انطلقت منذ عدة أيام حملة في الإسكندرية وعدد من المحافظات، تدعو "للصلاة علي النبي". انتشرت الملصقات علي السيارات وأبواب المحال التجارية والشوارع، لكن وزارة الداخلية بدأت بالتصدي للحملة، وتغريم أصحاب السيارات، الذين يضعون هذه الملصقات، في ظل استغراب من المواطنين من رد الفعل علي دعوة يرونها طبيعيةً في ظل قدوم شهر رمضان الفضيل. ويتهم اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام، ملصق "هل صليت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم اليوم؟" بأنه يحمل في طياته بعدا طائفيا، ويؤكد أن هناك بالفعل توجيها بالاستمرار في ملاحقة الملصق. ويقول عن الملصق "سيتم القضاء عليه في وقت قريب" مؤكدا تغريم من يعلقه على سيارته 30 جنيها، وأن الغرامة تنفذ بمنتهى الصرامة. ولم يوضح مساعد الوزير كيف ستتعامل الداخلية مع الملصقات الداعية للصلاة علي النبي المنتشرة في الشوارع وعلي أبواب المحلات. وانطلقت حملة "الصلاة على النبي" من الإسكندرية ولا يعرف من وراءها حتى الآن، وإن رأي البعض أنها تتماشى مع قدوم شهر رمضان الكريم. وفي حين ترى الداخلية أنها تعمل علي إنفاد القانون ونزع الملصقات المخالفة، بغض النظر عن محتواها، يتردد صوت في فضاء الإعلام أن هذا خلط للدين بالسياسة، وأن الصلاة علي النبي ستكون سببا في الفتنة بين الناس. بل إن إعلاميا يعتبر الدعوة للصلاة على النبي دعاية انتخابية بين يدي الانتخابات البرلمانية المقبلة.