اهلي جدة الاهلي السعودي الأهلي    أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى    وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة    التلفزيون الجزائري: الإمارات دولة مصطنعة حولت نفسها الى مصنع للشر والفتنة    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    عقب ظهور نتيجة الشهادة السودانية: والي ولاية الجزيرة يؤكد التزام الحكومة بدعم التعليم    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    "من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة    دبابيس ودالشريف    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة عاجلة لحكومة الجنوب وسلفا كير وباقان وريك مشار ولام أكول
نشر في الراكوبة يوم 02 - 01 - 2011


[email protected]
أعرفكم بنفسي إنني مواطن سوداني لي دراسة بسيطة في السياسة الخارجية ولقد نشرت مقالات عديدة لكم ولشريككم في الحكم. أرجوكم أن تقرؤوا و تحللوا وتدرسوا ولا تكونوا مثل شريككم في الحكم . برنامج الإدارة الأمريكية هو سرقة موارد السودان( بترول – يورانيوم – ذهب .... ) ولا يتم ذلك إلا بنشر الفوضى الخلاقة بين قبائل الجنوب كما هو الحال في سيراليون والصومال والعراق ولن تستطيعوا السيطرة على الأمور مهما كانت إمكانياتكم واستعداداتكم للمرحلة القادمة.....!!! اليوم 1/1/2011م واليكم ما كتبته قبل أربع سنوات دون تعديل أو إضافة تحت عنوان:
كيف نواجه الاحتلال الأمريكي للسودان؟
لقد نشر هذا المقال على مواقع عديدة وذلك بتاريخ 25/4/2006م حيث أن الآن تسير الأمور في اتجاه حتمية دخول القوات الدولية إلى السودان تحت البند السابع من قرار مجلس الأمن بديلا للقوات الأفريقية .
وإليكم نص المقال :
لا أريد أن أنصب نفسي قاضياً أو حكماً على الناس ولكن من باب النصيحة التي آمر بها الدين الحنيف أولا والضمير الإنساني أود أن أنبه السادة القراء على إنني طلقت السياسة طلاق بائنا بينونة كبرى منذ فترة طويلة إلا أن الاحتلال الأمريكي القادم هو المحلل الشرعي وأتمنى أن تسهم هذه الرسالة المتواضعة وإنني قرأت المستقبل منذ فترة طويلة وكنت أتمنى أن تكون قراءة مستقبل السودان كافة وحتى لا يتهمنا أحد بالجنون أو إزعاج السلطات أو التشاؤم ولكن الوضع لا يبشر بخير .
رسالة للسيد رئيس الجمهورية وهو المسئول الأول عن السودان سيدي الرئيس أولا وأخيرا وأنتم عليكم المسئولية الكبرى فواجبك يحتم عليك حماية السودان وليس حماية الأفراد المتورطين أو المشتبه بهم في قضايا جرائم ضد الإنسانية :
أولاً : عليك تشكيل حكومة وطنية تبرئة لذمتك أمام الله أولا وأمام الشعب السوداني .
ثانياً : والتاريخ سيسجل لك حماية السودان وأن لا يتم تفتيت السودان في عهدك .
ثالثاً : سيدي الرئيس عليك بالابتعاد عن البطانة السيئة التي تحيط بك وهم أصحاب الشركات والمصالح الخاصة الذين تزينوا لك بالباطل ويطيعوك والنفس البشرية مجبولة على من يوافقها وأنتم أعلم بحديث الرسول الكريم بالبطانة الصالحة والبطانة السيئة .
سيدي الرئيس إن حاشية فرعون أقل سوءاً من حاشية الحجاج بن يوسف رئيس قسم الجلادين في العالم العربي وذلك في مناظرته مع سعيد بن المسيب لأن بطانة الحجاج قالت للحجاج أقتله أما بطانة فرعون قالوا أرجه ليأتي بدليل .
سيدي الرئيس الحل في حكومة وحدة وطنية ولا تأبه بمن اعتدى على الغير دون وجه حق مهما كان قدره ومنزلته في أن يعرض لمحاكمة عادلة ليقتص منه على قدر جرمه الذي اقترفه في حق الأبرياء .
سيدي الرئيس إن بطانتك المتملقة من أجل السلطة هي أول من يختفي ويتوارى عن أعين الناس لأنهم طلاب دنيا وسلطة وجاه فهذا الذي يجعلهم أكثر تملقا من غيرهم وهم لا يملكون من الرؤى ما يؤهلهم لشغل المناصب التي يعتلون سدتها وأن تفكيرهم لا يتجاوز مصالحهم الشخصية وشركاتهم التي يخدمونها من خلال السلطة والنفوذ لتفوز بالعقود والمناقصات .
