع الحاسم فإنها ستتحقَّق لكن بعد أنهار من الدماء وستجعل من دارفور منطقة رابعة لنيفاشا. من جانبه فنَّد مدير مركز الإنماء المعرفي د. محمد علي الجزولي بنود الميثاق، وقال إن «15» فقرة قائمة على البُعد الإيدولوجي العَقَدي المنافي للشرع والعقيدة و«10» بنود قائمة على البُعد الاثني والعِرقي، وأضاف العميد «م» ساتي محمد سوركتي القيادي بالمنبر أن الوثيقة تخاطب مطلوبات المشروع الصهيوني بكل صراحة وتعمل على تفكيك أمة السودان.