وأيام العاصفة ضد الإسلام في السودان وأيام العاصفة ضد الإسلام في تركيا مشهد واحد يتكرر في السودان.. ونهار جمعة/ والصادق المهدي يجمع النواب حتى في يوم الجمعة/ لمشروع إلغاء الشريعة الإسلامية. والتصويت لصالح طرد الإسلام كان يتم وقوفاً على الأقدام والبرلمان كله يقف على الأقدام يصوت لطرد دين محمد من السودان إلا أبو صالح!! الدكتور حسين أبو صالح ظل جالساً.. يرفض!! بعدها بأيام كان أبو صالح هو الوحيد الذي يبقى على كرسيه.. بينما النواب والوزراء والحكومة بكاملها تطيح بها الإنقاذ. وفي تركيا النائبة الإسلامية التي تدخل البرلمان محجبة.. تقابل بثورة بذيئة من نواب أتاتورك.. صفير وصراخ وهياج وشتائم. المرأة تبقى جالسة بعد يومين كانت الانتخابات تطيح «بكل» النواب هؤلاء. والفتاة وحدها تبقى في الحكومة الجديدة. وأمام مسجدنا يحدِّث في خطبة الجمعة ليقول : الله سبحانه يقص علينا مشهد موسى عليه السلام وهو «يولي مدبراً» من الحية المخيفة. قال: موسى.. في مشهد لا عهد بمثله لبشر.. إنسان يناجيه الله.. تجمز نفسه جمزة تجعله يجري .. لكن الله حين يدعوه ليأخذ العصا.. لا يجعله يأخذ «العصا» بيده.. بل الله سبحانه يجعل موسى يأخذ «الحية ذاتها» بيده.. ثم تحولت سيرتها الأولى قال إمامنا الإسلام هو ساعة من الثقة في الله..!! وشيء يجعل الإسلاميين والمسلمين كلهم يولون الأدبار الآن لكن العودة.. تعود الآن لكن... لكن... الحية لا تأخذها الأيدي المرتجفة. «2» والأسبوع هذا.. الذكرى السبعون لاستقلال لبنان والمخطط الذي يشعل الحرب الأهلية في لبنان السبعينيات «مسلمين ضد مسيحيين» يعود ليشعلها الآن «سنة ضد شيعة». والحديث حول المائدة في جنيف«إيران/ أوربا» يصبح سباقاً لاختطاف لبنانوسوريا. أمريكا تعرض على إيران التخلي عن الأسد .. والثمن هو رفع الحصار عن طهران. وطهران تعرض «استبدال الأسد بعبد الحليم خدام». وإيران إن هي فقدت سوريا والأسد انقطع الخيط الشيعي الذي يمتد من إيران عبر سوريا.. عبر لبنان.. عبر.. عبر.. حتى جنوب اليمن» والشعور بهذا يجعل محطات قطار طهران هذه تشتعل كلها الآن والشعور بهذا يجعل السنة ينطلقون. ومنظمات الإسلاميين الكبرى في جيش المعارضة «سبع منظمات» تلتقي أمس والشعور هذا يجعل معركة «القلمون» الآن هي الأعنف بين الأسد والمعارضة. والاقتراب من «نقطة التحول» يجعل العالم الذي يتقاطع هناك «العالم العربي والآسيوي والأوروبي وروسيا» كلهم يجري بعنف. ومواقف كثيرة تتبدل الآن. «3» وأمواج الزلزال هذا مثل «دوائر الحجر في الماء تقترب من السودان والشعور.. في السودان.. بأن الأشياء تتبدل يجعل كل شيء يندفع المسلحون. والأحزاب.. والجيش والحكومة.. و وقادة الحركات المسلحة في بلجيكا أمس الأول.. بعد أن خرجوا صفراً من باريس يعلن صاحبهم «عرمان» أن : البشير يدعم القاعدة في مالي.. ويدعم إيران والرجل الذي يريد أن يصطاد التعاطف الأمريكي الذي يعادي إيران والقاعدة لعله يجد تفسيراً للنظرات الغريبة التي يلقاها من المخابرات الأوروبية بعد حديثه هذا. الرجل.. عرمان.. ودون أن يعلم يقول للمخابرات هذه إن رجالها بلهاء لا يعرفون ما يجري وإن عليهم السير خلف حذائه هو وأوراق المخابرات الأوروبية تعرف أن .. العدل والمساواة يجعلها اليأس تقوم بإعدام ثلاثة من قادة النوبة أمس الأول بتهمة الخيانة.. بعد الهزائم الأخيرة والهزائم تجعل وثيقة ممتعة ننشرها غداً تُنسب إلى الخرطوم والوثيقة.. التي تصمم بحيث تبدو صادرة من الخرطوم.. تتحدث عن عمل ضد «ديبي».. الذي.. كما تقول الوثيقة يدعم مشروع دولة الزغاوة الكبرى لأن تشاد يقودها هؤلاء و... و... لعلنا نتطوع بتعليم بعضهم كيف تكون صناعة التزييف. «4» وفي الخرطوم مهرجان للفيلم الأوروبي هذه الأيام.. دون مشاركة سودانية وقصة سودانية صغيرة ممتعة قديمة وفيها .. فتاة تسقط السقطة التي لا تقال.. بعدها الفتاة تظل سنواتها تغسل البلاط برأس مدلدل وفتاة أخرى ضحوكة طروبة جميلة تظل ترفض الزواج وتملأ الدنيا ضجيجاً وأمها حين تصرخ في وجهها: لماذا ترفض الزواج تقول هذه : حتى لا أظل بقية عمري أغسل الأرض برأس مدلدل فيلم سوداني يحول بطولة القصة هذه إلى «حزب معين» يظل يرفض ويرفض.. لعله يفوز بالأوسكار. ٭٭٭ بريد .. أستاذ محمد وقيع الله يكتب عنا في صحيفة الصحافة. يكتب عنا ما لا نحلم بمثله. والدكتور وقيع الله كنا حين نلقاه قديمًا ويلقي التحية علينا نذهب ونحكي في فخر كيف تلقينا التحية من محمد وقيع الله. ما يبهجنا أكثر من التحية هو أنه ما يزال في الإسلاميين.. إسلاميون.