سيدي الرئيس عليك بفتح ملفات تحقيق في كل القضايا ولا تجامل في الحق ولا تخشى لومة لائم سيكون الشعب من خلفك كله لا يتخلف منه أحد وإذا فعلت ذلك ستغير ال CIA تقريرها من واقع جديد وسيفر في حينها الغزاة .
سيدي الرئيس إن اعتمادك على المؤتمر الوطني في حماية البلد من الاحتلال القادم سيؤدي إلى نتائج بحتمية الاحتلال وستتحمل المسؤولية أمام الله والشعب والتاريخ .
سيدي الرئيس أن تصريحات بعض بطانتك تدل أن هناك هوى متبعاً والكل يبكي على هواه ويصرح من أجل إظهار صوته ليظل في موقعه حتى لو ضاع السودان بكل مقدراته .
سيدي الرئيس إني أخاف على السودان أكثر مما أخاف على حكومتك وذلك بالقول المأثور لو دامت لغيرك لما آلت إليك .
سيدي الرئيس إن هناك حادثة تذكر لعبرة التاريخ في حرب العراق الثانية وقبل بدء قوات التحالف في الهجوم على العراق قد أشار أربعة من قادة أركان الجيش العراقي للسيد الرئيس صدام أن بناءا على الحسابات العسكرية ستخسر العراق الحرب وقد أدلوا بهذا الرأي الذي يخالف رأي الرئيس صدام حسين وكان مصيرهم في محكمة عسكرية وقتلوا بتهمة التخاذل وغيرها من الأخطاء التي كان الهوى هو سيد الموقف وكان سيدي الرئيس لا أحد يجرؤ على قول الحق لأن ذلك يكلف الإنسان فقد حياته .
السادة بطانة السيد رئيس الجمهورية من الوزراء والولاة والمستشارين كنوا شجعان واتركوا المناصب لغيركم وابذلوا أموالكم وجهدكم من أجل تكفير أخطأكم والاعتراف بالذنب فضيلة ونتمنى أن تتناصحوا فيما بينكم وذلك لأن الطوفان قادم ونخشى أن تكون أسماء المطلوبين للغزاة كما كان أصحاب البعث في العراق .
ويجب أن تكونوا صادقين مع أنفسكم ومع رئيسيكم وأن الأمور ستكون في غير صالح السودان وذلك بالحسابات البشرية وكما لا ينبغي إلا ندخل أنفسنا في تفسير الأحلام والخطب النارية الجوفاء التي لا علاقة لها بالواقع .
السادة شركاء المؤتمر الوطني قيادة الحركة الشعبية أتمنى أن تكون نظرتكم وحدة السودان هي قضية إستراتيجية وليس مرحلة تكتيكية لكسب الوقت لانفصال الجنوب عن السودان وذلك سيدخل السودان كله في التفتت وأن الإستراتيجية الأمريكية لسنة 2025 للقارة الأفريقية لا يوجد السودان في الخريطة وهذه دراسة معدة وموجودة وستكون هناك دويلات وسينقسم شعب الجنوب ويعود لحكم القبيلة بدلا من حكم راشد يدير البلاد نحو التقدم والرخاء وتعلمون إشكالات الفرقة والشتات وتأثيرها على الحياة الاجتماعية في السودان عامة وفي الجنوب خاصة وستسرق مقدرات الجنوب وتباع بأرخص الأثمان فوحدة السودان مسئولية تاريخية والآن الذي يوحد أبناء الجنوب نزعة للميول الفطرية التي أودعها الله بني آدم حيث التقارب في البيئة والعادات والتقاليد وذلك كله مقابل عادات في الشمال تختلف من تلك العادات التي في الجنوب ولكن يوم أن يكون الانفصال ستظهر مشاكل لم تكونوا حسبتم لها حساب وستكون هناك حرب بين القبائل وقد يطالب النوير بدولة مستقلة من مناطقهم عن دولة الدينكا وكذلك قد يطالب الشلك والنوبة وغيرهم وستكون هناك دولة في كردفان ودولة في دار فور ودولة في الشرق ودولة في الشمال ودولة الخرطوم ودولة في الجزيرة وبهذا سيصبح السودان دويلات تتصارع فيما بينها ويقتل الناس بعضهم بعضا فبدلاً من الخوف على بترول الجنوب الذي سيستفيد منه الشمال سيكون البترول عرضة للسرقة من عصابات وتجار سلاح مستغلة الخلافات والصراعات المحلية بين الدويلات .
