قال عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني، إن مؤتمر الأممالمتحدة لبناء السلام ، يعطى الإنسانية جمعاء أملا وفرصة في الاستثمار في بناء السلام . وأضاف حمدوك ، في كلمة أمام المؤتمر عبر الفيديو كونفرانس، أن العالم واجه في أعقاب اجتياح جائحة كورونا وضعًا معقدًا، مثل له أول تجربة واختبار يواجهه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، موضحا أنه خرج منها منتصرا بفضل التضامن والتعاون وإظهار المساهمة المشتركة والالتزام بالشراكة العالمية بالرغم من الظروف الحرجة التي عايشناها جميعا. وتابع: أن السودان في أعقاب انتصار ثورته وضع إحدى أولوياته في مسألة بناء السلام ووضع حدا لإنهاء 6 عقود ونصف من الصراعات التي تسببت في معاناة أهله، فيما كان الهدف الثاني للحكومة الانتقالية هو كيفية إعادة السودان ودمجه في المجتمع الدولي وخلق شراكة مثالية تسمح له بالمشاركة في صنع السلام والعيش في استقرار. وأكد أن الأممالمتحدة ظلت الشريك الأول والداعم للسودان حتى تحقق نصر الثورة في ديسمبر 2019، مشيرًا إلى أن القرن الإفريقي استقبل 4 بعثات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، كان نصيب السودان منها بعثتان. وأوضح أن السودان استطاع بفضل تعاونه مع الأممالمتحدة أن يبدل وضع عمل بعثة الأممالمتحدة من الفصل السابع إلى الفصل السادس، كبعثة سياسية تعمل مع الحكومة يدا بيد لتضع أساس الانتقال الديمقراطي السلمي للسلطة والحكم الرشيد والعدل وحكم القانون والتنمية المتوازية. وأشار إلى أن مؤتمر بناء السلام الحالي يؤكد التزام الأعضاء في الأممالمتحدة بمسئولياتهم، وأن كلا من الطرفين المانحين والمستفيدين سوف يقطفون ثمرات جهودهم المشتركة ليساعد كل منهما الآخر لتحقيق السلام المنشود. يذكر أن مؤتمر بناء السلام الذي عقد عن بُعد، دعا له الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ، لتجديد موارد صندوق بناء السلام وحل النزاعات وبناء السلام في أكثر من 40 دولة، ويستهدف المؤتمر جمع مليار ونصف المليار دولار تلبية لمتطلبات الصندوق حتى عام 2024.