دعوة قوية من أهل دارفور أطلقها الجميع الذين يسافرون من عواصم ولايات دارفور إلى الخرطوم ذهاباً وإياباً وحتى الذين لم يسافروا لمقاطعة شركات الطيران المدني احتجاجاً على ارتفاع قيمة تذاكر الطيران وقد يكون إنسان دارفور مضطراً للسفر عبر الطائرة حفاظاً على حياته وروحه من السلب والنهب والقتل عبر البر وفي هذه الحالة التي يعيشها إنسان دارفور يجب أن يكرم لا يهان ولا يذل، ويرى بعض المراقبين أن شركات الطيران المدني بما فيها الناقل الوطني سودانير يستغلون أزمة دارفور وإنسانها فيما هدد نواب دارفور بالبرلمان باتخاذ إجراءات لم يسموها في حالة إصرار شركات الطيران الداخلية على رفع أسعار التذاكر لولايات دارفور بنسبة «20%»، وأعلنوا أنهم لن يمرروا الزيادات، كاشفين عن اتجاه لاستدعاء شركات الطيران الأربع المسؤولة عن السفريات الداخلية لدارفور، وعبروا عن استغرابهم لارتفاع السعر مقارنة بتذاكر السفريات الداخلية، ووصفوا الزيادة بغير المبررة وغير المقبولة. وأبلغ رئيس الهيئة البرلمانية لنواب دارفور المكلف إبراهيم أبكر الصحافيين استنكارهم للزيادة، وأشار إلى أنه كان يفترض أن تقوم الشركات بإعداد دراسة وتفاكر مع كل الجهات، وقال: «لا يمكن أن تكون السفريات الداخلية أغلى من الخارجية»، ووصف مبررات الشركات بأنها لا ترقى إلى أن يتم رفع أسعار التذاكر بهذا الشكل، موضحاً أن الشركات لا تساهم اجتماعياً في التنمية في دارفور، وأكد أن الهيئة ستقوم باستدعاء الشركات عبر لجنة النقل، فيما ارتفع سعر التذكرة من الفاشر إلى الخرطوم في وقت وجيز من (615) ج إلى (734) جنيهاً. ويرى بعض قادة الأحزاب السياسية بولاية شمال دارفور أن زيادة قيمة تذكرة الطيران من الفاشرالخرطوم غير مبررة وناشدوا إدارة الطيران المدني بضرورة التدخل الفوري لإيقاف هذه الفوضى وقالوا إنه في حالة عدم تدخل الطيران المدني فيجب على المواطن مقاطعة شركات الطيران، وقال رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية بشمال دارفور محمود حسن إن سعر التذكرة بالنسبة للمواطن مكلف ومرهق في ذات الوقت، وأوضح أن هذا السعر لا يتناسب مع دخل المواطن وناشد المواطنين بمقاطعة ركوب الطيران المدني باعتبار أن الغالي متروك ولا بد من ضرورة رفع شعار الغالي متروك. فيما يرى الأستاذ الطاهر التجاني مسؤول الاتصال التنظيمي بالمؤتمر الوطني أن هذه الزيادة تعتبر مرهقة للمواطنين وقال إنهم سوف يجلسون مع شركات الطيران بالولاية والخرطوم للنظر في هذه الزيادة فيما أكد موسى ابكورة دهب عضو لجنة الشؤون القانونية بمجلس ولاية شمال دارفور أن قيمة التذاكر دائماً في الصعود ولا يرون أي مبرر لذلك الصعود ولم يطرح لهم في المجلس مضيفاً بأن تم مناقشة هذا الأمر عدة مرات وهذه الزيادة حاجز يؤرق المواطن وأن المواطن تفاجأ بهذا المبلغ وقبل أن يناقش مبلغ ال (615) أصبحت التذكرة (734).. مضيفاً أن ظروف المواطن لايحتمل كل هذا مع المعاناة التي أمامه والمرضى الذين يحتاجون للعلاج بالخرطوم واصفاً ما يحدث بالعبث. وفي ولاية جنوب دارفور أفاد مراسل (الإنتباهة) حسن حامد بأن هذه الخطوة وجدت استنكاراً كبيراً من قبل المواطنين والأحزاب السياسية والجهاز التشريعي هناك وطالب عدد من مواطني الولاية ممثليهم بالبرلمان بعدم السماح لتمرير تلك الزيادة والحرص على تخفيف الضغوطات التي تواجه الآن وعلى رأسها ضنك المعيشة والغلاء الطاحن في الأسواق متسائلين عن لماذا تكون التذكرة لبورتسودان (478) جنيهاً ودارفور قرابة ال (1000) جنيه، وفي المنحى انتقدت قيادات بحزب المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور قرار سلطة الطيران المدني برفع تسعيرة تذاكر الطيران بالخطوط الداخلية خاصة دارفور وكان مدير دائرة النقل الجوي بالسودان أزهري عبد المجيد محمد قد أصدر أمراً الغى بموجبه الأمر الصادر بتاريخ «4/أبريل للعام 2013م» والزم جميع الشركات بالتقيد بالتسعيرة الجديدة للخطوط الداخلية وفقاً للآتي (الخرطوم/ نيالا (810) جنيه، الخرطومالجنينة (988) جنيهاً، الخرطومالفاشر (734) جنيهاً والخرطوم/بورتسودان (478) جنيهاً، ووجه الشركات بأن كل من يخالف الأمر يترتب عليه سحب الرخصة وإيقاف التشغيل وأن يتم التعامل مع الوكلاء المرخصين من قبل الطيران المدني فقط ونوّه الأمر أن الأسعار الموضحة شاملة الضرائب وأن لا تتجاوز نسبة العمولة (5%) من السعر الأساسي وانتقدت قيادات الحزب في لقاء وفد الطواف المركزي برئاسة أمين أمانة دارفور عبد الواحد يوسف مع مجلس تنسيق وقطاعات الحزب بنيالا تلك الزيادة، وقال رئيس قطاع الثقافة والفكر بالحزب محمد العاجب إسماعيل إن الزيادة بالولاية بلغت (120) جنيهاً وأضاف أن المشكلات التي تمر بها الولاية من عدم إكمال طريق الإنقاذ والكهرباء وغيرها تحثهم كأنهم مهزومون تجاه قضايا المواطن، فيما انتقد رئيس القطاع السياسي السنوسي محمد طاهر الخطوة بشدة خاصة أنه أشار إلى أن الخطوة جاءت متزامنة مع دخول الطلاب للجامعات وقال عدد من الطلاب الذين تم قبولهم بجامعات الخرطوم لوحو بترك الدراسة أو التحول لجامعات أخرى فإذا كان لدارفور طريق معبد من الفاشر إلى الخرطوم ومن الجنينةونيالا والضعين وزالنجي إلى الخرطوم لما احتاج إلى مطارات ولا طائرات ولكن مواطن دارفور مجبر ومنتظر انتهاء العمل في طريق الإنقاذ الغربي الذي دفع من حر ماله لإكماله منذ نصف قرن، وتساءل بعض مواطني دارفور عن نهاية السكوت عن الزيادة غير المبررة في أسعار تذاكر الطيران وأكدوا جميعهم ضرورة المقاطعة حتى تخفض الأسعار وفي انتظار البديل الناجع في طريق الإنقاذ الغربي.