الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
أنباء عن اغتيال ناظر في السودان
الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير
إسرائيل تستهدف القدرات العسكرية لإيران بدقة شديدة
"خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور
الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية
الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة
افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.
فيكم من يحفظ (السر)؟
في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي
من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟
التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية
هيمنة العليقي على ملفات الهلال
الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية
نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة
نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية
والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي
أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة
شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)
رئيس الوزراء يطلع على الوضع الصحي بالبلاد والموقف من وباء الكوليرا
إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات
شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري
(يمكن نتلاقى ويمكن لا)
سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا
عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025
شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية
شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة
رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية
بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")
على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي
المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج
المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة
من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية
أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران
السودان..خطوة جديدة بشأن السفر
3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح
ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل
بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات
معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت
بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه
رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد
إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان
وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا
فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين
رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر
وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة
اكتشاف مثير في صحراء بالسودان
رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني
محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات
في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها
شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)
تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم
أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية
وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"
"الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات
"عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟
ما هي محظورات الحج للنساء؟
قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
مبارك الفاضل المهدي ﺑﻼ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﺳﻴﺎﺳﻲ
موقع الجزيرة
نشر في
النيلين
يوم 27 - 08 - 2017
ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺑﻄﺮﺡ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻗﺒﻼﺕ ﺣﻤﻴﻤﺔ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻳُﺤﺘﺬﻯ ﻭﺍﻧﺘﻘﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ بقسوة، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺃﺧﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ . ﻭﻟﺨﻠﻖ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺗﺘﻘﺒﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺯﻋﻢ بإطلاق ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻳﺘﺂﻣﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻔﺮﺩﺓ ( ﺣﻔﺮ) ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ (ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻋﻴﺔ ) .. ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﺨﻔﺔ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺕ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻀﺎﺭﻳﺲ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﺑﻜﻞ ﺻﻠﻔﻬﺎ ” ﺍﺣﻤﺮ ﺧﺪﻫﺎ ” ﻭﻫﻰ ﺗﻄﺎﺭﺣﻪ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ، ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻳﺎ ﻣﺮﺣﻰ) !
ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ – ﻟﻠﻤﻔﺎﺭﻗﺔ – ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻷﺳﺮﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﺟﺪﻩ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭات دينية ووطنية، ﻭﺃﺭﺳﻰ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﻫﺞ، ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻧﻄﻔﺔ ﻣﻨﻪ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻫﺪﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻠﻴﺪ، ﺇﻧﻪ ﻣﺒﺎﺭﻙ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﻭﺯ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ ﺭﺟﻞ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺑﻼ منازع ﺭﺟﻞ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻣﺔ ﻭﺗﺒﺮﺃﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﻟﺠﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻮﻗﻒ ﺷﺨﺼﻲ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻀﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻒ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻼﺀﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1967( ﻻ ﺳﻼﻡ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻻ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﻻ ﺗﻔﺎﻭﺽ ) ﺍﻧﻀﻤﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺒﺮ -ﺣﻠﻴﻒ ﻣﻬﻢ – ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻔﻞ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪﻳﻦ ﻟﻠﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻦ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﻔﺎً .
ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺎﺋﻚ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻭﺯ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ، ﻭﻳﻤﻬﺪ ﻟﻌﻤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ وشيك، هو انقلاب في التوجهات الخارجية، ﻭﻟﻔﺮﻁ ﺑﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﺘﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺿﺤﻴﺔ، ﻭلم ﻳﺴﺘﻨﻜﻒ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﺈﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻋﻮﺿﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻟﻴﻨﺒﻬﻨﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﺎﺫﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻃﻮَّﺭﺕ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺤﻤﻀﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻌﺮﻳﺔ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺗﺮﺍﻗﺼﻬﺎ ﺑﺄﺯﻳﺎﺀ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ .
ﻟﺘﻮﻫﺎ ﺑﺪﺕ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﺜﻴﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﺪﺭﺗﻪ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ . ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺠﺮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺮﺍﺟﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﻨﺪﺍ ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ، ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﺼﺪﺍﻗﺔ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺪﻋﻮﺗﻬﺎ كرم الله عباس القيادي بالمؤتمر الوطني وﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻜﻮﺩﺓ! ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﺑﻔﻮﺍﺗﻴﺮﻩ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ، وتتخذ لها حائط مبكى تعلق فيه خيباتها ..
رغم ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻤﺎﻫﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ والشارع العربي، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻇﻠﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ، ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﺗﺤﻈﻰ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻧﻔﺬﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﺎﺭﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻗﺼﻒ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ 2012 ، ﻭﺃﺣﺎﻟﺖ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺤﻴﻢ
ﻳﺮﻛﻞ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺑﺜﻘﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ، ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ – ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ – ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﺤﺎﺳﺒﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻴﻀﺎﺣﻪ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻪ ﺭﺳﻤﻲ ﺟﺪﻳﺪ يبدو ولا يبين، ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ – ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ – ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻩ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺳﺮﺍً ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﻘﻮﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺗﻠﻮﺡ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﺎﺭﺕ ﻧﻈﻴﺮ تعبيد الجسور ونشدان علاقة طيبة، ﻫﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺸﺪﻩ ﻣﺒﺎﺭﻙ، ﻭﻳﻨﺸﺪﻩ ﺗﻴﺎﺭ ﻗﻮﻱ ﻧﺸﻂ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﺮﻳﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
ﻭﻣﺎ ﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻻ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺷﺨﺼﻲ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﺗﻮﻟﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﻓﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺑﻼ ﺗﺮﺩﺩ، ﻭﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺩﻫﺸﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻳﻘﻈﺖ ﻫﺘﺎﻓﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻢ ( ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ) ﻟﻴﺒﺪﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ .
ﻳﻠﺰﻣﻨﻲ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺼﻞ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴُﻠﻄﺔ، ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺎﺀ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺻﻼﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ بالغرب، ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻣﺘﻰ ﻳﺼﻤﺖ ﻭﻣﺘﻰ ﻳﺘﺤﺪﺙ، ﻭﻣﻌﻨﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﻏﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺮى ﺷﺠﺮﺍً ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﻣﺮ ﺑﻤﻨﺼﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺭﺟﻠﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ موضعها. ﻭﻳﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻠﻒ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ من ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﻭﺟﻨﻮﺡ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻣﺮﺍﻛﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻳﻀﺎً ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺘﺮﻕ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﺎﺩﻯ، ﻭﻗﺪ ﻣﻜﻦ – ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ – ﺧﺼﻤﻪ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ، ﻟﻴﻈﻬﺮﻩ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻓﺖ ﻧﺤﻮ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻐﺘﺼﺒﺔ، ﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻭﺗﺮﻋﻰ ﺣﺘﻰ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻤﻠﺔ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﺘﺎﺷﻪ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ وهو يحاول اللعب بالبيضة والحجر، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻃﺒﻊ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺧﺴﺮ ﺃﻧﺼﺎﺭﻩ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺳﻴﻔﻀﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻊ سرا ﻭﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺑﻼ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﺳﻴﺎﺳﻲ
عزمي عبد الرازق
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ.. ﺟﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ
مريدي الشيخ الامين: اﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﻨﺔ ،ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺗﻴﻔﻮ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ
شبونة: الوقوف دقيقة
رجل أعمال سوداني يرهن زوجته وأبنائه مقابل بضائع بالصين
أبلغ عن إشهار غير لائق