صاحبة الدلوكة المحننة... والصوت الأبح غير الأكح... صوت جهير بدون مكرفون ممكن ترّقص ليها أربعطاشر عروس موجودات في نفس الزمان والمكان.. في مساحة ألف متر مربع... شيالات كأنهن دايات.. غير مبتسمات.. شايلات هموم الدنيا.. لما تنتهي الغنية تقرب تسعلن "أها ولد واللا بت؟"... لما يغنن "يا دقر الحرائق".. وهن مطيِّرات عيونن تحسب أن دقر الحرايق قاعد يتلولو تحت كرعيهن.. حينها لو كنت ضكرا... رابط الجأش وفارسا تقلب البيعة تشيل عكازك وتقعد تكوس لي دقر الحرايق... وتصيح( زحّن لي منو... تُرّن لي غادي)... وما بيتُرّن لو جبت ليهن شرطة مكافحة الشغب.. يغنن في غناهن ويكوركن لي عشميق اللصم... أما لو كنت أيضا ضكراً بك شي من طرطشة.. فتبقى رقيِّق وتلوي ضنبك... والدغش ما يشوفوك علا في مدني... جرية واحدة.. بسرعة واحدة.. بي نفس واحد... مملصلا نعلاتك في الاستديو... وربما تتحل من المُخيّط.... يعجبني في إنصاف أنها ما بتضحك إلا عند اللزوم.. وعند اللزوم ذاتو إلا يقولو ليها هوي يا إنصاف شويه أضحكي واطرحي وشيكي، خلي بالك الاتقالت دي نكتة!!!... بالرغم من عسكرية إنصاف إلا أنني من المعجبين بملكات صوتها المتفرّد المتميّز... ذي البحة الأصلية... والتي لم تكن نتاج نزلة أو التهاب حلق... بل خلقة ربنا... اعتقد أن إنصاف من أجمل الأصوات النسائية في الساحة الفنية.. "وحاشا سميرة دنيا"... فلا بأس أن هزت إنصاف كتوفها راقصة وهي تجلس القرفصاء في نهاية كل غنية... وتمسح على الدلوكة كأنها بترضي فيها وتتعضّر لها بما فعلته بها من لبعي... آخر مرة شفتها في بعض حلقة في إحدى قنواتنا الفضائية "الما عندهن طعم ديل"... شفتها كل الغنا السمعتو وهي بتغني لي ولدها... ولدي ..ولدي.. وضمن الغنا كل خيرات الولد ليها براها... وقعدت أقارن عندما كانت الأم ترى في خير الولد خير للقبيلة كلها( مطمورتك تكيل للخالة والعمات) ما فرقّت بين أخواتها والحموات... أما ولد إنصاف ما عندو شغلة بعمة ولا بي خالة، ربما تكون عوَّتها قايمة معاهن حد... ولا حتى بابوهو.. وهي موضة بدت تظهر للغنا للجنيات "الأولاد"... أحسبها بداية توجه ناحية المجتمع الأمومي... عشان يريحونا ذاتو.. وإنشاء الله يبقن نسوان ويركزّن.. جنايا البريدو أحضر جديدو واحننو في ايدو يا الله حضرني... "يبقى لي دكتور.. ويبقى لي مهندس" أنانية برضو وإقصاء للكل... كان ممكن تقول وتحضِّر أبوهو معاي!!!.. الغريبة طه سليمان يغنيها وهو مبسوط... وجمل الشيل هو الولد الضو... البيشيل كل القبيلة... مقنع الكاشفات... وعشا البايتات... حسي الوليدات ما عندهم شغلة بي بايتات القوا، إنشاء الله يقلبن النوم ويتململن ليلن كلو فوق عناقريبن من الجوع... همهم كلو بقى بايتات الكمبيوتر... والكاشفات إلا الكاشفات من حسابات البنوك.. وما دون ذلك إنشاء الله يقعد في الصقيعة... ملطشة لكل من هبا ودبا وإدببا..!!! الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي