الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
بدء إجراءات سفر الطلاب السودانيين بعد اعتماد التأشيرات بالقاهرة
موقع فرنسي يكذب الجيش السوداني بشأن حلايب وشلاتين
أمير قطر: إذا كانت إسرائيل تريد اغتيال القيادة السياسية ل"حماس" فلماذا تفاوضهم؟
سبب استقدام الشاب أموريوم لتدريب اليونايتد هو نتائجه المذهلة مع سبورتنغ لشبونة
الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا
شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)
شاب سوداني يستشير: (والدي يريد الزواج من والدة زوجتي صاحبة ال 40 عام وأنا ما عاوز لخبطة في النسب يعني إبنه يكون أخوي وأخ زوجتي ماذا أفعل؟)
أمير قطر: بلادي تعرضت لهجوم غادر.. وعازمون على مواجهة عدوان إسرائيل
السودان يستعيد عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم
السيتي يتجاوز يونايتد في الديربي
غرق 51 سودانيًا
الهلال على موعد مع التاريخ في نهائي سيكافا أمام سينغيدا بلاك استارز التنزاني
سِيكَافا وفَن التّزحلق عَلَى الحَنِين
السودان يردّ على عقوبات الخزانة الأمريكية
ركابي حسن يعقوب يكتب: ماذا يعني تنصيب حميدتي رئيساً للحكومة الموازية؟
شاهد بالفيديو.. الناشطة المثيرة للجدل "زارا" التي وقع الفنان شريف الفحيل في غرامها تعترف بحبها الشديد للمال وتصدم المطرب: (أرغب في الزواج من رجل يملك أكثر من مليون دولار)
شاهد.. "جدية" الإعلام السوداني تنشر صورة لها مع زوجها الشاعر وتستعين بأبيات من الغزل نظمها في حقها: (لا شمسين قدر نورك ولا الاقمار معاها كمان)
شاهد بالصورة والفيديو.. بضحكة مثيرة جداً وعبارة "أبشرك اللوري مافي زول سائقه مركون ليهو زمن".. سيدة سودانية تثير ضجة واسعة بردها على متابع تغزل في جسدها: (التحية لسائق اللوري حظو والله)
شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفتح النار على المطربة إيمان الشريف: (المجهود البتعملي عشان تطبلي لطرف تاني قدميه لزوجك لأنك مقصرة معه ولا تعطيه إهتمام)
شاهد.. "جدية" الإعلام السوداني تنشر صورة لها مع زوجها الشاعر وتستعين بأبيات من الغزل نظمها في حقها: (لا شمسين قدر نورك ولا الاقمار معاها كمان)
شاهد بالصورة والفيديو.. بضحكة مثيرة جداً وعبارة "أبشرك اللوري مافي زول سائقه مركون ليهو زمن".. سيدة سودانية تثير ضجة واسعة بردها على متابع تغزل في جسدها: (التحية لسائق اللوري حظو والله)
محمد صلاح يضرب شباك بيرنلى ويُحلق ب"ليفربول" على قمة البريميرليج
إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!
لامين يامال: هكذا سأحتفل إذا فزت بالكرة الذهبية
مصر تسجل مستوى دخل قياسيا في الدولار
وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم
وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم
عودة السياحة النيلية بالخرطوم
ترامب يلوح بفرض عقوبات كبيرة على روسيا
في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة
إيد على إيد تجدع من النيل
أرميكا علي حافة الهاوية
انتقادات عربية وأممية.. مجلس الأمن يدين الضربات في قطر
وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان
شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)
حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!
ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!
في الجزيرة نزرع أسفنا
أعلنت إحياء حفل لها بالمجان.. الفنانة ميادة قمر الدين ترد الجميل والوفاء لصديقتها بالمدرسة كانت تقسم معها "سندوتش الفطور" عندما كانت الحياة غير ميسرة لها
من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟
مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه
في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود
نجاة وفد الحركة بالدوحة من محاولة اغتيال إسرائيلية
ديب ميتالز .. الجارحى ليس شريكا
الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود
السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا
وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى
عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..
جنازة الخوف
حكاية من جامع الحارة
حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة
تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك
مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"
وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال
نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم
حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات
بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى
الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
مبارك الفاضل المهدي ﺑﻼ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﺳﻴﺎﺳﻲ
موقع الجزيرة
نشر في
النيلين
يوم 27 - 08 - 2017
ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺑﻄﺮﺡ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻗﺒﻼﺕ ﺣﻤﻴﻤﺔ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻳُﺤﺘﺬﻯ ﻭﺍﻧﺘﻘﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ بقسوة، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺃﺧﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ . ﻭﻟﺨﻠﻖ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺗﺘﻘﺒﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺯﻋﻢ بإطلاق ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻳﺘﺂﻣﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻔﺮﺩﺓ ( ﺣﻔﺮ) ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ (ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻋﻴﺔ ) .. ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﺨﻔﺔ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺕ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻀﺎﺭﻳﺲ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﺑﻜﻞ ﺻﻠﻔﻬﺎ ” ﺍﺣﻤﺮ ﺧﺪﻫﺎ ” ﻭﻫﻰ ﺗﻄﺎﺭﺣﻪ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ، ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻳﺎ ﻣﺮﺣﻰ) !
ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ – ﻟﻠﻤﻔﺎﺭﻗﺔ – ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻷﺳﺮﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﺟﺪﻩ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭات دينية ووطنية، ﻭﺃﺭﺳﻰ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﻫﺞ، ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻧﻄﻔﺔ ﻣﻨﻪ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻫﺪﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻠﻴﺪ، ﺇﻧﻪ ﻣﺒﺎﺭﻙ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﻭﺯ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ ﺭﺟﻞ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺑﻼ منازع ﺭﺟﻞ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻣﺔ ﻭﺗﺒﺮﺃﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﻟﺠﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻮﻗﻒ ﺷﺨﺼﻲ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻀﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻒ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻼﺀﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1967( ﻻ ﺳﻼﻡ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻻ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﻻ ﺗﻔﺎﻭﺽ ) ﺍﻧﻀﻤﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺒﺮ -ﺣﻠﻴﻒ ﻣﻬﻢ – ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻔﻞ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪﻳﻦ ﻟﻠﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻦ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﻔﺎً .
ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺎﺋﻚ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻭﺯ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ، ﻭﻳﻤﻬﺪ ﻟﻌﻤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ وشيك، هو انقلاب في التوجهات الخارجية، ﻭﻟﻔﺮﻁ ﺑﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﺘﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺿﺤﻴﺔ، ﻭلم ﻳﺴﺘﻨﻜﻒ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﺈﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻋﻮﺿﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻟﻴﻨﺒﻬﻨﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﺎﺫﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻃﻮَّﺭﺕ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺤﻤﻀﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻌﺮﻳﺔ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺗﺮﺍﻗﺼﻬﺎ ﺑﺄﺯﻳﺎﺀ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ .
ﻟﺘﻮﻫﺎ ﺑﺪﺕ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﺜﻴﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﺪﺭﺗﻪ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ . ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺠﺮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺮﺍﺟﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﻨﺪﺍ ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ، ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﺼﺪﺍﻗﺔ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺪﻋﻮﺗﻬﺎ كرم الله عباس القيادي بالمؤتمر الوطني وﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻜﻮﺩﺓ! ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﺑﻔﻮﺍﺗﻴﺮﻩ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ، وتتخذ لها حائط مبكى تعلق فيه خيباتها ..
رغم ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻤﺎﻫﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ والشارع العربي، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻇﻠﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ، ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﺗﺤﻈﻰ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻧﻔﺬﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﺎﺭﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻗﺼﻒ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ 2012 ، ﻭﺃﺣﺎﻟﺖ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺤﻴﻢ
ﻳﺮﻛﻞ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺑﺜﻘﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ، ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ – ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ – ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﺤﺎﺳﺒﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻴﻀﺎﺣﻪ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻪ ﺭﺳﻤﻲ ﺟﺪﻳﺪ يبدو ولا يبين، ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ – ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ – ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻩ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺳﺮﺍً ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﻘﻮﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺗﻠﻮﺡ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﺎﺭﺕ ﻧﻈﻴﺮ تعبيد الجسور ونشدان علاقة طيبة، ﻫﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺸﺪﻩ ﻣﺒﺎﺭﻙ، ﻭﻳﻨﺸﺪﻩ ﺗﻴﺎﺭ ﻗﻮﻱ ﻧﺸﻂ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﺮﻳﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
ﻭﻣﺎ ﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻻ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺷﺨﺼﻲ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﺗﻮﻟﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﻓﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺑﻼ ﺗﺮﺩﺩ، ﻭﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺩﻫﺸﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻳﻘﻈﺖ ﻫﺘﺎﻓﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻢ ( ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ) ﻟﻴﺒﺪﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ .
ﻳﻠﺰﻣﻨﻲ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺼﻞ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴُﻠﻄﺔ، ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺎﺀ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺻﻼﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ بالغرب، ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻣﺘﻰ ﻳﺼﻤﺖ ﻭﻣﺘﻰ ﻳﺘﺤﺪﺙ، ﻭﻣﻌﻨﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﻏﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺮى ﺷﺠﺮﺍً ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﻣﺮ ﺑﻤﻨﺼﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺭﺟﻠﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ موضعها. ﻭﻳﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻠﻒ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ من ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﻭﺟﻨﻮﺡ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻣﺮﺍﻛﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻳﻀﺎً ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺘﺮﻕ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﺎﺩﻯ، ﻭﻗﺪ ﻣﻜﻦ – ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ – ﺧﺼﻤﻪ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ، ﻟﻴﻈﻬﺮﻩ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻓﺖ ﻧﺤﻮ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻐﺘﺼﺒﺔ، ﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻭﺗﺮﻋﻰ ﺣﺘﻰ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻤﻠﺔ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﺘﺎﺷﻪ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ وهو يحاول اللعب بالبيضة والحجر، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻃﺒﻊ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺧﺴﺮ ﺃﻧﺼﺎﺭﻩ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺳﻴﻔﻀﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻊ سرا ﻭﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺑﻼ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﺳﻴﺎﺳﻲ
عزمي عبد الرازق
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ.. ﺟﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ
مريدي الشيخ الامين: اﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﻨﺔ ،ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺗﻴﻔﻮ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ
شبونة: الوقوف دقيقة
رجل أعمال سوداني يرهن زوجته وأبنائه مقابل بضائع بالصين
أبلغ عن إشهار غير لائق