قال مسؤولون أمريكيون إن مشتبهاً به في سلسلة التفجيرات المميتة التي استهدفت مدينة أوستن، في ولاية تكساس الأمريكية، قد لقي حتفه بعد تفجيره قنبلة لدى اقتراب رجال الشرطة من سيارته، قبالة طريق سريع في مدينة راوند روك شمالي عاصمة الولاية. وجاء الحادث بعد أربعة هجمات بالقنابل في أوستن، عاصمة الولاية، وواحدة في شيرتز على بعد 104 كلم جنوب أوستن. كيف تطورت الأحداث؟ في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، استخدم قسم شرطة أوستن لقطات من متجر فيديكس في برودي لين، جنوبي أوستن للتعرف على المشتبه به. وبعد استخدام محرك البحث غوغل لجمع معلومات حول سجل التصفح الالكتروني الخاص بالمشتبه به، ظهر أنه كان يبحث عن منشآت كانت تستخدم لشحن الطرود، وتمكنت الشرطة لاحقا من تحديد مكان سيارته. وفي الساعات الأولى من يوم الأربعاء، اتخذ رجال الشرطة والضباط الاتحاديون مواقع حول منطقة وقوف السيارات التابعة لفندق في راوند روك، على بعد نحو 32 كلم شمال أوستن وبينما كانوا ينتظرون وصول فرق تكتيكية، بدأت سيارة المشتبه به بالفرار، مما اضطرهم لملاحقتها. وعندما أوقف المشتبه به السيارة في نهاية المطاف على جانب الطريق، اقترب منها رجال الشرطة المسلحون، لكن المشتبه به فجر قنبلة، أصاب بها أحد رجال الشرطة. وأكدت الشرطة في وقت لاحق أن تفجير القنبلة هو الذي أودى بحياة المشتبه به، الذي قالوا إنه لا يمكن ذكر اسمه حتى يتم التعرف بشكل دقيق على هويته. وقال رئيس شرطة أوستن بريان مانلي إن سكان المنطقة يجب أن “يظلوا يقظين”، وحث كل من يلاحظ وجود طرد مشبوه على الاتصال بالسلطات للإبلاغ عنه. وقال “لا نعرف أين كان المشتبه به خلال ال 24 ساعة الماضية”، مضيفا أنه من المحتمل أنه تمكن من توزيع طرود متفجرة إضافية في ذلك الوقت. ماذا حدث يوم الثلاثاء؟ وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أكد أن الطردين الذين انفجرا في شركة فيديكس على صلة بسلسلة تفجيرات شهدتها أوستن على مدى الأسبوعين الماضيين. ونشرت شرطة المدينة تغريدة على تويتر تقول “ليس ثمة انفجار لطرد مفخخ” وتوضح أن ما انفجر داخل الطرد “لم يكن قنبلة بل عبوة حارقة”. وقالت إن أحد موظفي المتجر عثر على صندوق يبدو وكأنه “من نوع العتاد العسكري”. ثم طلب الموظف من موظف آخر التخلص من الصندوق. وعندما بدأ الأخير عمله تسبب في الحادث. وقالت الشرطة إن الموظف الذي لم يكشف عن اسمه “يتعافى بشكل جيد”. وفي وقت سابق من اليوم، انفجرت قنبلة مفخخة في مستودع فيديكس في شيرتز بالقرب من أوستن، مما أدى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة. وقال مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي إن قوات إنفاذ القانون عطلت طردا آخر في منشأة أخرى لفيديكس في المنطقة في اليوم نفسه. ماذا عن الهجمات السابقة بالقنابل؟ بدأت الهجمات في أوائل مارس/آذار، إذ أكدت الشرطة وقوع خمسة هجمات، أربعة منها في أوستن وواحدة في شيرتز، على بعد 104 كم جنوبي عاصمة الولاية. تم إخفاء أربع من العبوات الخمس في طرود، وربما تم تفعيل واحد منها بواسطة شرك خداعي (أشبه بالقنابل التي تفجر بسلك وتعرف بمصائد المغفلين): ماذا كان رد فعل الرئيس ترامب؟ قال الرئيس، يوم الثلاثاء إن “التفجيرات في أوستن مرعبة”. وأضاف :”من الواضح أن هذا الشخص مريض للغاية، أو ربما كانوا أفرادا”. وتابع :”سنضع حدا لها. سنكون أقوياء للغاية”.