السادة قيادة الحركة الشعبية : ستتحملون كارثة تقسيم السودان لأنكم أول من بدأ التمرد وسن هذه السنة السيئة في السودان وإنما يحدث هو نتائج فكركم وصراعكم للدولة وهو الذي شجع بقية حركات التمرد في الشرق والأسود الحرة ودارفور والبطاحين في الخرطوم والمناصير في الشمال و .... وستظهر حركات في المستقبل كثيرة بعدد قبائل السودان وأنتم الأب الروحي للجميع وستحل عليكم لعنة التاريخ لنفس مطالبكم السادة قيادة الحركة الشعبية أتمنى أن تكونوا صادقين مع أنفسكم ومع شعبكم وأن تقودوا الشعب إلى الوحدة التي تقوى وتبتعدوا عن الانفصال الذي يضعف اشعب وإنسان الجنوب وأتمنى أن تتاح الفرصة لكل أبناء الجنوب والشمال الذين لهم إسهامات حتى لو لم يكونوا منتمين للحركة الشعبية وأتمنى أن يكون الإنجاز والأداء والعطاء للوطن هو المعيار .
السادة قيادات الأحزاب في الحكومة أو المعارضة : أيها السادة أنتم سبب التمزق والاختلاف الذي حل بالبلاد وتتحملون وزر احتلال السودان وستتتحملون أخلاقيا وتاريخياً المسئولية عن هذا الاحتلال أيها السادة كونوا شجعان للاعتراف بأخطائكم وأنسوا أنفسكم وذاتكم لأن الخطر القادم لا يرحم وسيأتي مع الغزاة وعى متن الدبابات الأمريكية من يقوم بتصفيتكم وستتغير الخريطة السياسية والجغرافية والبشرية للسودان وسيحل الأمريكان والبريطانيين محل سكان السودان كما حصل للهنود الحمر في أمريكا وكما حدث في سيراليون أفيقوا أيها السادة وقدموا الوطن واجعلوه فوق كل اعتبار وتناسوا خلافاتكم من أجل السودان وإذا كان همكم الوطن فلن تختلفوا أبد إن السودان يحتاج إلى وطنيين متجردين إن كل السودانيين مسئولين عن محاربة الظلم والفساد كل في مجال عمله وكل حسب جهده وقدرته ولا ينبغي أن يترك السودان ضيعة للسياسيين إن السودان يعاني من الارتزاق باسم السياسة وكثير من السياسيين يقاتلون من أجل مصالحهم السياسية الخاصة والتي تلبي الرغبات الشخصية وإن دمرت الوطن وواقعنا السياسي شاهد على كثير من تناقضات السياسيين السودانيين وذلك بتغير مواقفهم بتغير مصالحهم الشخصية الخاصة حيث أن كثيرين يعارضون أو يؤيدون على حسب مصالحهم الشخصية .
حيث يلبسونها ثوب الوطنية والوطن ويتقمصون فيها مطالب المظلومين والكادحين واواقع يقول أن آفة الرأي الهوى وكم أتى إلينا من السياسييين يبشرنا بالرخاء وحياة الرفاهية في عهده الميمون وسرعان ما تنكشف تلك الخبايا والأجندة الخاصة لتلك المصالحة الضيقة فنجد الشركات والحسابات باسم الأقرباء أو المقربين أو الشركاء الصوريين وذلك للتحايل على القانون وللابتعاد عن الشبهات وما دري هؤلاء أنهم انغمسوا في الحرام وأكلوا المال الحرام وأن الله لا يسهى ولا ينام ، يتحدثون عن الطهر والأمانة والإخلاص والوطنية وواقع حالهم يناقض أقوالهم .
