أعاني.. من والي الخرطوم عندما يقول إنه سيحاسب من يقصر في أداء واجبه.. كنت أتمنى أن أعمل (بمكتبه) حتى لا أعاني.. وأنا في انتظار عيد رمضان..؟! * أعاني.. من انتظار (الحوار السياسي).. حتى تحل مشاكل البلاد.. وندخل إلى الشهر السادس دون نتيجة.. وفي انتظار (الولادة)..؟! * أعاني.. من ضعف المعارضة.. التي أصابت الجميع بفقر الدم.. من كثرة أكل البوش بحمدلله.. وهي في أتم صحة جسدياً.. وضعف (فكري) مزمن له أكثر من ربع قرن.. من أيام سلم تسلم.. وتهتدون.. وفيل جيبوتي إلى مائدة الحوار العامرة بما لذَّ وطاب.. (لهم).. فقط.. * أعاني.. مثل غيري في الشارع.. أصبحنا لا نثق في أي أحد.. * أعاني.. من (برك) الأوساخ وأرتالها التي تصيب العين بالقبح المنتشر في كل مكان.. * أعاني.. ونعاني كلنا في شرق النيل.. من سائقي الحافلات الذين يأخذون الأجرة (دبل) من شارع واحد.. أو الردمية إلى كوكو.. ينزل الركاب مجبرين بنظرة شذراء من السائق والكمساري.. ثم ينادي نفس الكمساري.. عربي.. عربي.. إلى الخرطوم بأجرة أخرى.. * ورجال المرور هناك ينظرون.. ورمضان كريم.. ولله أكرم..!! * أعاني من الذين ينظرون إلى الوطن.. (كضيعة) أو مزرعة خاصة.. أو شركة مساهمة خاصة.. بأهل شارع المطار.. من الذين (يفكرون) بعقلية دار أبوك كان خربت.. شيل منها.. (واتحلل)..؟!! * أعاني.. من تفكير (نمر الولاية) الذي يقول.. إن من يقول لا إله إلا لله هو مؤتمر وطني.. ترى هل أولادنا الذين تخرجوا من الجامعات وهم عطالى في شوارع المدينة وأزقتها.. وأدمنوا الجلوس على نواصي ولساتك الدكاكين.. هل هم يا سيدي من بقايا بني قريظة.. شغلوهم طيب.. أو سفروهم.. ونحن سنطفئ النور.. وننام..؟! * أعاني.. وبألم شديد من الذين يطبلون لذلك الرجل الغني.. الذي لا يفرق بين الآيات القرآنية.. والحكم والأمثال الشعبية.. فقط لأن (جيبو) دفيان..؟!! * أعاني.. من الذين يتباكون على الديمقراطية في مصر.. ويخرجون في مسيرات ضد السيسي.. فعلاً (الجمل) ما بشوف عوجة رقبتو..؟!! * أعاني.. من منظر القصر الجميل شرق القنطرة.. مباشرة.. ولماذا لم يكتمل حتى الآن.. ورمضان وصل.. يا ناس يا عسل.. وبعدو العيد.. وكل سنة وإنتو طيبين.. (وتعيدو) فيهو إن شاء لله.. واللهم لا حسد..!! * أعاني من تفكير السيد (رز) إمام وخطيب المسجد الكبير.. ونسأل: هل برنامج أغاني.. وأغاني.. وحده الذي يفسد الصيام.. أم إن من لم يدع قول الزور والعمل به فليس ﻟﻠﻪ به حاجة أن يترك طعامه وشرابه.. من أين لبعض الناس الذين تعرفهم كل هذا الثراء العريض.. تكلم عنهم وانصحهم.. كانوا يوماً إخوة لك.. وأنت تعرف أحوال شعبكم.. بعضهم كل (عامهم) رمضان.. أعاني جداً من أن ينظر أحدكم الى الفيل.. ويطعن في ظله.. وفينا..؟!! * أعاني.. من فقدان الطماطم (أبو سماد) وغلاء سعره.. والخيار مع السلطة في هذا الشهر المبارك.. وأتمنى أن تسقط الأمطار حتى تخفف من حر الصيام.. وحر الأسعار.. (وسعار) بعض الجشعين.. والمتاجرة في أسعار الغاز والسكر.. والدقيق.. * أعاني.. وأريد أن أعرف ما مصير تلك الباخرة التي أتت بكونتينر الحبوب المخدرة.. من هم أصحابها وهل ستكون المحاكمات قريبة..؟! * أعاني.. لمعرفة كيف تتحول (هنا) الأراضي الزراعية إلى سكنية.. بكل سهولة ومن المستفيد.. وكيلو الطماطم أبو سماد يكاد يصل إلى الثلاثين جنيهاً..؟! * أعاني لكي أفهم.. هل سيتم رفع الدعم عن المحروقات مرة أخرى ومعها القمح هذه المرة.. أم إن الأمر هرشة لمعرفة رد الفعل.. قبل انطلاق الرصاص وسقوط ضحايا مرة أخرى..!! * أعاني جداً.. حتى لا أعاني..؟!! صحيفة الجريدة