{ نفسح المجال اليوم لقراء «الإنتباهة» الذين ظلوا يداومون على القراءة يومياً حتى وصل الحال إلى »الإدمان« خاصة قراء الولايات الذين يدفعون أكثر من سعر الصحيفة للحصول عليها، وحالة الإدمان هذه ظهرت بوضوح عندما أغلقت الصحيفة بقرار ظالم لمدة ثلاثة أشهر لم تنقطع فيها المكالمات ولا الزوار عن دار الصحيفة لمواساة الطاقم التحريري الذي ظل مداوماً وكأن الصحيفة تصدر يومياً، بل انقطع قراء «الإنتباهة» عن بقية الصحف الأخرى التي حاولت أن تحل مكانها في غيابها، لكنها لم تستطع لأسباب نعلمها جميعاً ولا نود الخوض في تفاصيلها، لكن الجديد أن قراء «الإنتباهة» في عدد من ولايات السودان أصبحت لهم روابط شرعية لتسهيل قراءة الصحيفة لكل من يريد ذلك، وشرعت روابط أخرى مثل رابطة قراء «الإنتباهة» بطابت والحصاحيصا في تسجيلها رسمياً لدى السلطات المختصة، وهي مرحلة نعتبرها متقدمة لم تحظ بها أية صحيفة سودانية من قبل. { جمعني اجتماع مع مجموعة طيبة من أهل الكلاكلة، كشفوا خلاله أيضاً عن تكوين رابطة قراء «الإنتباهة» وأخرى في مدينة الشاطئ بأم درمان وأخرى بمحلية أمبدة، وكل ذلك يعود لمصداقية الصحيفة وما تقدمه لقرائها، وهي قلادة شرف في عنق كل التيم العامل بالصحيفة بدايةً برئيس مجلس الإدارة والمدير العام ورئيس التحرير، ونهاية بطاقم العمال بالصحيفة التي ظلت تدافع عن هوية الوطن وحقوق المواطن الضعيف وكشف حالات الفساد والرأي الحر، وغيرها من الملفات التي كشفت بوضوح أن للصحافة دوراً وسلطة يجب أن تمارسها، و «الإنتباهة» كان لها الدور في الداخل والخارج وما حدث من انفصال، وكشف حقيقة الحركة الشعبية وتعريتها تماماً، وتغيير الأنظمة العربية عبر الربيع العربي، وكشف العملاء والطابور الخامس بالشمال، وغيرها وغيرها. ويحمد للانتباهة أنها كانت حاضرة بل كانت قائدة. أما نحن في القسم الرياضي فلا نريد أن نقول شيئاً، ويكفي ما ظللنا نقدمه للقراء الذين ظلوا يبادلوننا الوفاء بوفاء، رغم اختلاف الألوان وتباين الآراء. ونأمل أن نكون قد أوفينا القراء حقهم تماماً خلال الموسم المنصرم، ونعترف ببعض القصور، لكن وعدنا لهم إن شاء الله بأن نظل في القمة بهم، وشكرنا يمتد لكل المحبين، وللذين يودون تكوين روابط جديدة نمد لهم يد العون والمساعدة حتى تكون «الإنتباهة» في أيدي القراء بسهولة سواء عبر الأسواق أو من خلال الشبكة العنكبوتية. { وختاماً نشكر كل الذين تعاونوا معنا من الجهات الرسمية المعنية، وكل الخبراء الذين حاورناهم عبر «الإنتباهة».