قدر لى فى ست ساعات أن أطوف خمس مدن فى شرق السودان ( سواكن، حبيت، سنكات، صمد وأركويت) مرورا بالعقبة كنت خلال الساعات الستة أتعمق فيما أرى بلاد حباها الله وأكرمتها الطبيعة بجمال لا يضاهى، جبالها الشامخة تحتوى الإنسان والحيوان الكائن فى تلك الرقعة الجغرافية وتشكل سكنا آمنا وموطنا لإنسان الشرق، غير أن الإنسان هناك يمسى ويصبح فقيرا عليلا والأرض تعطى والجبال تعطى والطبيعة تعطى والنتيجة فقر ومرض رأيت تناقضات عصية على الفهم، منفذ بحرى يتحكم فى صادرات وواردات البلاد وأطفال يرتدون ملابس رثة بالية لايجدون طريقا إلى المدارس بل لا توجد مدارس تكفى إستيعابهم إن تخلف الشرق عن ركب الحدود الدنيا للتنمية عملية لا يمكن إدراكها إلا يتلمسها عن قرب والنظر إليها بعمق يحتاج الشرق تحركا سريعا وإتخاذ قرارات جريئة حتى يتمكن الأطفال هنالك من الذهاب إلى المدارس فى أقل تقدير لقمان أحمد