السيد/ رئيس تحرير صحيفة الإنتباهة الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورد في صحيفتكم بالعدد (2592) بتاريخ 23/5/2013م بالصفحة رقم (9) تحت عنوان (السفارة السودانية بأثينا تسئ معاملة مريض سوداني) تقريراً فيه معلومات مغلوطة حول معاملة أحد المرضى السودانيين، وعليه عملاً بحق الرد أرجو توضيح الحقائق التالية: أولاً: كان على الصحيفة أن تتحرى الدقة والمهنية قبل نشر أية معلومات على لسان المواطن محمد السيد عبد الغني من باب التأكد والاستماع لجميع الأطراف، بل تم نشره على لسان طرف واحد، وتعدى الأمر إلى ذكر شخصي بطريقة أقل ما توصف به هي الإساءة والتشهير بموظف عام دون إبراز أي دليل، بل والإساءة إلى وزارة الخارجية التي أتشرف بالعمل فيها والانتماء إليها والتي قال المذكور أعلاه أنه تقدم لها بشكوى كان الأجدر به أن ينتظر حتى يتم البت فيها. ثانياً: بالنسبة للوقائع التي سردها فإن تحويل مبلغ دعم العلاج الخاص بالمريض عبد الغني العوض عبد الغني «حوالى 2.225» تم إخطار السفارة في أثينا من قبل بنك السودان بتحويله يوم 3/مارس 2013م. مما يعني أن استلامه في حساب البعثة يحتاج على الأقل إلى أسبوع آخر نتيجة لطبيعة إجراءات التحويل والمعاملات البنكية في اليونان. بينما تم تحويل (19) ألف يورو حسب علمنا بواسطة أهل المريض من السودان مباشرة إلى حساب المستشفى المعالج بأثينا، وبالفعل بدأ المستشفى إجراءات العلاج منذ وصول المريض إلى أثينا. ثالثاً: حضر المذكور أعلاه باعتباره مرافقاً للمريض إلى السفارة يوم 8/3/2013م لاستلام المبلغ، وشرحت له بأنه وفقاً لتوجيه وزارة المالية والاقتصاد الوطني بالرقم و م أو /م و/19 بتاريخ 20/2/2012م بعدم تسليم المساهمة في العلاج بالخارج للمريض أو مرافقيهم، فإنه ينبغي له إحضار فاتورة بتكلفة العلاج وستقوم السفارة بتحويل المبلغ في حساب المستشفى المعالج، ولكنه أصر على استلام المبلغ بإعتباره حق للمريض. وقال لي إنه يعمل كمحاسب ويعرف الإجراءات وإنه بإمكاني تكملة الإجراءات وتسليمه المبلغ. وكان ردي بأنني لا أستطيع مخالفة التوجيهات الصادرة لي أو مخالفة الإجراءات المالية لأنني كموظف خدمة مدنية ألتزم تماماً بالقوانين واللوائح الإدارية والمالية، كما أن المبلغ هو مساهمة في العلاج من قبل الدولة ويتم تسليمه وفقاً للضوابط التي تصدرها وزارة المالية. ولكنه أيضاً واصل إصراره بل أشار إلى أن بعض المسؤولين في وزارة الخارجية نصحوه بمقابلة السفير وعدم مقابلتي لأنني غير متعاون وسأقوم بعرقلة الإجراءات. ملمحاً لي بأن هناك مسؤولين كبار في الدولة يتابعون إجراءات علاج المريض وهم وراء دعم علاجه. ولكنني تجاهلت رده بل قلت له بكل هدوء إذن عليه مقابلة السفير عند عودته من السفر، ثم أعطيته نسخة من توجيه وزارة المالية أعلاه. رابعاً: في يوم 11/3/2013م وجهني السيد/ السفير كتابة بمقابلة المذكور أعلاه (مرافق المريض)، لإفادتهم بالتزام السفارة بقرار وزارة المالية بشأن دعم العلاج وذلك بعد مقابلة السفير له، وبالفعل قابلته للمرة الثانية ونقلت له توجيهات السفير بضرورة إحضار فاتورة أصلية وستقوم السفارة بتحويل مبلغ المساهمة في العلاج إلى حساب المستشفى. وحاول أيضاً الإصرار على تسليمه المبلغ، وذكرت له أنه قابل السفير والذي طلب مني بدوره إعادة تبليغه بالإجراءات الصحيحة، وخاطبت السفير بموافقة المرافق على الإجراءات وفقاً لضوابط وزارة المالية، حتى يتمكن السيد/ السفير من توقيع الشيك المصرفي للمستشفى بعد إحضار الفاتورة الأصلية. وهنا انتهى دوري بحيث أنه ليست لدي أية صلاحيات لمتابعة بقية الإجراءات. وقد أخطرت مرافق المريض بمتابعة الأمر مع السيد/ الملحق الإداري بالسفارة الذي من مهامه متابعة الإجراءات المالية تحت إشراف السيد السفير مع البنك والجهات المتعاملة مع السفارة. خامساً: هنالك بعض المعلومات وردت بتقريركم عن معاملة سيئة وإساءة لفظية. من قبلي، لا أريد الخوض في هذا الجانب والرد عليه، طالما أن المذكور أعلاه ذكر بأنهم تقدموا بشكوتين ضدي إحداهما إلى رئاسة وزارة الخارجية بتاريخ 9/4/2013م، وأخرى إلى السيد/ السفير بأثينا يوم 8/4/2013م، وذلك باعتباري موظف خدمة مدنية ألتزم بالعمل المؤسسي وقوانين ولوائح العمل، ولا أسعى للانتصار لنفسي بالرد علناً على هذه الاتهامات. سادساً: عليه أرجو التكرم بنشر هذا الرد في نفس الصفحة وبنفس حجم بنط العنوان والتقرير المشار إليه، تطبيقاً لعدالة النشر، خاصة أن الأمر يتعلق بالإساءة والتشهير بموظف عام ومن حقه الرد على كل ما مسّ كرامته وأداءه وسلوكه المهني من خلال التشهير عبر إحدى وسائل الإعلام. مع التأكيد باحتفاظي بحقوقي القانونية في مقابل التشهير والإساءة. ولكم وافر التقدير والاحترام. هاشم محمد علي