إكتمال الترتيبات اللوجستية لتأهيل استاد حلفا الجديدة وسط ترقب كبير من الوسط الرياضي    تواصل دورة شهداء معركة الكرامة بمدينة رفاعة    كساب والنيل حبايب في التأهيلي    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    كأس العالم.. أسعار "ركن السيارات" تصدم عشاق الكرة    تقارير تكشف ملاحظات مثيرة لحكومة السودان حول هدنة مع الميليشيا    شاهد بالفيديو.. على طريقة "الهوبا".. لاعب سوداني بالدوري المؤهل للممتاز يسجل أغرب هدف في تاريخ كرة القدم والحكم يصدمه    شاهد.. المذيعة تسابيح خاطر تعود بمقطع فيديو تعلن فيه إكتمال الصلح مع صديقها "السوري"    شاهد بالفيديو.. البرهان يوجه رسائل نارية لحميدتي ويصفه بالخائن والمتمرد: (ذكرنا قصة الإبتدائي بتاعت برز الثعلب يوماً.. أقول له سلم نفسك ولن أقتلك وسأترك الأمر للسودانيين وما عندنا تفاوض وسنقاتل 100 سنة)    رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية يهاجم تسابيح خاطر: (صورة عبثية لفتاة مترفة ترقص في مسرح الدم بالفاشر والغموض الحقيقي ليس في المذيعة البلهاء!!)    شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)    شاهد الفيديو الذي هز مواقع التواصل السودانية.. معلم بولاية الجزيرة يتحرش بتلميذة عمرها 13 عام وأسرة الطالبة تضبط الواقعة بنصب كمين له بوضع كاميرا تراقب ما يحدث    شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)    انتو ما بتعرفوا لتسابيح مبارك    شرطة ولاية الخرطوم : الشرطة ستضرب أوكار الجريمة بيد من حديد    البرهان يؤكد حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع برنامج الغذاء العالمي    عطل في الخط الناقل مروي عطبرة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي بولايتين    رونالدو: أنا سعودي وأحب وجودي هنا    رئيس مجلس السيادة يؤكد عمق العلاقات السودانية المصرية    مسؤول مصري يحط رحاله في بورتسودان    "فينيسيوس جونيور خط أحمر".. ريال مدريد يُحذر تشابي ألونسو    كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة    مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟ :20% بالخرطوم
نشر في النيلين يوم 05 - 06 - 2014

ظللت علي مدي السنوات الماضية مهموماً بملف الحقل الصحي في البلاد لخطورة تجاهله لذلك أجريت الكثير من الحوارات مع المختصين لإيجاد الحلول الناجزة إلا أنني وقفت كثيراً فيما ذهب إليه ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺎﻟﻚ أخصائي ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﻭالأﺳﺘﺎﺫ المشارك في ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ وﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻋﻀﻮ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻓﻲ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ حيث أنه ﻗﺎﻝ : ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ . ﻓﺄﻱ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻴﺘﻬﺎ ﺯﻭﺍيا ﻋﺪﺓ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻣﻌﺎً ﻓﺎﻟﻤﺮﻳﺾ ﻻ ﻳﻮﻟﻲ ﺻﺤﺘﻪ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﻧﺜﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻀﻴﻒ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻐﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻭﻇﺎﺋﻒ جسمها ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻳﻜﺸﻒ أنها ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺿﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻻﻧﺠﺎﺏ ﻓﻴﻀﻄﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ إلى إجراء ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ بأشياء ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﺎﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﺤﻤﻞ حتى ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺟﻌﻠﺖ ﺗﻀﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﺎﻻﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻘﻂ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟ %20 ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻻ ﺗﻤﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻻ ﻭﺗﺘﻮﻓﻲ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻻﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ . ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺗﺪاﺮ ﺑﻮﺍسطة أطباء ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ إلى ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻗﺎﺋﻼً : أعزو ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻄﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ فالبنية ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺼوﺮﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻚ أن ﺗﻀﻤﻦ ﺑﻪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺳﻬﻠﺔ وﻣﺘﺎﺣﺔ ﻓﺎﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺜﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻮﻟﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿﻲ وﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻣﻞ إلى ﺑﻨﻚ ﺩﻡ إلى إسعاف إلى ﻛﻮﺍﺩﺭ ﻃﺒﻴﺔ ﺳﻮﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻭ ﻭﺳﻴﻄﺔ ﺃﻭ ﻃﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻷﻥ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻃﺎﺭﺩﺓ ﻓﺄﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ أقسام الطوارئ ﺗﺪﺍﺭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻛﻮﺍﺩﺭ ﻃﺒﻴﺔ ﺷﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻄﺐ أضف إلى ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻤﺮﺿﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻗﺪ ﻻ ﻧﺼﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻬﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻧﺖ إلى ﺍﺩﻧﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﻇﺎﺋﻒ إلى ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ أمام ﺧﻴﺎﺭﻳﻦ ﻻ ﺛﺎﻟﺚ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺷﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻨﻘﺴﻢ ﺑﻴﻦ حالتين ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ أن ﺗﻨﺘﺞ ﺍﻻﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻌﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ أصبح ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ أن ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻚ ﺭﻭﺷﺘﺔ ﻭﺗﺬﻫﺐ إلى ﺳﺒﻴﻞ ﺣﺎﻟﻚ ﻭﻣﺎ أصاب ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ أصاب ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﻓﺎﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﺮوﻑ ﺑﻬﺎ حتى ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ لأﻧﻨﺎ ﺍلآﻥ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺴﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .
ﻭﻳﺴﺘﺸﻬﺪ بشكوى ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺎﺕ : ﻋﺎﺩﻱ ﺟﺪﺍً ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺒﻨﺞ ﻋﺎﻡ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﺷﻞ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﺍﻻ إذا ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ أنبوب ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ وﻓﻲ أحايين ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺰﻭﻝ ﺧﻼﻝ ﺍﻟ ( 24 ) ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻳﻨﺪﺭ إن ﺗﻈﻞ إذا ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ أشياء أخري ﻣﺜﻼً ﻭﺭﻡ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﻭﺍﻟﺦ .. ﻭﻫﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻮﻥ أن ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻓﻬﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺟﺪﺍً .
ﺷﻜﻮي ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺗﻘﻮﻝ أنها ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺧﺎﺹ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻ أن ﺗﺸﻜﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﺗﻢ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻬﺬﻩ الشكوى ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ أوقعت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮﺕ ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ ﻋﻠﻰ أساس ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺧﻄﺄ ﻃﺒﻲ ﺣﻴﺚ أنها ﻛﺎﻧﺖ أﺻﻼً ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺮجاﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻟﻠﺤﻠﻖ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﻌﻮﻡ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ أنبوب ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ أن ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻟﻜﻦ ليس ﻧﺘﻴﺠﺔ خطأ ﻃﺒﻲ ﻭﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺸﺎﻛﻴﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻦ ( ﺍﻟﺤﻴﺮﻗﺎﻥ ) ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ أنها ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ صحوة ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻣﺎ (ﺍﻟﺤﻴﺮﻗﺎﻥ) ﺍﻻ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ أن ﺍﻟﻄﻔﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﻭﺻﻞ إلى ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻮﻗﻴﺔ وأصبح ﻣﺰﻣﻨﺎً ﺃﺩﻱ إلى ﺣﺪﻭﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻟﻢ ﺗﻌﺰﻭﻩ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ إليه ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﻣﻌﺪﺗﻬﺎ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.