أوردت زاوية «همس وجهر» أمس ب «الإنتباهة» أن أحد المسؤولين في ولاية غربية استعان بعدد من الدجالين لتثبيته في منصبه، ونصحه الدجال «وأرجح بأنه ساحر» أن يحضر «100» ضب لوضع تعويذة ناجعة لتثبيته في منصبه المهم، وقد شرع المسؤول في جمع المائة ضب المطلوبة حيث كلف عدداً كبيراً من الأهالي في المناطق المجاورة له بهذه المهمة «السحرية» والتي قال الخبر إنها باتت حديث الناس هناك وتندرهم وسخريتهم. والمعروف أن ظاهرة الاستعانة بالسحرة في موسم التعديلات الحكومية أضحت أمراً مألوفاً. وقد نقلت «الإنتباهة» في وقت سابق في نفس هذه الزاوية، أن مسؤولاً استعان بساحر في بيته حتى لا تطيح به التعديلات التي بدأت إرهاصاتها وتعدد القراءات والتخمينات حولها، وصار يلبي طلبات الساحر وشوهد دخان البخور ينبعث من نوافذ منزله في حين كان يهرع إلى العطارين لتلبية المزيد من طلبات الساحر الذي من حسن حظ المسؤول لم يطالب ببومة حوصاء أو أبو عشوم أسود، لكنه مع ذلك تخطاه الاختيار بينما فاز الساحر بنصيب أتعابه التي يبدو أنه أخذ منها الكثير مقدماً، أما صاحبنا «أبو مية ضب» تقول المصادر إنه درج على الاستعانة بالسحرة للبقاء في منصبه وأن الحظ كان حليفه حتى الآن، بالطبع ليس بسبب الساحر «الكارب» لكن لأن الله لم يقدر له أن يُنزع من منصبه لأجل حدده في الأزل، وقيل إنه استجلب ساحراً من دولة إفريقية لهذا الغرض وكتب له تعاويذ في مكان ما في جسده حتى لا يتزحزح من الكرسي، بيد أن المصادر لم تكشف عما إذا كانت طلبات المية ضب تخص نفس الساحر «المحترف» أم أن المسؤول اكتشف أن المحليين أفضل منه على قرار بعض اللاعبين المحترفين في السودان الذين يتضح بعد تجربتهم في الميدان بأن مستواهم ليس بأحسن من الأشتر أبو كراع طورية الذي لا يهدف إلا في الكشافات، وأن مستوى اللاعب المحلي أفضل منه رغم «خمشة» الدولارات التي يتقاضاها المحترف. كما أن المصادر لم تكشف أيضاً أن الساحر «بتاع الضببة» جاء عن طريق سمسار كما يحدث أيضاً مع لاعبي كرة القدم أم أنه جاء بتكليف وظيفي من السيد المسؤول لأحد موظفيه الثقات، أم بتوصية من الأهل الحادبين على بقاء السيد المسؤول الذي طال بقاؤه وتعددت مشكلاته؟ إن على المؤتمر الوطني مساعدة السيد المسؤول في عملية جمع «الضببة» سراً أو علناً حتى تنتهي عملية الجمع بسرعة وسلاسة ومن ثم يصدر بإقصاء السيد المسؤول من منصبه حتى يدرك أن الاستعانة بالسحرة لن تمنحه ثانية واحدة لم يكتبها له الله في منصبه، وحتى يدرك كل من يستعين بالسحر في كل مناحي الحياة من طالبي الوظائف الرفيعة أو العادية وغيرها من أعمال الاستعانة بالسحر، أنها لن تجلب سوى الخسران في الدنيا والآخرة وأنها من الكبائر والشرك بالله. إننا نخشى إذا استمرت هذه الظاهرة أن تفتح مكاتب لسماسرة تكون مهامها الأساس هي جلب السحرة للسادة المسؤولين الطامعين في الكراسي، وربما تكون بالدولار. فمثلاً تعرفة الساحر المحترف ليس مثل الساحر المحلي وإن كان «كارباً»، كما أن وظيفة المسؤول لها تعرفة خاصة باختلاف أهمية الوظيفة، كما أن هذه المكاتب سيكون لها مناديب مهمتهم هي جلب الضببة والسحالي والبومات والعتان الحوصاء وبعض أنواع القرود، وكلما كان الطلب صعباً زادت بالمقابل تعرفة الساحر الدولارية. أخيراً «يا زول يا بتاع الضببة» اتقِ الله فقد كان يفر من مثل تلك المسؤولية الثقاة مخافة لله وليس طلباً وكنكشة بها إلى درجة الاستعانة بسحرة، وأظن أن البروف محمد عبد الله الريح صديق البيئة لن يرضى بإبادة مية ضب حتة واحدة!!