فتح الشيخ عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام النار على ما يسمّى تنظيم " الدولة الإسلامية "واصفا إياهم ب "خوارج العصر" وأهل الزيغ والضلال الذين أشربوا التكفير والغلو والتدمير. وصبّ السديس – في خطبة الجمعة اليوم من الكعبة المشرفة – جام غضبه على من سمّاهم "الخوارج الغلاة" الذين أرجفوا في الأرض وعاثوا فسادا، وشوّهوا صورة الإسلام المشرقة. ودعا السديس الأمة الإسلامية إلى العودة إلى منهج السلف الصالح، مشيرا إلى أهمية لزوم المنهج السلفي القويم الشامخ، والبعد عن العولمة والتغريب. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام إن من معالم المنهج السلفي الاغر شعيرة لزوم الجماعة وما تقتضيه من السمع والطاعة، مستشهدا بحديث الرسول الكريم "لن تجتمع أمتي على ضلالة ، فعليكم بالجماعة". وأكد السديس ضرورة الرد الى الله ورسوله في كل صغيرة وكبيرة، وتلا قوله تعالى "فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر". وقال السديس إن الدعوة للسلف ليست دعوة للتخلف والرجعية، بل هي دعوة للمنهج الأسمى، والطريق الأسنى، مشيرا إلى أن السلفية الحقة ليست حزبية ولا عصبية ولا طائفية، بل هومنهج متجدد بطبعه، وعقيدة أساسها تتوافق مع القرآن والسنة، وليست حكرا على احد، وهي دعوة شاملة لاتباع هدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته. واختتم إمام وخطيب المسجد الحرام خطبته مشيدا بالإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته التجديدية التي حاربت البدع والضلالات و ترسمت هدي سيد الأنبياء والصحابة الاصفياء والتابعين الاوفياء، وبرغم ذلك فقد تعرّضت دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب – حسب السديس – للمزاعم والافتراءات والتشويه والشائعات.