{ تلقينا الدعوة لحضور اجتماع المجلس الاستشاري لوزير الشباب والرياضة الاتحادي وهو الأول بعد تسلُّم الوزير الحالي الفاتح تاج السر عبدالله الحقيبة الوزارية. وبدءاً نشكره على الاهتمام بالاجتماع بمجلسه الاستشاري بعد مرور أيام وأسابيع قليلة لتسلمه الموقع المهم.. لاسيما بعد أن علمنا أنه عكف خلال الفترة الماضية في اجتماعات متواصلة مع أركان الوزارة.. وعكف على متابعة معظم الملفات الخاصة بالرياضة والشباب.{ نأمل أن تكون توصيات الاجتماعين السابقين للمجلس الاستشاري قد وجدت كلها الاهتمام والتنفيذ وأعلم أن بعضها تم تنفيذه بل وتحريكه بصورة كبيرة مثل ملف المدينة الرياضية وملف المشاركات الخارجية.. رغم أن الوزير السابق الأخ النشط حاج ماجد سوار قضى جزءاً من الوقت والجهد في متابعة أمر المشاركات الخارجية والتي لم تحقق منها البلاد شيئاً يستحق الذكر. { ملف المشاركات الخارجية سيكون من الملفات التي يجب أن تكون دائماً «قيد النظر» والتعبير مقتبس من الإجراء الذي يستخدمه مجلس الأمن في القضايا التي يرى أن تستمر دائماً سيفاً مسلّطاً على من يرى المجتمع الدولي تهديدهم بصورة مستمرة. { المشاركات الخارجية أرى أن تكون من أبرز ما يناقشه المجلس اليوم حتى لو لم تكن ضمن الأجندة لأن الأخيرة لم تصلنا حتى اللحظة بعكس المرات الماضية.. ونرى أن حسم المشاركات الخارجية يحقق عدة فوائد ويحرز عدة أهداف أبرزها وضع الاتحادات الرياضية في مدارها ومسارها الصحيح.. ومنها أن توفر البلاد الكثير من النقد الأجنبي إن كانت المشاركة من أجل المشاركة وليس الفوز ورفع علم واسم البلاد. نقطة.. نقطة { نجدد الدعاء لله بأن يرحم أستاذنا الكبير عوض أبشر.. وكتبت أمس مستعرضاً جيل المؤسسين للصحافة الرياضية بالسودان وفاتني أن أذكر منهم الإستاذين مبارك خوجلي وقريب الله الجعلي متعهما الله بالصحة والعافية وشهدتهما أمس في سرادق العزاء وكان واجباً علي أن أصحح وأستدرك وأعتذر. { مواصلة للكتابة عن راحلنا العظيم عوض ابشر تذكرت أن آخر موقع كبير في الصحافة الرياضية تقلّده كان رئاسة تحرير صحيفة «الجريدة» وذلك في مطلع التسعينيات.. وحققت الصحيفة في عهده فقرات هائلة في التحرير والتوزيع وجذب وتدريب أفضل الكوادر. { أما آخر اتصال هاتفي مع المرحوم عوض أبشر فكان قبل ثلاثة أسابيع حين طلب والي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر بعض الأسماء لتكريمها وزيارتها فاقترحت عوض أبشر ولم أجد له هاتفاً إذ كان لا يعمل ولا يقتني الموبايلات ووجدت الرقم الأرضي الذي يستخدمه بمساعدة الأخوين محمد عمر الأمين وكمال الفيل.. وقد ذكراني أمس بالواقعة .. رحم الله عوض أبشر وستظل ذكراه معنا بسبب أعماله وأستاذيته وطيبته.