نمريات رمضان كريم اخلاص نمر * رمضان شهر الفضيلة والخير والجمال الروحي . . . يشيع بهجة في النفوس بالتئام العائلة حول المائدة الرمضانية والصلاة الجماعية التى تزيد من جمال اللحظة وتغذيها باستمرار للأيام التالية فتمنح الفرد طقساً عالى النقاء والصفاء . * رمضان شهر التميز يكسو بلونه المميز وجه الصائم فيزيده ضياء ويمنحه أمنًا وسلاماً فيباعد بينه وبين شرور النفس ويقودها دائماً لشاطئ معطر بالسماحة والخير للاغتسال من سوء مضى . * ما زالت تسرى فى العاصمة والقرى السودانية العادات القديمة الجميلة والطقوس الجماعية فى إستمرارية إحياء شعيرة الإفطار فى شوارع تلك المدن التى يلتئم شمل رجالها على ماعون واحد تحكى قصة عادة تظل تحيا بدوافع أهل بلدى الغارقين فى كرم الجدود . . * أراها ملأى بالخير مواعين العطاء فى هذا الشهر الكريم الذى تنداح فيه الصدقات لتصب فى أيدى من يحتاجونها حيث يجند البعض نفسه من أجل التكفل بأسرة أو أكثر طيلة الشهر الكريم ينفق عليها بسخاء لا ينتظر شكراً ولا حمداً من أحد بل يصبح هو بحمد الواحد الأحد الذى منحه ليمنح ويعطى . . * وبما أن الشهر الكريم كان نقطة البداية والإنطلاق لمعرفة هذه الأسر أذاً لماذا لا تمتد ذات الأيدى الناصعة لما بعد الشهر الفضيل لتصبح تلك الأسر تحت كفالته تماماً , لا ترتبط عطاياه لها بشهر أو يوم أو مناسبة يستمر من أجل تكافل إجتماعى وتواصل خيرى حتى نهاية العمر .. * يمكن أن تكون هذه بداية لتغيير بعض ملامح المجتمع الذى ينوء بحمل ثقيل جراء تسول صباحى ومسائى يجوب ( طالبه ) شوارع العاصمة الحضارية ومنازلها بيد خالية أو مليئه ببعض ( الروشتات الطبية ) التى يتخذها بعضهم ذريعة للحديث عن مشكلات تخص أحد كبار السن لزيادة المدفوع . * تجارب كثيرة لمحاربة الفقر فى بعض الدول الصديقة والشقيقة يمكن الإستفادة منها فى ( إزالة تجاعيد ) المجتمع التى تشوه وجهه وتزيد من خطوط ( عبسه ) ولكن تبقى التجربة الأصدق والاقرب هى الحد من إرتفاع الأسعار والقضاء على الغلاء الفاحش الذى هدم كثيراً من البيوت وقادها الى طريق فقر وضعت فيه قدمها فى خطوه أولى وتبعتها خطوات أخرى . * يجب إزالة العبء الجاثم على ظهر المواطن وقلبه المهموم بلقمة بعيدة المنال حتى فى ( مغرب ) رمضان فلق أصبحت ( الفوارق الطبقية ) عميقة جداً فى بلدى مما أدى لإختفاء الطبقة الوسطى التى كانت سائدة قديما كما تكدست الأموال فى أيدي بعضهم سهل لديه تحريكها وجمعها وإنفاقها إنطلاقا من (شطارة) زائفة لتجارة (محصورة) بين فئة معينة جمعت بين الوجود السياسي والمال بحساب (فتح) أبواب جديدة بعد (الولوج) فى عالم سياسي مبهرج بألوان (البنكنوت)بعد الحماية المطلوبة وإزاحة غير (المرغوب) فيه من الطريق ب (نظام وتنظيم) *همسة:- ونلتقي ... بين الضفاف والأزاهر والمسافات تحمل هموم أسفارى الكثيرة.. ونلتقي ... عند المساء والزمان لم يعلن بعد ميلاد الغد الباكر ... يا وطنى الصحافة