التقى رئيس لجنة إشراف أبيي من جانب السودان الخير الفهيم المكي، بلجنة التحقيق الإفريقية في حادثة مقتل «16» فرداً من المسيرية والسلطان كوال. وأكد الفهيم خلال الاجتماع بالوفد رصده «إس. إم. سي» حرص الدولة على استقرار منطقة أبيي وضرورة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع المختلفة بوصفه حلاً أساسياً للقضية، مبيناً أن الحادث الذي وقع وأفضى إلى مقتل «16» من المسيرية وسلطان دينكا نقوك بجانب أحد أفراد القوات الأممية «يونسفا» يعد حادثاً غريباً ودخيلاً على شعب المنطقة، باعتبار أن الأعراف والتقاليد السائدة في مجتمع المنطقة تمنع الإساءة لأي زعيم من مكونات المجتمع سواء أكان من المسيرية أو دينكا نقوك. وقد قدم الفهيم للجنة التحقيق الوثائق التاريخية التي تؤكد التعايش السلمي الذي كان يسود المنطقة، فضلاً عن السياسية التي تم الاتفاق عليها بين طرفي الأجوك والتي وقعت في أجواء تنشد إرساء ودعم ثقافة السلام، لاسيما مخرجات الاجتماع فوق العادة الذي عقد بين طرفي الأجوك في الفترة من «2 13» مايو المنصرم التي ارتكزت على ضرورة إقامة مؤتمر يهدف إلى التعايش السلمي بين المجتمعين.