عقد مجلس جامعة غرب كردفان السبت الماضي دورة انعقاده الأولى للعام 2014 - 2018 بمدينة النهود، برئاسة الامير عبدالقادر منعم منصور رئيس المجلس وحضور عدد من اعضاء المجلس، وبعد مداولات عميقة عقبت كلمات الترحيب من البروفسير على أحمد حسابو مدير الجامعة، فقد أقر المجلس جملة من السياسات والخطط الخاصة بالتوسع الافقي والرأسي لكليات الجامعة اكاديمياً وادارياً وفنياً الى جانب اجازة الكليات التي تمت المصادقة عليها بعد مشارورات وتنسيق مع وزارة التعليم العالي، كما منحت جامعة غرب كردفان على شرف المؤتمر الدكتوراه الفخرية لكل من صديق ودعة ووزير الداخلية عبدالواحد يوسف ووزير المالية الأسبق ابراهيم منعم منصور. أدار المؤتمرون نقاشاً عميقاً في أمر تحسين شروط خدمة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بما يقلل معدلات الهجرة العالية ويخلق بيئة استقرار وأمان وظيفي ومن مداخلات الحضور كانت مداخلة الدكتور ازهري باسبار الذي نوه لضرورة تسريع الخطى في المشروعات والبحوث الجامعية، وربطها بحاجة المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية سيما ان الجامعة نبتت في جغرافية لها ميزات نسبية في الاقتصاديات والثقافة المحلية والتراث وتحتاج الى رؤية علمية تؤطرها وتطورها حتى تصبح قدر الطموح من تأسيس الجامعات الولائية. ولأن الوقوف على ما مضى سوء تدبير وعدم تنسيق ما بين هذه الجامعات والسلطات الولائية وعدم تكامل الأدوار بينهما يحتم وضع استراتيجية وقائية وواقعية ليس للانشغال، ولكن بقدر ما تكون مفيدة في تنمية وتطوير المجتمعات الريفية ثم ان ما تعيشه الأطراف من السودان، و منذ ما صار معروفاً بحروب الهامش ضد المركز كما اصطلح عليها أصحابها، وهو ما يجعل الشخص يفرك عينيه وهو يطالع الاعلام المحلي يبكي ويتباكى على ان يظهر الصورة الحقيقية لمجتمع السودان لان بعض أطرافه تحتج لعدم رؤية نفسها فى المشهد، فإذا كانت الحكومات قد أخفقت في الحكم وادارة التنوع فحركة النهضة والتغيير يجب ان تقودها الجامعات التي لا تنتمي للاحزاب ولا لهذه الحكومات التي أخفقت فهي مؤسسات مجتمعية، وهي أذكى بكثير من الحكومات واكثر حياداً - ولكن السؤال كيف يكون الحال حين تحس الجامعات بالعجز والتخلي عن دورها وكذلك عجز الحكومات من حولها عن إدارة البلد والتنوع..؟ فالطبيعي ان تأخذ الجامعات خطوات إلى الوراء ويتبعها في ذلك المجتمع. نعود لمداخلات أزهري باسبار الذي انتبه إلى اهمية النقد الموجه لسياسة التوسع في الكليات، وتمددها، وانتشارها في الريف، على نحو ما يحدث في جامعة غرب كردفان دون توفير ضمانات مالية لمشروعات الكليات الجديدة وتأصيل الضرورة والأهمية والحاجة الفعلية للكلية المعنية، وألمح الى خطورة تأسيس الكليات دون دراية كافية بأهميتها، وشدد على ضرورة وضع استراتيجية محكمة كنهج يعزز من المساهمة الحقيقية للجامعات في التنمية، ويراعي الجودة وضوابط العمل لكن ادارة الجامعة طمأنت المؤتمرين بانها أجرت دراسات فنية محكمة أكدت ضرورة انشاء هذه الكليات، اما السفير محمود فضل فكانت تصوراته ورؤاه مفيدة وذهبت في اتجاه الاستفادة من العلاقات الخارجية وعقد شراكات مع مؤسسات وجامعات محترمة ولها سمعتها العالمية، وذلك لمزيد من تلاقح الافكار والاستفادة من التجارب بترقية وتطوير الجامعات لتكون معيناً للمجتمع، نختم بحاجة ولاية غرب كردفان الى هذه الجامعة بما تشتمل عليه من موارد اقتصادية وبشرية وتمثل مرجعية وبيت خبرة علمية للتخطيط والدراسات، نظراً لارتباطها ببحوث التنمية العامة، وبعد ادارة حكيمة للأمير عبد القادر منعم منصور خلص الاجتماع الى تكوين عدد من اللجان لمعاونة الادارة التنفيذية، منها لجنة التخطيط والتنمية برئاسة اللواء. دكتور ازهري باسبار وينوب عنه المهندس نصر الدين حميتي، ولجنة الاعلام برئاسة البروفسير عوض ابراهيم عوض وشخصي الضعيف نائباً له، ولجنة الموارد المالية برئاسة الدكتور آدم بلوح وعضوية عدد من البرلمانيين ابرزهم رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان سالم الصافي إلى جانب لجنة العلاقات الخارجية برئاسة السفير محمود فضل وعضوية رجل الاعمال صديق ودعة.