*والمفردة الأولى - في عنواننا أعلاه - سودانية شعبية تعني حث الخطى نحو هدف ما.. *والثانية نوبية تعني - من بين ما تعني - السابق أو المميز أو الأول .. *وحكاية قديمة في بلدتنا تُروى عن أولاد (حلتين) حدث بينهما خلاف فضربوا موعداً لحسمه (يدوياً!).. *وجلس كبار (حلتنا) في انتظار ما تسفر عنه المعركة المرتقبة وهم يمنون النفس بانتصار أولادهم.. *وبعد فترة أبصروا غباراً يقبل نحوهم حتى إذا ما اقترب انقشع عن صبيانهم (يجكون) وأطراف (عراريقهم) بين أسنانهم.. *فما كان من الكبار هؤلاء إلا أن صاحوا ساخرين بصوت واحد (إيييه ، جنقاااا).. *والآن وزير إعلامنا يطالب ب(جكة) من وزارة المالية تعين فضائياته وإذاعاته على أن تكون (جنقا!).. *قال إن أجهزة الإعلام الرسمي عاجزة عن مجاراة وسائل التواصل الخاصة بالمعارضة جراء (ضعف الميزانيات!).. *وأضاف أن المعارضين يلتقطون عيوب الحكومة الصغيرة و(يدقوا بيها الطار!).. *(في ذمتك) يا بلال: هل التجاوزات المليارية - والتي دفعتك إلى (دق الطار) عند إيقاف (الصيحة) بسببها - هي عيوب صغيرة ؟!.. *(طيب) كيف تكون الكبيرة في نظرك ؟!..... *فما حدث في مكتب والي الخرطوم وحده - من فضائح - لا تستطيع ال(سي إن إن) نفسها الدفاع عنه دعك من تلفزيون (ألو مرحبا!).. *ثم ها هو الوالي يمارس مهامه- وكأن شيئاً لم يكن- في وقت يستقيل فيه نظراؤه بسبب انحراف قطار عن مساره.. *فالمسألة ليست مسألة ميزانيات - يا سيادتك - ولو (جكت!) نحوك خزائن البلاد كلها ومعها جمال الوالي .. *فوزارة إعلام تترك انطباعاً في أذهان الناس بأنها (تداري) على الفساد خير نجاح لها هو أن (تصمت !).. *وأبلغ دليل على صحة كلامنا هذا هو اعتراف أحمد بلال نفسه بقوة تأثير المواقع الإلكترونية (غير المدجنة!).. *والهدية التي نتفضل بها على بلال - إن كان فيها بعض عزاء له - هي أن المواقع المذكورة تستمد قوتها من ضعف آلته الإعلامية.. *يعني هي ليست قوية في حد ذاتها وإنما تبدو كذلك قياساً إلى تلفزيونات وإذاعات (حابي أهدي!).. *هي شيء أشبه بالقوة المتخيلة في الإنقاذ بمقارنة بالضعف المُخجل الذي عليه المعارضة .. *ويكفي أجهزتك ضعفاً - يا بلال - أن السودانيين (يجكون!) نحو وسائل إعلام أجنبية ليقفوا على (حقيقة) بعض ما يقع من أحداث في بلادنا.. *وكمثال على ذلك ضربة مصنع اليرموك التي علم الناس خبرها من (الخارج) حين كان تلفزيونك الرسمي مشغولاً ب(الغناء!).. *وعندما كف عن (الهشك بشك) - أخيراً - قال إن ما حدث كان عبارة عن انفجار (ماكينة لحام!).. *ف(الصدقية) - وليست (تصديقات) المالية - هي ما تحتاج إليه وسائل إعلامنا التي يهيمن عليها (الوطني).. *أي أن تكون صادقة مع الله وذاتها والناس فلا تكذب أو تُجمل (عيوب) الحكومة.. *فهل تستطيع أجهزتك أن تكون كذلك يا سيادة وزير الإعلام ؟!.. *لا أظن ؛ بل وأجزم بذلك من واقع حادثة واحدة - معينة - ما زالت عالقة بالأذهان.. *واقعة بطلها الشخص المسؤول عن أجهزة (الدعاية) هذه نفسه.. *فعندما أُوقفت (الصيحة) جاء أحمد بلال (جاكي!) مسرعاً .. *لم (يجك) ليدافع عن صحيفة تقع في دائرة اختصاصه.... *وإنما لُيثبت أنه (ملكي أكثر من الملك !).. *ثم يُقال له (جنقاااا !!!). بالمنطق - صلاح الدين عووضة صحيفة الصيحة