جاءت تغطية قناة النيلين الحبيبة إلى نفسي لمباراة القمة بصورة هي الأسوأ في تاريخ القناة حيث كثرت مرات تكسير الصورة وتجميدها وضياع معظم معالم المباراة وكان هذا ما يحدث على أيامنا ... ولكننا لم نكن (نتفاصح) ونستضيف أنفسنا على المشاهدين كما أننا لم نكن نعلن عن وصول معدات جديدة وستكون (النيلين غير) بل ذهب مدير البرامج المستجد في هذه المهنة ليعلن عبر الشاشة وفي المواقع أن المباراة ستنقل بتسع كاميرات... وبالمناسبة تلفزيون السودان في تاريخه لم ينقل مباراة بتسع كاميرات ولا ثمان و لا سبع ولا ست ... مرة نقلت بخمس كاميرات لأن هذا سعة عربة التلفزة لو تم إصلاحها. فقد كانت معطلة (تسع لأربع كاميرات) ومرة وبجهد عظيم من المهندسين والفنيين نقلت بخمس كاميرات موصولة بالعربة وكاميرتين متحركتين وحدث هذا في مباراة الجزائر ومصر ولم يتكرر بعد ذلك. كنت الأكثر ألماً لما وصل إليه الحال في ملعب مباراة القمة ثم كانت الطامة الكبرى في مباراة الأمل ونيل الحصاحيصا بعطبرة العظيمة إذ نقلت بكاميرتين إحداهما (طافية) والصوت غير واضح .. وبالمناسبة إخواننا في النيلين معذورون لأن هذه هي الإمكانيات المتوفرة منذ عشرات السنين في التلفزيون.. ولا جديد وحتى شراكة محمد حاتم سليمان العجيبة لم تأتي بجديد يذكر وضاعت آمالنا في الشراكة الكويتية مما جعلنا نتشكك في كل شئ ونأمل ألا نتشكك في القدرة الكويتية التي نعرفها وهذا موضوع مقال في الأيام المقبلة. مصيبة النيلين هذه المرة في قيادتها التي تمارس العمل في الرياضة لأول مرة في تاريخها وأقصد الماحي والأعيسر ولا يحبون أن يتركوا المجال لمن يعرف ويمتلك الخبرة في هذا المجال وطبعاً هذا من حقهما لأنني ومنذ عرفتهما لا سؤال إلا عن الإعلانات والرعايات ويبدو أن الأخ بدر الدين سيد المدير العام السابق في التلفزيون للشئون المالية والإدارة والموارد والاستثمار الذي أتى بهما وعدهما بذلك ظناً منه أنهم سيكونون مثل التلفزيون القومي أو النيل الأزرق .. وطبعاً مباراة القمة الأخيرة (جابت ليها) كم إعلان نأمل أن تكون قد دخلت في (سيستم) وضوابط الإنتاج التجاري في التلفزيون ولا يكون مصيرها مثل مصير الإعلانات التي حضرتها منذ أغسطس الماضي حتى فبراير. نقطة .. نقطة ؟! بمناسبة إعلانات التلفزيون فقد أبلغتني مرة الأستاذة بدرية مديرة الشئون المالية بالتلفزيون أن (ناس الضرائب) سألوها عن إعلانات النيلين وقالت أنهم هددوا باللجوء للقانون وقلت لها : فليسرعوا بذلك ، فقالت : سيفتحوا بلاغاً. قلت لها : حسناً وليفتحوا البلاغ في مدير القناة ، قالت : أنت ؟! قلت : نعم ولكن حتى اللحظة لم يفتحوا بلاغاً ولم يسألوا عن ضريبة الدمغة والقيمة المضافة التي هي حق للدولة لم نسددها وضاع الكثير من المال العام على الوطن ولكن إن شاء الله (ماراح شئ) وسيأتي يوم الحساب في الدنيا والآخرة. قلبي مع أخينا محمد حاتم سليمان الذي فضل شركاءه الجدد علينا .. وحتى اللحظة لا أعرف سر تمسكه بهم وكما كان يقول في اجتماعات مجلس الإدارة أن مشاكل النيلين تزعجه.. ومرتان أعلن عن فض الشراكة وفض الاجتماع وقرأ علينا (سورة العصر) ولكن بقدرة قادر جمعونا مرة ثانية (وباركوها .. وأنعلوا إبليس) لتعود حليمة لحالتها القديمة.. وفي الأيام المقبلة سنسأل عن لجنة التحقيق والتي ثبت أنها مكونة من محمد حاتم وليس من المراجع العام أو الوزارة أو الأمن الاقتصادي ولهذا بدأت نشطة ولكن ( شوية .. شوية .. شوية) حدث التكاسل حتى تهدأ النفوس والحالة بعد ذلك يحلها ألف حلال ولكن هيهات لن يهدأ لي بال إن لم تقل الدولة ممثلة في الوزارة والمراجع العام وجهاز الأمن بإدارتيه الإعلام والاقتصادي كلمتها وراهم وراهم والزمن طويل.