دعونا نسألهم السؤال الشرعي الذي يحفظه تلاميذ المدارس من أين لك هذا فإذا سألت أحدهم من أين لك هذا المنزل أجابك إجابة هي الشبه ويقول إن أصحابي هم الذين بنوا لي هذا المنزل الفخم ألا جلست في بيت أمك وأبيك حتى تأتيك هديتك إن الإٍٍسلام واضح لا لبس فيه ولا تأويل في مثل قضايا الحلال والحرام كن الذين مرضت قلوبهم يدلسون ويتلبسون كتلبيس إبليس ويؤولون تأويل الذين في قلوبهم مرض وانطمست بصائرهم وانغمسوا في الشهوات لا يسمعون . ونقول لهم القول المأثور حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا واتقوا الله ولكن ينطبق عليهم قول الشاعر أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي لأن قلوب هؤلاء صارت مشغولة بأهواء السلطة والجاه والمال ألهاكم التكاثر نقول لهؤلاء راجعوا أنفسكم وتوبوا وردوا المظالم وكل شيء مسجل في كتاب عند رب العالمين والتاريخ لا يرحم ويدون أعمالكم وستكون على مر الزمان تلاحقكم اللعنات إن الزعامات السياسية التي سقطت في وحل الشقاق والنفاق وأضاعت حقوق البلاد والعباد ينالهم الحساب وستتبعهم لعنات المتأوهين الذين يقعون تحت وطأة الظلم .
على ماذا اتفق الساسة هل اتفقوا على تقسيم السودان طالما ذلك يحفظ حقوقهم الشخصية إن طغيان المصالح الشخصية على المصالح العامة هي التي فرقت السودان وسيظل السودان ممزقا ما لم يتسامى ويترفع الساسة عن الصغائر .
إن الدول في العالم من حولنا تسعى للوحدة والتوحد لكي تكون قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية ضاربة وذلك من أجل مصالح شعوبها ولكن في بلادنا يسعى الساسة فيها للتفرقة والانفصال والضياع والتشرذم من أجل مصالحهم الخاصة .
ماذا أصاب الساسة في بلادنا هل هم يعيشون الجمود والتخلف والتراجع على ماذا يتسنى لهؤلاء الساسة في طرحهم من المستفيد الأول من تفتت السودان هل ستأتينا عصابات المافيا والمشردين وأبناء الملاجئ الذين يشكلون معظم الشعب الأمريكي والبريطاني على حسب الإحصائيات والدراسات الحديثة وذلك بسبب تراجعهم عن القيم الأسرية والانحلال الأخلاقي حيث أن أكثر من نصب الشعب البريطاني من أبناء غير شرعيين يعني أولاد حرام وذلك بناء على آخر دراسة أجريت على السكان في بريطانيا .
هل تريدون تطور وتقدم إذا وطئت أقدام أولاد الحرام أرض السودان .
حيث إنني أورد مقتطفات من البحث الذي قدمته لمعهد التخطيط القومي مركز العلاقات الاقتصادية الدولية بالقاهرة عام 1994م حيث عنوانه محددات سياسة السودان الخارجية وسلمت نسخة منه للسفارة السودانية بالقاهرة في حينها ليتم إرساله لوزارة الخارجية بالسودان ولقد توصلت لبعض النتائج والتوصيات ويعتبر هذا جهداً متواضعاً من أجل السودان وإليكم المقدمة والنتائج والتوصيات .
إن السياسة الخارجية ظاهرة تطورت خلال الفترة التالية للحرب العالمية الثانية من ظاهرة بسيطة إلى ظاهرة متعددة الأبعاد ترتبط بشتى الوظائف الاجتماعية والاقتصادية ومعد عدد القضايا العالمية وتزداد عدد الوحدات العامة في المحيط العالمي زاد تعقيد ظاهرة السياسة الخارجية كما زادت أهميتها بالنسبة لرفاهة العامة للمجتمعات وبالذات في الدول النامية وبما أن السودان دولة نامية فإننا بصدد تفسير سياسة التاريخ البشري السكاني والمحدد السياسي والمحدد الاقتصادي وذلك بالإمكان دراسة ظاهرة السياسة الخارجية تحدد المتغيرات المؤثرة في تلك الظاهرة الوزن النسبي لتلك المتغيرات في التأثير عليها بهدف الوصول إلى تعميمات بناء عليها يمكن تفسير السياسة الخارجية والتنبؤ بها وليس من السهولة بمكان تحديد الأسباب التي تستتر خلف اتخاذ قرارات السياسة الخارجية لأن هناك العديد من العوامل التي تؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ القرار وبناء على هذا فإن الباحث وجد مشكلة أرقت السودان كثيرا وهي محددات سياسة السودان الخارجية فآثر أن يغوص فيها من أج وضع ح لها ما أمكن لذلك سبيلا كما استخلص بعض النتائج والتوصيات .
