الطفل هو العنصر الأساسي في بناء المجتمع ، لذا يتوجب على الأسرة توفير وسائل الرعاية والحماية له ، حتى ينمو وينشأ معافى صحياً وتربوياً واجتماعياً ونفسياً ، هذه المسؤولية أدركتها كافة المجتمعات الإنسانية والأديان السماوية ، إذ حث الإسلام على ضرورة التنشئة السليمة للأطفال ورعايتهم والإحسان إليهم وتربيتهم تربية سليمة . وتربية الأبناء واجبة على الوالدين حيث أن كليهما مسؤول عن رعاية أطفاله جسمياً واجتماعياً ونفسياً ، وفي هذا تضطلع الام خاصة في مجتمعنا بمسؤولية اكبر لقربها وإتصالها المستمر بالطفل . ما هي الضمانات المتوفرة بالفعل بأن لا تبث المربيات سلوكيات خاطئة وتصرفات غير لائقة خلال احتكاكها بالأطفال ؟ حرمان الطفل تقول السيدة نادية بدوي " موظفة " أنها لا تأتي بأي شغالة ما لم يكن ذلك بضمان مكتب معروف ، لان الخادمة لا تقوم بأعمال المنزل من نظافة وغسيل وطبيخ فقط ، بل تتعامل بشكل يومي ومباشر مع الأطفال . وحذرت نادية من السماح للخادمات بالتدخل في الإشراف على تربية الأبناء ، لأن هذا ليس مهمتهن .. بل هو شغل المربيات ، وهؤلاء لهن مواصفات خاصة ومستوى تعليم محدد . وأضافت : بالنسبة لي شخصياً فإن العمل يستقطع جزءاً كبيراً من وقتي وهذا يؤثر قطعاً في علاقتي بزوجي وأطفالي على حد سواء ، وقد يحدث شيئ من الحرمان العاطفي ، وأحاول ان أعوض ذلك بالرحلات الترفيهية الأسبوعية . اقرب شخص للزوج خادمته من جهته إعتبر السيد الطريفيي " موظف" ان اقرب شخص للزوج خادمته ، حتى انها تبدوا في كثير من الحيان اقرب إليه من زوجته ، فهي التي تقف على احتياجاته وتلبيها بكل مباشر . واردف كذلك فإن الخادمة اقرب الى الأطفال من أمهم ، وأضاف : الطفل لا بد ان يكون برفقة والديه في سنواته الأولى وان لا يترك لمربية او خادمة . برستيج رفقة الخادمة إلى ذلك كشف السيد عمار الفضل عن تشغيل أجنبيات في المنازل كخادمات او مربيات دون حيازتهن على أوراق رسمية ، وطالب الأسر المقتدرة التي تلجأ إلى مربيات والشغالات بضرورة ان تكون المربية بشكل خاص مؤهلة حتى تجيد التعامل مع الأطفال لأن الطفل – بحسب وجهة نظره – لابد ان يجد في سنواته الأولى من يرعاه حتى لا ينشأ عدوانياً او يحمل ثقافة اخرى . وأبدى عمار استغرابه من سيدات كثيرات يعتبرن اصطحاب الخادمات معهن في المناسبات نوعاً من البرستيج يتفاخرن به بين رصيفاتهن ، ودعاهن إلى التخلي عن هذا السلوك الدخيل بحسب وصفه . صحيفة اليوم التالي