طرح إعلان السلطات المصرية مقتل العميد الليبي عمر أشكال إثر إطلاق النار على سيارته بطريق العالمين في اتجاه القاهرة من قبل الجيش المصري خطأ بعد الاشتباه، تسالاؤت عدة، وقد قتل معه رجل الأعمال المعروف في المدينة مساعد مرزوق العقاري، حيث بررت القاهرة أن الجيش اشتبه في سيارة العميد أشكال وقامت بإطلاق النار عليه ومقتل من في السيارة المستهدفة، لكن لان الرواية جاءت في خضم تحركات مصرية عسكرية واضحة تجاه العمق الليبي عقب تجنيد النظام المصري لخليفة حفتر لذلك تبدو القصة مريبة بعض الشيء، خاصة اذ رجعنا لتاريخ العميد الليبي الذي اعلن ثوار ليبيا أواخر أكتوبر 2011، القبض عليه وهو أحد أبرز رموز النظام السابق، وتم سجنه في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، إلا أن إشكال تمكن من الهرب من بنغازي، أو تم تهريبه بحسب إحدى الروايات المنتشرة في بنغازي، لكن رواية أخرى ظهرت لتعارض ما زعمته السلطات المصرية حول مقتل إشكال، وقالت إن اجتماعاً ضم الاستخبارات المصرية، واستخبارات دولة خليجية، وأحد أعضاء مجلس النواب الليبي الجديد، إضافة الى ستة ضباط من الكتائب الأمنية في عهد العقيد القذافي من قبيلة القذافي، طرحت خلاله الاستخبارات المصرية على إشكال، فكرة تجميع أبناء عمومته من قبيلة القذاذفة الموجودين في دول عدة، كتونس والجزائر والمغرب، وعدد من الدول الإفريقية، والبالغ عددهم ألفي شخص، هاربين بسبب اشتراكهم في قمع ثورة السابع عشر من فبراير 2011 في ليبيا، وتسليحهم من قبل الجيش المصري بتمويل خليجي من الأموال الليبية المهربة لديها، وأضاف مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه، أن الخطة كانت تقضي بتجميع هذه القوات على الحدود «المصرية الليبية» وتأمين دخولها حتى تصل إلى مدينة بنغازي، والسيطرة عليها بعد القضاء على الحكومة الشرعية فيها، حسب المصدر. وأشار المصدر إلى أن قوات أخرى تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، ستطبق الخناق من جهة غرب بنغازي وشرقها حتى الوصول إلى الوادي الأحمر على حدود مدينة سرت الليبية، وإعلان إقليم برقة مستقلاً عن باقي التراب الليبي. إلا أن عمر إشكال، بحسب المصدر نفسه، رفض خلال الاجتماع وبشكل قاطع إقحام أبناء قبيلته القذاذفة في حرب مجهولة المصير، مؤكداً أن هذه المحاولة ستكون تكراراً لسيناريو فشل قوات حفتر في السيطرة على بنغازي. وتمسك إشكال في الاجتماع بموقفه، مشيراً إلى أن قبيلته خسرت الكثير من الرجال أثناء حربها إلى جانب القذافي، وأنه لن يوافق على إقحامها في حرب سمّاها خاسرة بكل المعايير العسكرية والمعطيات على الأرض. وأكد المصدر أنه بعد انتهاء الاجتماع، صدرت أوامر عليا من القيادة المصرية، لم يحدد هويتها، بضرورة اغتيال عمر إشكال تحسباً لوقوفه في طريق المخطط الاستخباراتي «المصري الخليجي». وأضاف أن الرواية المصرية حول مقتل إشكال ضعيفة وغير قابلة للتصديق، مؤكداً أن عمر إشكال ليس بالشخصية التي تجتاز بوابة أمنية دون الوقوف عندها، وليست هناك مبررات لعدم امتثاله لبوابة أمنية مصرية، بحسب رواية المصدر خاصة انه عسكري أولا وأخيراً.