خلال الفترة الماضية تناولت وسائل اعلام خبر قيام المؤتمر السوداني الأول للبحوث الكمية والكيفية، الذي يقيمه مركز استطلاع الرأي والدراسات الإحصائية بالسودان بالتعاون مع دائرة الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية، ومركز الدراسات السكانية بجامعة الجزيرة.. موضوع المؤتمر «التنمية الاجتماعية والاقتصادية في السودان والاستدامة» المؤتمر يعقد بجامعة الخرطوم في الفترة من 15 17 أغسطس 2014م تحت رعاية مجلس الوزراء، وحسب المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز استطلاع الرأي والدراسات ومرجعيات المؤتمر تقوم على بحث قضايا الفقر والتنمية البشرية، والمشاركة السياسية، وقضية النوع وحسب المؤتمر الصحفي سوف يتم نشر أوراق المؤتمر التي تستوفي الشروط بعد تحكيم لجنة متخصصة، ولذلك وجهت الدعوة للباحثين والخبراء للمشاركة في هذا المؤتمر العلمي الأول. حاولت «الإنتباهة» استجلاء الأمر أكثر، ولذلك سعت لإجراء هذا الحوار مع دكتور المغيرة فضل السيد رئيس مركز استطلاع الرأي والدراسات الإحصائية الخبير الدولي المقيم حالياً بقطر. وهو من أبناء ولاية الجزيرة منطقة ديم المشايخة جنوب الجزيرة، حصل على البكالريوس من قسم الإحصاء التطبيقي في كلية الاقتصاد ثم الدكتوراه في السكان والتنمية من جامعة الجزيرة، وفي عام 2010م أسس مركز استطلاع الرأي والدراسات الإحصائية الذي مقره الرئيس الخرطوم.. فإلى إفاداته حول المركز والمؤتمر العلمي وفرص نجاحه ورؤيتهم الجديدة نسبياً في قياس اتجاهات الرأي العام والمسوح الإحصائية. مركز استطلاع الرأي والدراسات الإحصائية وجه جديد في ساحة المراكز البحثية يا حبذا لوحدثتنا عن المجالات التي يعمل فيها، وما الجهات التي تعملون معها ورؤيتكم المستقبلية؟ مركز السودان لاستطلاع الرأي والدراسات الإحصائية هو أول مركز مستقل ومتخصص في استطلاعات الرأي العام بصورة صريحة في السودان، ونعمل في مجال استطلاعات الرأي العام المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والبحوث التسويقية وكذلك مجال التدريب والاستشارات. متى أنشأتم هذا المركز؟ عام 2010م. من أنتم وهل تتبعون لجهة بعينها، ولذلك تعملون لحسابها أم أنتم جهة مستقلة، وما الذي يميز مركزكم من حيث الوسائل؟ مجموعة من الباحثين والأكاديمين لا ننظر للربح ولكن ننظر للمشكلات البحثية نحاول أن نجد لها حلولاً حسب منهج البحث المسحي واستطلاعات الرأي العلمية، والشيء الذي يميزنا استقلاليتنا وموضوعيتنا في طرح القضايا وإبراز النتائج وفق الأساليب العلمية. كيف تنظر إلى مستقبل قياس الرأي العام في السودان وهل تتوقعون تعاوناً من المراكز البحثية الأخرى، ومن مراكز صناعة القرار؟ في ظل الحوار القائم ومناخ الحريات والاستقرار الذي يتطلع له أهل السودان فلاستطلاعات الرأي مستقبل مشرق وتستطيع أن تلعب أدواراً مهمة في التنمية، بدأنا نجد تجاوباً من المؤسسات الأخرى والحكومية خاصة ونتطلع إلى تفهم أكثر لدور وأهمية استطلاعات الرأي والبحوث المسحية. قررتم إقامة هذا المؤتمر العلمي الأول بالتعاون مع جهات أخرى ما الجديد الذي يمكن أن يضيفه هذا المؤتمر؟ فكرة المؤتمر بصورة عامة هي جديدة، وأعتقد أنها إضافة حقيقية لمكتبة العلوم الاجتماعية البحثية في السودان، في هذا المؤتمر تجتمع أربع مؤسسات أكاديمية وبحثية وتنفيذية بمبادرة وتمويل من مركزنا، وهو قطاع خاص وما يميز المؤتمر توقيته، حيث يتم تنظيمه في فترة حرجة تمر بها بلادنا الحبيبة ويناقش قضايا تعتبر ملحة، وهي الفقر والمشاركة السياسية بالإضافة إلى أننا نأمل أن يكون تجمعاً دورياً للباحثين في السودان يناقشون في كل مرة قضية تهم الحالة السودانية. مركز استطلاع الرأي حسب ما ورد في المؤتمر الصحفي مركز خاص من أين يحصل على تمويله وهو يحضر لهذا المؤتمر الكبير؟ المركز كما تفضلت هو مركز خاص بدأ فكرته قبل ثلاث سنوات حين رأيت أن السودان يحتاج لمجهودات مثل هذه المراكز المتخصصة والمستقلة، كانت تكلفة الإنشاء قليلة لا تتعدى مصاريف إجار مكتب صغير ورسوم حكومية، وموقع في الإنترنت بما يعادل «150» ريال سعودي، الآن المركز به موظفون بصورة ثابتة، ووفر في الفترات الماضية وظائف مؤقتة حسب المشروعات لأكثر من «600» شاب وفتاة من مختلف ولايات السودان، المركز لا يمول بصورة دائمة المشروعات البحثية، ولكن يعرض مقترحات لمشكلات بحثية تهم المجتمع السوداني تجد من المؤسسات الأكاديمية والمنظمات من يهتم، خاطبنا بعض الجهات لتمويل المؤتمر في القطاع الخاص (مهتمين برعاية أنشطة أخرى نعتبر أنها مهمة أيضاً كالفنون والأنشطة الرياضية، ولكن نتمنى من القطاع الخاص الاهتمام أكثر برعاية البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والتطبيقية)، ولكننا لم نجد استجابة وتفضّل مشكوراً الأمين العام لمجلس الوزراء بالموافقة على رعاية المؤتمر، ومن هنا نرحب بجميع المساهمات برعاية المؤتمر في دورته الحالية أو الدورات القادمة إن شاء الله. علمت أن المؤتمر سيقدم عدداً من الأوراق فما هي معايير اختيار هذه الأوراق، من حيث الموضوع واختيار الخبراء والمحكمين؟ الأوراق العلمية المقدمة في المؤتمر متعلقة بثلاثة محاور: هي الفقر والمشاركة السياسية وقضايا النوع الاجتماعي، ويوجد تفاصيل أكثر حول المحاور في صفحة المؤتمر www.sudanpolling.org أما فيما يخص الخبراء والمحكمين ورؤساء الجلسات، فقد تم ترشيح مجموعة أكاديمية طيبة تمتاز بالخبرة الواسعة في مجال البحوث والأوراق العلمية والمؤتمرات.