الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
فريق مشترك من المفوضية السامية لشئون اللأجئين ومعتمدية اللاجئين ينفذان ترحيل الفوج رقم (25) من اللأجئين خلال العام الجاري
الالعاب الإلكترونية… مستقبل الشباب في العصر الرقمي
الشباب المناقل يمتسك بالصدارة بعد فوزه على إتحاد مدني
قرارات لجنة الانضباط في أحداث مباراة المويساب شندي والجلاء بربر
القوز ابوحمد يكلف اللجنة القانونية لإستئناف قرار لجنة المسابقات
السودان..وفد عسكري رفيع في الدمازين
الطاهر ساتي يكتب: مناخ الجرائم ..!!
تعادل الإمارات والعراق يؤجل حسم بطاقة المونديال إلى موقعة البصرة
إظلام جديد في السودان
تحذير من استخدام الآلات في حفر آبار السايفون ومزوالة نشاط كمائن الطوب
روبيو يدعو إلى وقف إمدادات الأسلحة لقوات الدعم السريع السودانية
السودان يعلّق على تصريحات أمريكيا حول الحرب
نجم ريال مدريد يدافع عن لامين يامال: يعاملونه مثل فينيسيوس
والي الخرطوم :يقدم تنويرا حوا أبعاد إستهداف السودان والدعم الذي توفره حكومات الدول للمليشيا لارتكاب جرائم التطهير العرقي
شاهد بالفيديو.. حسناء مغربية فائقة الجمال تتحدث اللهجة السودانية بطلاقة وتعلن دعمها الكامل للشعب السوداني وتؤكد (لا فرق عندي بين المغرب والسودان)
الي مرتزقة الحركات المسلحة
الدفاعات الأرضية بمروي تسقط مسيرات انتحارية أطلقتها المليشيا الإرهابية
المنتخب الوطني يتدرب بمجمع السلطان قابوس والسفير السوداني يشّرف المران
لافروف: أوروبا تتأهب لحرب كبرى ضد روسيا
خطوة أمريكية تربك ميليشيا الدعم السريع
شاهد بالفيديو.. حسناء مغربية فائقة الجمال تتحدث اللهجة السودانية بطلاقة وتعلن دعمها الكامل للشعب السوداني وتؤكد (لا فرق عندي بين المغرب والسودان)
شاهد بالفيديو.. ناشطة الدعم السريع "أم قرون" تهدد بفضح قيادات المليشيا بكشف ما حدث في 15 أبريل بعد أن رفضوا منحها حقوقها المالية: (أنا طالبة من الدولة ما من جيب أبو واحد فيكم وحميدتي ما بقدر يحميني حقي)
شاهد بالفيديو.. "بدران" الدعم السريع يتعرض لأقوى "زنقة" ويحاول التخلص بتحريف منها أحاديث نبوية
الطاهر ساتي يكتب: أو للتواطؤ ..!!
والي الخرطوم يعلن عن تمديد فترة تخفيض رسوم ترخيص المركبات ورخص القيادة بنسبة 50٪ لمدة أسبوع كامل بالمجمع
غرق مركب يُودي بحياة 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً
أردوغان يعلن العثور على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة
اتحاد أصحاب العمل يقترح إنشاء صندوق لتحريك عجلة الاقتصاد
"كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!
شاهد بالفيديو.. على طريقة "الهوبا".. لاعب سوداني بالدوري المؤهل للممتاز يسجل أغرب هدف في تاريخ كرة القدم والحكم يصدمه
شاهد الفيديو الذي هز مواقع التواصل السودانية.. معلم بولاية الجزيرة يتحرش بتلميذة عمرها 13 عام وأسرة الطالبة تضبط الواقعة بنصب كمين له بوضع كاميرا تراقب ما يحدث
انتو ما بتعرفوا لتسابيح مبارك
شرطة ولاية الخرطوم : الشرطة ستضرب أوكار الجريمة بيد من حديد
عطل في الخط الناقل مروي عطبرة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي بولايتين
كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة
لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا
السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي
أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان
أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان
وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير
شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)
إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة
السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
غبَاء (الذكاء الاصطناعي)
مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم
5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة
الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات
تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب
(مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)
المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية
دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان
والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة
شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر
السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
مبارك الفاضل المهدي ﺑﻼ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﺳﻴﺎﺳﻲ
موقع الجزيرة
نشر في
النيلين
يوم 27 - 08 - 2017
ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺑﻄﺮﺡ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻗﺒﻼﺕ ﺣﻤﻴﻤﺔ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻳُﺤﺘﺬﻯ ﻭﺍﻧﺘﻘﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ بقسوة، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺃﺧﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ . ﻭﻟﺨﻠﻖ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺗﺘﻘﺒﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺯﻋﻢ بإطلاق ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻳﺘﺂﻣﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻔﺮﺩﺓ ( ﺣﻔﺮ) ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ (ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻋﻴﺔ ) .. ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﺨﻔﺔ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺕ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻀﺎﺭﻳﺲ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﺑﻜﻞ ﺻﻠﻔﻬﺎ ” ﺍﺣﻤﺮ ﺧﺪﻫﺎ ” ﻭﻫﻰ ﺗﻄﺎﺭﺣﻪ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ، ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻳﺎ ﻣﺮﺣﻰ) !
ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ – ﻟﻠﻤﻔﺎﺭﻗﺔ – ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻷﺳﺮﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﺟﺪﻩ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭات دينية ووطنية، ﻭﺃﺭﺳﻰ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﻫﺞ، ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻧﻄﻔﺔ ﻣﻨﻪ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻫﺪﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻠﻴﺪ، ﺇﻧﻪ ﻣﺒﺎﺭﻙ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﻭﺯ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ ﺭﺟﻞ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺑﻼ منازع ﺭﺟﻞ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻣﺔ ﻭﺗﺒﺮﺃﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﻟﺠﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻮﻗﻒ ﺷﺨﺼﻲ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻀﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻒ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻼﺀﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1967( ﻻ ﺳﻼﻡ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻻ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﻻ ﺗﻔﺎﻭﺽ ) ﺍﻧﻀﻤﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺒﺮ -ﺣﻠﻴﻒ ﻣﻬﻢ – ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻔﻞ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪﻳﻦ ﻟﻠﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻦ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﻔﺎً .
ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺎﺋﻚ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻭﺯ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ، ﻭﻳﻤﻬﺪ ﻟﻌﻤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ وشيك، هو انقلاب في التوجهات الخارجية، ﻭﻟﻔﺮﻁ ﺑﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﺘﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺿﺤﻴﺔ، ﻭلم ﻳﺴﺘﻨﻜﻒ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﺈﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻋﻮﺿﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻟﻴﻨﺒﻬﻨﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﺎﺫﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻃﻮَّﺭﺕ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺤﻤﻀﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻌﺮﻳﺔ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺗﺮﺍﻗﺼﻬﺎ ﺑﺄﺯﻳﺎﺀ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ .
ﻟﺘﻮﻫﺎ ﺑﺪﺕ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﺜﻴﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﺪﺭﺗﻪ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ . ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺠﺮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺮﺍﺟﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﻨﺪﺍ ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ، ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﺼﺪﺍﻗﺔ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺪﻋﻮﺗﻬﺎ كرم الله عباس القيادي بالمؤتمر الوطني وﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻜﻮﺩﺓ! ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﺑﻔﻮﺍﺗﻴﺮﻩ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ، وتتخذ لها حائط مبكى تعلق فيه خيباتها ..
رغم ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻤﺎﻫﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ والشارع العربي، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻇﻠﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ، ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﺗﺤﻈﻰ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻧﻔﺬﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﺎﺭﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻗﺼﻒ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ 2012 ، ﻭﺃﺣﺎﻟﺖ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺤﻴﻢ
ﻳﺮﻛﻞ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺑﺜﻘﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ، ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ – ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ – ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﺤﺎﺳﺒﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻴﻀﺎﺣﻪ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻪ ﺭﺳﻤﻲ ﺟﺪﻳﺪ يبدو ولا يبين، ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ – ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ – ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻩ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺳﺮﺍً ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﻘﻮﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺗﻠﻮﺡ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﺎﺭﺕ ﻧﻈﻴﺮ تعبيد الجسور ونشدان علاقة طيبة، ﻫﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺸﺪﻩ ﻣﺒﺎﺭﻙ، ﻭﻳﻨﺸﺪﻩ ﺗﻴﺎﺭ ﻗﻮﻱ ﻧﺸﻂ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﺮﻳﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
ﻭﻣﺎ ﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻻ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺷﺨﺼﻲ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﺗﻮﻟﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﻓﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺑﻼ ﺗﺮﺩﺩ، ﻭﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺩﻫﺸﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻳﻘﻈﺖ ﻫﺘﺎﻓﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻢ ( ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ) ﻟﻴﺒﺪﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ .
ﻳﻠﺰﻣﻨﻲ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺼﻞ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴُﻠﻄﺔ، ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺎﺀ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺻﻼﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ بالغرب، ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻣﺘﻰ ﻳﺼﻤﺖ ﻭﻣﺘﻰ ﻳﺘﺤﺪﺙ، ﻭﻣﻌﻨﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﻏﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺮى ﺷﺠﺮﺍً ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﻣﺮ ﺑﻤﻨﺼﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺭﺟﻠﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ موضعها. ﻭﻳﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻠﻒ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ من ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﻭﺟﻨﻮﺡ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻣﺮﺍﻛﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻳﻀﺎً ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺘﺮﻕ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﺎﺩﻯ، ﻭﻗﺪ ﻣﻜﻦ – ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ – ﺧﺼﻤﻪ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ، ﻟﻴﻈﻬﺮﻩ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻓﺖ ﻧﺤﻮ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻐﺘﺼﺒﺔ، ﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻭﺗﺮﻋﻰ ﺣﺘﻰ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻤﻠﺔ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﺘﺎﺷﻪ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ وهو يحاول اللعب بالبيضة والحجر، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻃﺒﻊ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺧﺴﺮ ﺃﻧﺼﺎﺭﻩ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺳﻴﻔﻀﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻊ سرا ﻭﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺑﻼ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﺳﻴﺎﺳﻲ
عزمي عبد الرازق
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ.. ﺟﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ
مريدي الشيخ الامين: اﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﻨﺔ ،ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺗﻴﻔﻮ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ
شبونة: الوقوف دقيقة
رجل أعمال سوداني يرهن زوجته وأبنائه مقابل بضائع بالصين
أبلغ عن إشهار غير لائق