بعثتُ أمس رسالة عبر الهاتف لصديقي القديم محمد حاتم سليمان أهنئه بانتهاء ما سميته الشراكة العجيبة.. وطبعاً وبما أنه ليس في رأسي قنبور وليس في رؤوس الناس قنابير، فقد علقت على قراره بأنه تأخر كثيراً في اتخاذه.. كما تأخر أكثر في إعلانه.. لأنه ليس من المعقول أن يعلن قراراً كبيراً كهذا بعد أربعة أشهر من اتخاذه، وبما أنني الأقرب لهذه القناة لأنني مؤسسها مع المهندس الطيب مصطفى عام 1995م، وبما أنني من أطلقها أرضية مع الدكتور أمين حسن عمر عام 2006، وبما أنني من أطلقها فضائية عام 2012 قبل وصول الشراكة العجيبة والشراكة الكويتية بثلاثة أشهر. لما سبق ذكره فإنه واجب عليّ طرح بعض الأسئلة التي أراها مشروعة، ولكن قد يراها محمد حاتم سليمان وشركاؤه محرجة، وقد تراها الدولة ممثلة في سلطتها الإدارية والمالية ولوائح الخدمة المدنية أيضاً مشروعة، وبالمناسبة هل الأخ خالد الأعيسر مدير القناة الآن وممثل الشركة الكويتية، هل وجد وظيفة في التلفزيون أم تم التعاقد معه بواسطة مجلس الوزراء؟ نسأل وكما ورد في عقد الشراكة عن وثيقة التفاهم الموقعة في الكويت عام 2011م تعتبر جزءاً لا يتجزأ من العقد ولكن لم ترفق به أو «تدبس» به، بل لم يطلع عليها أحد وعلى الأقل مدير القناة. نسأل كم حققت القناة من إيرادات بالإعلان والرعاية.. وهو السؤال الذي ظللت أسأله حتى توقفت وحتى يوم سحب توقيعي كمدير للقناة من التوقيع على الشيكات.. بل مرة رصدت إعلانات من إحدى شركات الزيوت وإحدى شركات الاتصالات وإحدى شركات الأدوية العشبية وقدرتها حسب تسعيرة التلفزيون وكانت الحصيلة «446» مليون جنيه و«شوية» وكتبت لمحمد حاتم سليمان وكبير الشركاء الماحي ومجلس الإدارة والإدارة المالية والتلفزيون لاستردادها وتوريدها لحساب التلفزيون القومي ولم أتلق رداً على هذه المذكرة حتى اليوم بعد مرور تسعة أشهر. بل لم يعلقوا عليها كما علق عليها المراجع العام والأمن الاقتصادي. لماذا تم الإعلان عن إلغاء الشراكة في سبتمبر وقد أُلغيت في يونيو.. وقد تكون عندهم العديد من الإجابات غير المقنعة، ولكن الإجابة الصحيحة هي أن المالية بعد رفع الدعم الأخير للدوري الممتاز وسؤالنا أنه يذهب لشركة أجنبية جاء إعلان سودانية القناة بعد «48» ساعة. سؤال وحسب العقد فإن إدارة القناة مناصفة بين التلفزيون والشركة الكويتية، وكنت مع الأستاذ محمد حاتم سليمان نمثل التلفزيون، وكان الماحي عبد الدائم وخالد الأعيسر يمثلان الشركة الكويتية، وبعد تجميد نشاطي كانا يديران القناة مع مدير مالي يمثل الشركة.. وحتى اللحظة تدار القناة بنفس الطريقة، أي أن ممثلي الشركة الكويتية لا يزالون. سؤال أخير بريء جداً.. بما أن القناة صارت مملوكة لتلفزيون محمد حاتم سليمان منذ يونيو الماضي، فلماذا لم تتسلم إدارة الإنتاج التجاري بالتلفزيون عملية الإعلانات وهي إدارة منضبطة ولا تزال الإعلانات والإعلان عنها كما لو كانت الشركة الكويتية موجودة، أرجو ألا يكون صحيحاً أن القناة تُدار من شارع «15» أو العمارة الكويتية كما يتردد؟