هذا ما حدث اقتربت الساعة .. هل ينشق الوطن ؟؟ الرشيد طه الافندى [email protected] بدأ التسجيل اقتربت الساعة حانت اللحظة جاء وقت تقرير مصير الوطن بين أن يظل كما كان (حدادي مدادي ) أو ينقسم إلى شاطر ومشطور وبينهما حدود ؛ اقتربت الساعة ونشط قطبي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في الشد والجذب وتبادل الاتهامات وازدادت حركتهما كل في اتجاه مخالف للآخر بين داعي للوحدة على طريقته وداعي للانفصال بإرادته وبين هذا وذاك يقف الشعب حائرا لا يعرف إلى أين يقوده القدر؛ كثيرون يؤيدون الوحدة لكن بشرط أن تكون وحدة يشعر كل مواطن فيها بحقه في العيش الكريم دون اى تمييز بسبب لون أو عرق أو دين أو قبيلة وحدة تعيد ترتيب الأمور بحيث يحس كل مواطن بطعم الحرية والحركة وانه مواطن له قيمة يتمتع بكامل الحقوق والحرية حيث لا يقتصر التمييز وعدم العيش الكريم على الجنوبيين فقط وإنما يشمل كل أجزاء السودان (إلا من سبق) لذلك الكل يرغب في وحدة وحرية يحس فيها انه مواطن يتمتع بكامل حقوق المواطنة بمعنى الكلمة وليس على طريقة المؤتمر الوطني ومثل ما هناك أغلبية تريد الوحدة بالطريقة التي ذكرنا فهناك فئة أخرى تريد الانفصال ليس رغبة في الانفصال في حد ذاته لكن يأسا من الحاضر وهربا من الواقع واستغلالا لفرصة لو وجدها غيرهم لسار في نفس الطريق لا يلوى على شئ مع الذي يحدث من ظلم وتشريد وتمييز وتضييق حتى في المعايش و (الحركة) ومع هذا تشير كل الدلائل إلى تأجيل موعد الاستفتاء الذي لن يقوم في موعده المضروب إلا بمعجزة في زمن قلت فيه المعجزات ويخضع كل شئ للتخطيط والحساب بالدقيقة والثانية واعتقد إن التأجيل والذي سوف يحدث لا محال يصادف هوى لدى الفريقين فالمؤتمر الوطني يهمه جدا أن يكسب مزيدا من الزمن حتى وهو يعانى الآلام في انتظار موعد العملية الجراحية المعقدة لفصل التوأم السيامي و الحركة الشعبية أيضا يخدمها التأجيل في إعادة ترتيب صفوفها والاستعداد لمرحلة الانعتاق والاستقلال وترتيب أمرها ولا ننسى العالم الخارجي أو الجراح الامريكى الذي يشرف على عملية الفصل يساعده التأجيل ويخدم أغراضه لمزيد من الابتزاز و المساومة وتحقيق اكبر قدر من التنازلات والمكاسب ولا يهم بعد ذلك نتيجة الاستفتاء مع انه المتحكم الرئيس في توجيه الدفة بما يحقق أهدافه وإستراتيجيته في عالم تحكمه المصالح التي أصبحت تسيطر وتتحكم في اتخاذ القرارات مع اختلاف درجة المصالح من دولة إلى أخرى ومن نظام إلى نظام . أمريكا مثلا مصلحتها السيطرة على العالم والتحكم في موارده بما يحقق لها ولشعبها اكبر قدر من الرفاهية والأمن والاستقرار على عكس دول وأنظمة أخرى لا تنظر إلا إلى ما يمكنها من المحافظة على كراسي السلطة وأمنها الخاص ورفاهيتها على حساب شعوبها المقهورة وأوطانها حتى لو دعي الحال أن ينقسم الوطن إلى أجزاء ويتحول الى اشلاء .