إعلان مهم للطلاب الآتية أسمائهم عدم حضور المحاضرات وتسليم أنفسهم لمكتب القبول هذا ما تضمنه قرار عميد كلية الطب بجامعة الخرطوم لطلاب الشهادة العربية المقبولين بالجامعة من مكتب القبول العام بالجامعات، حيث قام باستخراج خطاب مدون فيه تلك العبارات لمنعهم من مداومة الدراسة ومن المفارقات أن الخطاب لا يحمل توقيعه ومن ثم قام بتسليم الخطاب لأفراد الحرس الجامعي وذلك لمنع الطلاب من الدخول لحرم الجامعة فإن كانت هناك إشكالية بين إدارة الجامعة ومكتب القبول بشأن هؤلاء الطلاب لا ينبغي أن يتأثروا بتلك الإشكالية إلى أن تحل بين الطرفين إلا أن عميد كلية الطب بالجامعة فاجأ الطلاب بقراره الجائر.. ماذا قال الطلاب؟ قال طلاب الشهادة العربية في حديثهم ل «الإنتباهة» إنهم قاموا بالتقديم عبر مكتب القبول العام وتم قبولهم بجامعة الخرطوم كلية الطب علماً بأن عددهم «23» طالباً وطالبة. قاموا بعمل إجراءات التسجيل بالجامعة كفحص طبي ودفع الرسوم الدراسية واستخراج إيصالات مالية ومعاينات وغيرها، إلا أن بعضهم عندما أراد إجراء تلك الإجراءات رفضت إدارة الجامعة ولم يوضحوا للطلاب الأسباب التي دعت الإدارة لذلك، وأضافوا عند بداية الدراسة قامت الإدارة باستخراج البطاقات الجامعية لجميع الطلاب ماعدا طلاب الشهادة العربية البالغ عددهم «23» طالباً وطالبة، وقالوا إنهم وبعض الطلاب قاموا بتسديد الرسوم وتم استخراج إيصالات مالية لهم إضافة إلى أن هناك جزءاً آخر من الطلاب لم تستلم منهم إدارة الجامعة الرسوم، وذكروا عندما بدأت الدراسة قامت إدارة الجامعة بتوزيع البطاقات لجميع الطلاب ماعدا طلاب الشهادة العربية الذين تم قبولهم من قبل مكتب القبول بجامعة الخرطوم، وزادوا بعد أيام قليلة تم توزيع الطلاب في (لابات علمية) كذلك لم يشمل التوزيع ال «23» طالباً وطالبة، وقالوا ذهبنا للمكتب الأكاديمي للاستفسار عن ما يحدث حيث كانت إفادة المكتب أنهم غير مقبولين بالجامعة وأن استماراتهم تم إرجاعها لوزارة التعليم العالي مع العلم أن الوزارة قامت بإعطائهم إفادات تؤكد قبولهم بالجامعة، وأوضحوا مرة أخرى ذهبنا لمقابلة عميد الكلية الذي جاء رده بأنهم لم يتم قبولهم بالجامعة (قبول عام) لذلك عليهم التحويل لقبول خاص، لأن النسب التي أحرزوها لا تؤهلهم للقبول بالجامعة مع العلم أن نسبهم تتراوح ما بين (97/99%). نظام التميز قال الطلاب إن عميد كلية الطب بالجامعة اعترض على نظام التميز الذي يتم به قبول طلاب الشهادة العربية في الجامعات السودانية مع العلم أن هذا النظام سارٍ منذ العام «2002م» ومعمول به في السودان للقبول بالجامعات. والجدير بالذكر أن هذا النظام من خلاله يتم قبول نسبة معينة من الطلاب المتميزين، وهذا النظام هو أحد سياسات القبول المعمول بها بوزارة التعليم العالي منذ العام «2000م» وصادق عليه مديرو كل الجامعات السودانية علماً بأنه صادر من رئاسة الجمهورية منذ ثلاثة عشر عاماً ومطبق بالجامعات، إضافة لذلك هذا النظام أُجريت له دراسة وتحليل وبحث، ونال رضاء الخبراء والمختصين بلجنة القبول للجامعات السودانية، والدليل على ذلك من خلاله تم استيعاب عدد مقدر من الطلاب بالجامعات، وأضاف الطلاب ذهبنا لمكتب القبول وأفادنا أن هذه الإشكالية افتعلتها إدارة الجامعة ولا يستطيع المكتب إفادتكم بأكثر من الإفادة الرسمية التي تؤكد قبول الطالب بالجامعة، وأضافوا لم يبعث عميد الكلية بالجامعة خطاباً إلى مكتب القبول يوضح فيه الإشكالية والدليل على ذلك نفي المكتب استلامه خطاب من إدارة الجامعة. والسؤال الذي يطرح نفسه هل الجهة المختصة بقبول الطلاب بالنسبة للسنة الأولى مكتب القبول العام أم إدارة الجامعة؟ مع العلم أن إدارة الجامعة تعلم تماماً أنه ليس من صلاحياتها استبعاد الطلاب من الجامعة خاصة أن قبولهم تم عن طريق مكتب القبول؟ وإذا إدارة الجامعة معترضة على قبول طلاب الشهادة العربية بالجامعة فعليها أن تُنشئ إدارة قبول خاصة بها منفصلة عن مكتب القبول العام والسؤال الذي لم أستطع الإجابة عنه أين مدير جامعة الخرطوم من كل هذا؟ وما دوره؟. مناشدة عاجلة يناشد طلاب الشهادة العربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي قام بتكوين لجنة لحل تلك المشكلة ومكتب القبول العام وإدارة جامعة الخرطوم بالتدخل العاجل لحل تلك الإشكالية التي حتماً سوف تؤثر على الطلاب ومستقبلهم. صحيفة الإنتباهة جميلة حامد