يقال إن السودان سلة غذاء العالم بما يمتلكه من مقومات زراعية من أرض خصبة ومصادر مياه عذبة وكادر يعشق الزراعة يحلم بأن يحقق كل أحلامه من هذه الأرض البكرة ولكن هناك العديد من العوائق التي تقف أمام المزارعين وأصحاب الأراضي الزراعية وكذلك المستثمرين في المجال الزراعي في تحقيق النهضة الزراعية وجعل السودان سلة غذاء العالم وعلى سبيل المثال لا الحصر من حيث الإشكالات التي تواجه العاملين في هذا المجال دلف إلى مباني الصحيفة المزارع محمد جمعة أحمد الذي يمتلك «37» مشروعاً زراعياً غرب أم درمان بمحلية أمبدة وتقوم تلك المشروعات بزراعة الخضر والفاكهة والنخيل إضافة لمزارع الدواجن، حيث اشتكى صاحب تلك المشروعات من انعدام مقومات الزراعة بها، وأضاف أنه قام بحفر بئر كمصدر للمياه للمشروعات بمبلغ مائة مليون جنيه على نفقته الخاصة إضافة إلى استجلاب مولد كهربائي لانعدام الكهرباء بالمشروعات حيث يستهلك المولد برميلاً من الجازولين بقيمة «350» جنيهاً في الأسبوع بدلاً من «750» جنيهاً في السابق، واعتبر ذلك أمرًا مكلفاً جداً مضيفاً أنه سعي إلى توصيل الكهرباء منذ سنة، وعلى نفقته أيضاً ولكن دون جدوى، وبعد أن خاطب ولاية الخرطوم وبعد أن طاف عليها والي ولاية الخرطوم على المزارع وأمر بإمدادها بالتيار الكهربائي، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن وبحسب حديث المتحدث باسم أصحاب المزارع وسكرتير اللجنة جمال همت أن التباطؤ يأتي من قبل مهندسي محلية أمبدة على الرغم من ابدأ جميع أصحاب المشروعات استعدادهم لدفع التكلفة، وعبر صفحة «قضايا» يناشدون وزير الزراعة ووالي ولاية الخرطوم بحل قضيتهم. وبدورنا قمنا بالاتصال على معتمد أم بدة باعتبار أن المشروعات تقع في حدود محليته لمعرفة السبب في عدم توصيل الكهرباء على الرغم من قراره الصادر بضرورة توصيل الكهرباء خلال العام الحالي، ولكن لم يتحرك أي ساكن على الرغم من القرارات الصادرة من الجهات العليا.