سارة «33 عاماً» تقول انها تستفسر عن محتويات الوجبة الرئيسة الصحية وكيفية التغلب على المشكلات الهضمية، خاصة انها تقوم بتجهيز الاطعمة، كما انها تستفسر عن الكمية المطلوبة من السوائل لجسم الصائم، وعن السحور وما يتم تناوله فيه من سكريات للطاقة المطلوبة؟ وترد عليها د. أميمة صابر اختصاصي التغذية قائلة: عند تجهيز الوجبة الرمضانية الرئيسة يجب على السائلة اتباع الأسلوب الذى يساعد المعدة على هضم الأكل بشكل أفضل وبطريقة سليمة، إذ لا يأخذ الجسم سوى نسبة ضئيلة من الوحدات الحرارية، فمن المستحسن ألا تحتوي الوجبة الرئيسة على الكثير من الدهنيات حتى لا يزيد الوزن، وعلى الصائم الاكتفاء بتناول اللحوم المشوية مع القليل من النشويات كالخبز أو المكرونة إضافة إلى البطاطا المسلوقة أو المشوية، ولكن مع ذلك ينبغي أن يتناول كميات محدودة حتى ولو كان قليلة الدسم، كما يمكنك تحضير الوجبات للصائمين كطبخة خضراوات كالكوسة أو السبانخ أو الملوخية مع ضرورة التخفيف من كمية الزيوت والسمن المستعملة فى تحضير الوجبات للتغلب على العطش في رمضان، كما اننا ننصح الصائم بعدم الاكل حتى الشبع لتجنب الاصابة بالتخمة خاصة في وجبة الافطار، كما على الصائم تناول وجبات خفيفة بين الفطار والسحور كالمكسرات والفواكه والخشاف، وعن الاكل يجب مضغ الطعام جيداً لتجنب مشكلات الهضم وعدم الاسراع في تناول الطعام، وأيضاً على الصائم تأخير وجبة السحور لتفادي الشعور بالجوع او العطش في وقت مبكر من الصيام، كما عليه عدم الاكثار من تناول السكريات او الاملاح لانها تساعد على الشعور بالعطش، بل عليه الحرص على تناول من «2 3» لتر من السوائل لتعويض الجسم وتجنب الامساك. «ع . ه» «33 عاماً» تسأل عن اهمية تناول الخضروات والفواكه فى رمضان، ويقال انه يعوض عنها بتناول الاطعمة المحلية التى تمدها بالطاقة، كما تسأل عن امكانية تناول وجبة الافطار الصحية وكيفية التدرج فى تنالها، وهل تناول المشروبات الغازية يساعد فى الهضم ؟ ردت عليها د. أميمة صابر اختصاصى التغذية قائلة: الوجبة الرمضانية الرئيسة والاخريات يجب على الصائم خلالها الاهتمام بتناول الخضراوات والفواكه الطازجة لانها غنية بالمياه والفيتامينات، وفي المقابل الاقلال من تناول الاطعمة الدسمة لانها تساعد على حدوث مشكلات الهضم، خصوصا مع قلة نسبة السوائل في الجسم مع الصيام، ونشير الى ان الاكثار من تناول الحلويات يزيد الوزن، اما بخصوص السؤال الثانى للسائلة عن تناول المشروبات الغازية في وجبة الافطار فهى تعمل على تقليل كفاءة الهضم والاحساس بالامتلاء الذى يعقبه الشعور بالجوع الشديد، لذا يضطر الشخص لتناول بعض الاطعمة، وهنا يصاب بزيادة الوزن، ونقول للسائلة يجب عليها الاهتمام بممارسة اي نشاط خفيف بعد الافطار بساعة لينشط عملية الهضم كالذهاب لصلاة التراويح او المشي، حيث انه افيد للجسم ويساعد على الهضم وصحى اكثر من تناول المشروبات الغازية، وعن كيفية التدرج فى تناول الافطار يجب على الصائم التدرج في تناول الافطار، فمثلاً تناول بلح وعصير ثم الصلاة، وبعدها بنصف ساعة تناول الوجبه الأساسية لتهيئة المعدة وتنشيطها بعد خمولها خلال لساعات النهار. واخيراً ننصح السائلة وكل الصائمين بضرورة تناول السلطة لامداد الجسم بالفيتامنيات والمعادن والالياف التي تساعد على الهضم. ابتسام اركويتالخرطوم «40 عاماً» تقول انها تشكو من زيادة الوزن المطرد الذى سبب لها عدم القدرة على اداء اعمالها بسبب الألم الذي ينتابها فى مفصل جسمها والتورم، وعند الذهاب للطبيب وبعد اجراء الكشف السريرى والمعملى لها اتضح انها تعانى من النقرس، غير انها تؤكد عدم تناولها للحوم الحمراء بكثرة بل بصورة متوازنة كما قالت، ولا تتناول اللحوم النيئة، والآن وقد دخل شهر رمضان تستفسر عن امثل الطرق لتقليل نسبة النقرس لديها، خاصة انها قد قلة نسبة اداء الكليتين، الشيء الذى اثبتته الفحوصات ؟ ورد عليها د. خليفة العوض استشارى الباطنية والكلى ومدير المركز القومى للكلى سابقا قائلاً : لقد اثبتت الدراسات التى اجريت على كل المصابة بداء النقرس اى داء الملوك او القاوت، ان نسبة 80% من المرضى هم الذين لا يتناولون اللحوم الحمراء بصورة رتيبة لكنهم يتناولون البقوليات وعلى رأسها الفول بصورة يومية حيث انه يعتبر الطبق الرئيس لمائدة الافطار، والفول يعادل اللحوم الحمراء لذا فهو السبب فى الاصابة بالنقرس، وعليه يجب على السائلة الابتعاد عن تناول الفول وجميع البقوليات لأنها تزيد من نسبة النقرس، وفى شهر رمضان يتسيد المائدة الرمضانية طبق البليلة العدسية وهى من البقوليات وتقوم مقام الفول، لذا يجب تجنبها تماماً، واذا لزم الامر تناول ملعقة واحدة فى كل ثلاثة ايام، ونفيد السائلة بأن الإصابة بالنقرس تتسبب فى الاصابة بامراض اخرى عديدة على رأسها السكرى والفشل الكلوى، وكما ذكرت انك قد اصبت بنقص اداء وظيفة الكلى، لكن نقول انه بمجرد التحكم فى النقرس بنقص نسبته يتم استرجاع عمل وظائف الكلى، فعلاج المسبب اهم من علاج الاصابة، وبعد الشفاء من اصابتك بالنقرس تماماً ستشفين من امراض الكلى، لكن عليك المحافظة بالابتعاد عن البقوليات وكل ما يزيد نسبة النقرس فى الجسم، مع اخذ العلاج الذى وصف لك من قبل الطبيب المعالج، وايضا عليك المتابعة معه. سلمى الدويم «30 عاماً» تقول إن والدتها التى تبلغ من العمر «50» عاماً تشكوى من زيادة نسبة الكلسترول فى الجسم الذى قد اصبح يهددها بالاصابة بالقلب، الامر الذى ذكره لها طبيبها فى اخر زيارة لها وهى تنوى صيام الشهر الفضيل، كما ان والدتها تعودت فى هذا الشهر على صنع وتقديم ما طاب وحلى من الاطباق الدسمة مثل البسبوسة، كذلك الاطباق الغنية باللحوم، فهل يؤثر ذلك على صحتها رغم صيامها طوال اليوم وقيامها بالاعمال المنزلية؟ ردت عليها د. عزة بابكر اختصاصى التغذية قائلة: يجب اولاً معرفة ان الاصابة بزيادة نسبة الكلسترول فى الجسم تحدث اساساً من الافراط فى تناول المواد الغذائية الغنية بالدهون والسكريات ولا ننسى ان النشويات تتحول الى سكريات، ونجد أن معظم السودانيين خاصة النساء يعتمدون كثيرا على النشويات فى اليوم سواء أكانت طبق عصيدة او استبداله بالكسرة، كما يحلو لمعظمهن تناول المديدة «النشاة» لتقوية الجسم كما يخيل لاذهانهن، وهذا خطأ كبير حيث انها تتحول الى مواد سكرية وطاقة حرارية زائدة عن حاجة الجسم، بالاضافة إلى تناول اللحوم فى شكل اطباق دسمة مشبعة بالدهون والتوابل التى تؤدى الى السمنة اولا وزيادة نسبة الكولسترول، وبالتالى حدوث الجلطات، ليس هذا فحسب بل يصل الامر الى حدوث السكتة القلبية، لذا نقول على والدتك الابتعاد عن تناول المواد الدسمة والغنية بالدهون والسكريات، كما عليها السعى إلى نقص الوزن، وايضا نقول ان فترة الصيام فترة لتخلى الجسم عن الأمراض التى يسببها الافراط فى تناول المواد الغذائية، ونؤكد ان القيام بالاعمال المنزلية لا ينقص من نسبة الكولسترول فى الجسم، بل عليها بالاصح عدم تناول المواد الغذائية الدسمة والدهنية، كما عليها ممارسة الرياضه خاصة المشي.