أكد الرئيس عمر البشير أن الإنقاذ حسمت التوجه والهوية السودانية، واعتمدت الشريعة الإسلامية مصدراً للدستور. وأضاف البشير في لقاء حاشد بمدينة كوستي أمس بعد افتتاح عدد من المشاريع بولاية النيل الأبيض، أن هناك من تساءل عن الربيع العربي في السودان، ورد البشير على ذلك بأن الربيع العربي كان في «30» يونيو 1989م لكنه تأخر في البلدان العربية «23» سنة، وزاد قائلاً: «من ينتظره في السودان سيطول انتظاره»، مؤكداً أن كل الشعوب العربية لو سُمح لها باختيار توجهها ونهجها لاختارت الشريعة. وقال البشير إن الإنقاذ رفعت منذ مجيئها شعار السلام، ولم يكن ذلك عن ضعف وخور، وتم إيقاف الحرب في الجنوب بعد هزيمة الحركة الشعبية في كل الجبهات. وأضاف: «التزمنا بالاتفاقية، وعندما اختاروا الانفصال قلنا لهم مع السلامة ومبروك عليكم». وقال: «إن أعداء السودان يقولون إن الجيش انتهى، وإن الدبابين انتهوا، والناس انشغلوا بالقروش والاستثمارات والمباني»، لكنه قال إنهم عرفوا الحقيقة بعد ما حدث في أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق، عندما حاول العملاء والمأجورون التحرك واحتلال كادوقلي والنيل الأزرق. وقال البشير إن الذين دعموا التمرد مثل القذافي واجهوا مصيرهم، وأضاف أن هذا مصير كل من يُعادي راية الشهداء وراية لا إله إلا الله.