** الأخ : الطاهر .. تحياتي ..استمعت لنفر كريم من ابناء الوطن بأرض الكنانة وشعرت بمدى الألم الذى يعيشونه ، فآليت ان اكتب تلك الكلمات عساها تخفف عن نفسى بعض الألم..وهم حدثونى عن تناولك لقضيتهم اكثر من مرة..لذا ابعث بهذه النسخة من المقال اليكم .. مع فائق الشكر وعظيم الامتنان .. وهي رسالة للدكتور عبد الرحمن والي ولاية الخرطوم .. وارجو نشرها ..!! ** اتناول هذا الموضوع بالبحث والتحليل وسرد الحقائق المجردة ..لنعرض القضية بكل موضوعية وتجرد على منضدة الجهات ذات الصلة بالامر لتنظر فيها بنفس المعايير وتضع الحلول الناجعة برفع الظلم والتمييز والشعور بالغبن ..القضية هى قضية مبتعثي وزارة الصحة ولاية الخرطوم بالخارج... وسوف نتناول مبتعثي الوزارة بجمهورية مصر العربية كعينة صاحبة النصيب الاكبر من المعاناة ولأنها تمثل شريحة كبيرة من مبتعثي الولاية حيث يقارب العدد الاربعين طبيبا فى مختلف التخصصات الطبية ..!! ** تم ابتعاث هذه المجموعة عبر الوزارة الولائية وفق المعايير والقوانين ذات الصلة ابتداء من سنوات الخدمة بالولاية ومرورا بأداء الامتحانات المختلفة..وقد واجهت التجربة الكثير من الاشكاليات التى وجدت الحل مع الايام وبجهود كريمة ومقدرة سعت لحل العقبات التى واجهت المجموعة بمصر ..ولكن المشكلة التى ظلت عصية على الحل ..رغم وضوح معالم الحل لها هى المشكلة المادية التى واجهت وما زالت تواجه هؤلاء ..وهم يدفعون الثمن غاليا ويعانون كل المعاناة منها فى جميع تفاصيل حياتهم ، مما لا خلاف عليه ان العملية التعليمية تحتاج الى معينات مادية كبيرة ليتمكن الطالب من اكتساب المعرفة والخبرات والتقنيات المتجددة ومن ثم ليسهم فى الارتقاء بعمله وفى مجاله ..ولتحقيق ذلك الهدف لابد من وجود الدعم الكافى والمعقول للطالب لينجز مهمته فى بيئة دراسية هادئة وفكر صاف ..!! ** لذا جاءت توصيات اللجان الفنية «من عدة جهات وزارة الصحة الاتحادية وغيرها »، وتوصيات التدريب القومى ورئاسة الجمهورية بتعديل الفئات المالية للمبتعثين بالدول العربية لتكون كالاتى 800 دولار و1000 و1200 دولار وذلك على حسب الحالة الاجتماعية للمبتعث « الزواج ووجود الاطفال » ، وقد وجدت تلك التوصيات التطبيق من كل الجهات ذات الصلة عدا وزارة الصحة ولاية الخرطوم وذلك من اول يناير من العام 2008 أي انه قد مر عام ونصف العام والقرار يسرى فى كل الولايات الاخرى ووزارة الصحة الاتحادية والجهات الاخرى ..وطوال تلك الفترة تعانى تلك المجموعة وتقاسى ظروفا غاية فى الصعوبة وذهبت بكل ماتملك تبحث عن الحل والمساواة مع الاخرين من مبتعثي الجهات الاخرى.. فخاطبت الجهات المعنية مرات ومرات ولكن لم تجد الحل عندها رغم سلوك كل الطرق المؤسسية والادارية وغيرها ولكن كلها باءت بالفشل ، مما خلق شعورا بالظلم والتمييز والاحباط ، مما اثر سلبا على ادائهم الاكاديمى وحتى صفاء اذهانهم وعقولهم ..!! ** وبعد هذا السرد المطول والذى كان لابد منه اعود لأوجه حديثى الى السيد والي الخرطوم وبما عرف عنه من انحياز للحق و مواقف كريمة.. ان يسعى جاهدا لوضع نهاية سعيدة لمعاناة هؤلاء النفر الكريم من طلاب العلم وهم ثروة للبلد وذلك بمساواتهم برصفائهم ورفع التمييز عنهم وصرف حقوقهم عن تلك الفترة التى تجاوزت العام والنصف من المعاناة والتمييز احقاقا للحق وردا للحقوق لتهدأ نفوسهم وليعودوا لوطنهم بكل حب ورغبة فى العطاء والبذل و ليكونوا اضافة حقيقية وفاعلة ..!! ** وإذ نناشد السيد الوالي والسيد مدير عام وزارة الصحة نظن فيهم الخير وان تجد القضية الاهتمام اللازم من البحث والمناقشة ..خاصة ان مطالبهم تنحصر فى المساواة وتطبيق القوانين واللوائح ذات الصلة عليهم حيث انهم لا يطالبون بأكثر مما هو متاح.. مع اشراك الجهات ذات الصلة بالامر.. كوزارة الصحة الاتحادية والسيد الوكيل الذى له رغبة اكيدة فى الاسهام فى وضع الحلول والتعاون والمشاركة معكم ..وفق الله الجميع على اداء رسالته ولأبناء الوطن نسأل الله التميز والنجاح والعودة سالمين مسلحين بالعلم والمعرفة .. !! د.محمد صالح علي القاهرة 19 يونيو ** من إليكم ..شكرا للدكتور محمد صالح وهو يتألم بآلام هذا النفر الذي يحدق في حقوقه منذ عام ونيف ولا يستطيع أن ينالها .. و لو رجع القارئ لأرشيف هذه الزاوية سيجد فيها مناشدات هؤلاء الأطباء وتوسلاتهم لوالي الخرطوم السابق ، وأذكر فيما أذكر آخر مناشداتهم التي نشرتها تحت عنوان : المسلسل المكسيكي يتواصل .. ولكن كلها لم تلفت انتباهة المتعافي ولم تلن قلب وزارة صحته .. وعليه ، نأمل معك - د . محمد - أن يسمعك والي الخرطوم الخضر ويعمل عملا يرفع الظلم عنهم ويخفف عليهم وطأة الحياة في غربتهم .. !! إليكم - الصحافة –الاحد 28/06/2009 العدد 5749 [email protected]