تصفية ضباط بالجيش السوداني    معارك كردفان    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    سيناريوهات ليس اقلها انقلاب القبائل على المليشيا او هروب المقاتلين    عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان    خطوط تركيا الجويّة تدشّن أولى رحلاتها إلى السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. خلال حفل بالقاهرة.. فتيات سودانيات يتفاعلن في الرقص مع فنان الحفل على أنغام (الله يكتب لي سفر الطيارة) وساخرون: (كلهن جايات فلاي بوكس عشان كدة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    حياة جديدة للبشير بعد عزله.. مجمع سكني وإنترنت وطاقم خدمة خاص    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    هدف قاتل يقود ليفربول لإفساد ريمونتادا أتلتيكو مدريد    كبش فداء باسم المعلم... والفشل باسم الإدارة!    ((أحذروا الجاموس))    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    مبارك الفاضل..على قيادة الجيش قبول خطة الحل التي قدمتها الرباعية    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    التغير المناخي تسبب في وفاة أكثر من 15 ألف شخص بأوروبا هذا الصيف    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ما ترتيب محمد صلاح في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ؟    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    السودان يستعيد عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟ :20% بالخرطوم
نشر في النيلين يوم 05 - 06 - 2014

ظللت علي مدي السنوات الماضية مهموماً بملف الحقل الصحي في البلاد لخطورة تجاهله لذلك أجريت الكثير من الحوارات مع المختصين لإيجاد الحلول الناجزة إلا أنني وقفت كثيراً فيما ذهب إليه ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺎﻟﻚ أخصائي ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﻭالأﺳﺘﺎﺫ المشارك في ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ وﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻋﻀﻮ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻓﻲ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ حيث أنه ﻗﺎﻝ : ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ . ﻓﺄﻱ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻴﺘﻬﺎ ﺯﻭﺍيا ﻋﺪﺓ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻣﻌﺎً ﻓﺎﻟﻤﺮﻳﺾ ﻻ ﻳﻮﻟﻲ ﺻﺤﺘﻪ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﻧﺜﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻀﻴﻒ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻐﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻭﻇﺎﺋﻒ جسمها ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻳﻜﺸﻒ أنها ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺿﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻻﻧﺠﺎﺏ ﻓﻴﻀﻄﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ إلى إجراء ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ بأشياء ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﺎﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﺤﻤﻞ حتى ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺟﻌﻠﺖ ﺗﻀﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﺎﻻﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻘﻂ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟ %20 ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻻ ﺗﻤﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻻ ﻭﺗﺘﻮﻓﻲ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻻﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ . ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺗﺪاﺮ ﺑﻮﺍسطة أطباء ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ إلى ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻗﺎﺋﻼً : أعزو ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻄﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ فالبنية ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺼوﺮﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻚ أن ﺗﻀﻤﻦ ﺑﻪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺳﻬﻠﺔ وﻣﺘﺎﺣﺔ ﻓﺎﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺜﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻮﻟﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿﻲ وﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻣﻞ إلى ﺑﻨﻚ ﺩﻡ إلى إسعاف إلى ﻛﻮﺍﺩﺭ ﻃﺒﻴﺔ ﺳﻮﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻭ ﻭﺳﻴﻄﺔ ﺃﻭ ﻃﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻷﻥ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻃﺎﺭﺩﺓ ﻓﺄﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ أقسام الطوارئ ﺗﺪﺍﺭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻛﻮﺍﺩﺭ ﻃﺒﻴﺔ ﺷﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻄﺐ أضف إلى ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻤﺮﺿﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻗﺪ ﻻ ﻧﺼﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻬﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻧﺖ إلى ﺍﺩﻧﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﻇﺎﺋﻒ إلى ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ أمام ﺧﻴﺎﺭﻳﻦ ﻻ ﺛﺎﻟﺚ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺷﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻨﻘﺴﻢ ﺑﻴﻦ حالتين ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ أن ﺗﻨﺘﺞ ﺍﻻﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻌﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ أصبح ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ أن ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻚ ﺭﻭﺷﺘﺔ ﻭﺗﺬﻫﺐ إلى ﺳﺒﻴﻞ ﺣﺎﻟﻚ ﻭﻣﺎ أصاب ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ أصاب ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﻓﺎﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﺮوﻑ ﺑﻬﺎ حتى ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ لأﻧﻨﺎ ﺍلآﻥ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺴﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .
ﻭﻳﺴﺘﺸﻬﺪ بشكوى ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺎﺕ : ﻋﺎﺩﻱ ﺟﺪﺍً ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺒﻨﺞ ﻋﺎﻡ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﺷﻞ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﺍﻻ إذا ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ أنبوب ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ وﻓﻲ أحايين ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺰﻭﻝ ﺧﻼﻝ ﺍﻟ ( 24 ) ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻳﻨﺪﺭ إن ﺗﻈﻞ إذا ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ أشياء أخري ﻣﺜﻼً ﻭﺭﻡ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﻭﺍﻟﺦ .. ﻭﻫﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻮﻥ أن ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻓﻬﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺟﺪﺍً .
ﺷﻜﻮي ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺗﻘﻮﻝ أنها ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺧﺎﺹ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻ أن ﺗﺸﻜﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﺗﻢ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻬﺬﻩ الشكوى ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ أوقعت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮﺕ ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ ﻋﻠﻰ أساس ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺧﻄﺄ ﻃﺒﻲ ﺣﻴﺚ أنها ﻛﺎﻧﺖ أﺻﻼً ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺮجاﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻟﻠﺤﻠﻖ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﻌﻮﻡ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ أنبوب ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ أن ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻟﻜﻦ ليس ﻧﺘﻴﺠﺔ خطأ ﻃﺒﻲ ﻭﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺸﺎﻛﻴﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻦ ( ﺍﻟﺤﻴﺮﻗﺎﻥ ) ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ أنها ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ صحوة ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻣﺎ (ﺍﻟﺤﻴﺮﻗﺎﻥ) ﺍﻻ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ أن ﺍﻟﻄﻔﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﻭﺻﻞ إلى ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻮﻗﻴﺔ وأصبح ﻣﺰﻣﻨﺎً ﺃﺩﻱ إلى ﺣﺪﻭﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻟﻢ ﺗﻌﺰﻭﻩ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ إليه ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﻣﻌﺪﺗﻬﺎ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.