تحت عنوان احزاب خارج التاريخ كتب المهندس الطيب مصظفى فى عموده بصحيفة الصيحة ( زفرات حرى ) بما يمكن وصفه بالاساءة و التطاول فى حق السيد جعفر الميرغنى مساعد رئيس الجمهورية متسائلآ عن مؤهلات السيد مولانا محمد عثمان الميرغنى ، يقول الطيب مصطفى ( ياتى على راس اسباب التردى الذى يمسك بخناق بلادنا الحزب الحاكم الذى يدير الامر كله و يعطل مسيرة البلاد ، و لذلك لا غرو ان يجتمع التغيس مع خايب الرجا و ان يستنصر المؤتمر الوطنى بالحزب الشبيه " الاتحادى الاصل " و يسعى الى احياء العظام و هى رميم و الى نفخ الروح فيه حتى يظل بحالته البائسة لا هو ميت و لا هو حيى فيرجى ) ، يمضى المهندس الطيب مصطفى ليوجه سؤاله الى الحزب الحاكم على خلفية مسؤلياته الاخلاقية و الوطنية المبتمثلة فى بتهيبئة الاجواء لقيام ممارسة ديمقراطية تنقل البسودان نحو المبستقبل ، هل ما بيبقوم به من دعم لحزب رجعى متخلف لن تزيد اطالة عمره السودان الا خبالآ هل هو فى مصلحة السودان ام ان هناك احزابآ جديدة تعمل بمنطق العصر جديرة بالدعم و المساندة من اجل سودان المستقبل ؟ هذا هو السؤال اوجهه ( الحديث للطيب مصطفى ) للمؤتمر الوطنى الذى لم يدرك حتى الان دوره و اولوياته الوطنية مكتفيآ باختكار السلطة و الثروة و تصفير العداد و ليذهب الوطن و الشعب الى الجحيم ) ،، لماذا يتجرأ الطيب مصطفى بهذه الالفاظ الغريبة حتى على المؤتمر الوطنى فهو حسب ما وصف الطيب اما ( تعيبس او خايب رجا ) ، ما ورد فى قاموس الطيب من نعوت و كلمات مؤذية تمثل بداية خطر حقيقى سيدفع الكثيرين للزهد فى الحريات و بالذات الصحفية منها ور بما هذا بعض ما رمى اليه صاحب الصيحة ، لا الميرغنى الكبير و لا نجله السيد جعفر الميرغنى مساعد رئيس الجمهورية اساء اى منهم لاى احد كان ، و لم يتهامزوا او يتلامزوا او يتنابذوا بالالقاب ، و تبع لهم فى ذلك اهلنا الختمية ، و حتى كبار المتسددين من قيادات الاتحاديين فهم يعارضون و لا يخرجهم ذلك على الادب الجم و الخلق الكريم و الوجدان السليم ، فلا تجد اكثرهم مخالفة و معارضة للحزب الحاكم يدمغه بالفاظ جارحة و خشنة ومسيئة مثلما يفعل الطيب مصطفى ، لقد بلغ الطيب من التعالى مبلغآ لم يسبقه عليه احد من العالمين فهو يكاد يقول لاهل الوطنى ( انى اعلم ما تعلمون ) و يزايد عليهم طمعآ فى دعم منتظر لحزبه ( الجديد ) ، من حق الطيب مصطفى ان يستجدى الدعم من المؤتمر الوطنى سرآ و علانية ، و من حقه ان يقول لاهل الوطنى ( انى ارى ما لا ترون ) ، لكن قطعآ ليس لديه ادنى حق فى ان يكون ذلك عبر الاساءة للاخرين و بالذات الختمية و الاتحاديين الاصل ،، على مضض ربما نفهم تطاول الطيب مصطفى على السادة المراغنة و الاتحاديين ، و نجد صعوبة فى فهم تعاليه على اهل الوطنى ، الا ماسك عليهم شيئ.