* أن السودان قطر ذو ثروات طبيعية ضخمة وموارد أولية هائلة يمكن أن تكون دولة إذا أحسن استغلال موارده بالطرق العلمية الحديثة واجتهد كل مواطن سوداني بأن يقوم بواجبه نحو بلده .
* أن سكان السودان يتميزون بتنوع الأصول والأعراق واللغات والثقافات والمعتقدات وكن أن تستغل هذه المميزات في العطاء والبناء والتنمية بدلا من استغلالها في التمزق وعلى القادة والنخبة أن يعلوا على نوازع التمزق وأن يجعلوا من التنوع منهلا للخير والنماء وذلك بدمج هذه المميزات وتلاحقها في إثراء التنمية وتوحيد الصف والكلمة .
* النظام السياسي السوداني سواء أن كان في عهد الحكومات المدنية أو العسكرية التي تعاقبت على حكم البلاد كان سببا واضحاً في تخلف السودان وذلك بانشغال الأنظمة الحاكمة بالصغائر والمهاترات أو مطاردة المواطنين وتعذيبهم وتدبير المكائد للخصوم أو إنغماس الساسة في تزكية النعرات القبلية والعنصرية وكذلك النقابات والهيئات والأحزاب لا تمارس في دخلها ديمقراطية ولا تدبر الصراع السياسي وفق المصلحة الوطنية .
* يجب أن يكون هناك برنامج حزبي واضح متسقا مع البرنامج القومي وأن يوضح الأهداف والتطلعات والرؤيا المستقبلية لحكم السودان .
* يجب على الأحزاب السياسية ممارسة الديمقراطية داخل مؤسساتها الحزبية وأن يكون مقياس التصعيد هو العطاء الذي يخدم السودان .
* يجب على الأحزاب أن تحترم عهودها ومواثيقها وأن تنفذ وعودها للمواطنين حتى لا تفقد مصداقيتها .
* أن الديمقراطية بمعناها (democracy) التي عرفها الإغريق في عصور ما قبل الميلاد بمعنى حكم الشعب للشعب أي حكم نفسه بنفسه ولقد اندثرت لقرون طويلة إلا أنها عادت في العصر الحديث متمثلة في الدول الغربية وغيرها ولقد تقدمت هذه الدول تكنولوجيا وعلميا وضربت مثلا في الرخاء والرفاهية لشعوبها ولشعوب العالم الأخرى .,
* إن المبدأ الديمقراطي يقوم على ما يسمى بالحريات الأربعة :
حرية الرأي ، حرية الاعتقاد ، حرية التملك ، والحرية الشخصية ويقوم أيضا على أساس الشورى وبهذا زعم البعض أن النظام الديمقراطي هو أفضل نظام للحكم وعليه يجب مراعاة الوضع الاجتماعي القائم وأن لا تكون مدعاة للإباحية والفوضى الأخلاقية وحيث أن الديمقراطية الغربية وإن كانت قدمت نجاحا في كثير من المجالات إلا أنها أخفقت في مجال السلوك الأخلاقي والقيم الرفيعة ولقد تفشت الجريمة بكل أنواعها في الدول الغربية مما كلفها لكثير في المحاولة للحد من هذه الجرائم وسلبيات التطبيق وعليه يجب أن يتوقف الذين ينادونا بالنظام العلماني أو النظام الديني حتى يحكم الشعب عبر صناديق الاقتراع ويقول ما يريده ومن المعلوم أن أغلبية الشعب السوداني مسلم أو حقيقة أن أربعة أخماس الشعب السوداني مسم والباقي يوزع بين مسيحيين ولا دينين وبعض أصحاب العقائد الأفريقية .
* وعليه فإن الأنظمة الديمقراطية تبيح الخمر وبغض النظر على أن دين الأغلبية وهو الإسلام يحرمها ويعاقب عليها ويترتب على ذلك سؤال في معرض حديثنا عن التنمية وهل هي من أهداف الديمقراطية ومن المعروف أن الخمر تهدر طاقات الإنسان وبذلك يكون سببا معوقا لدفع عجلة التنمية للإمام وهذا إضافة أن الخمور قد تستورد بالعملة الصعبة التي تكلف البلاد كثيراً حيث كان أن تستغل في عمل شيء أخر يعود بالنفع على البلاد هذا فضلاً عن الآثار الاجتماعية للخمر .
* لابد من وجود جهاز لتخطيط السياسة الخارجية السودانية وأن تتم عملية التخطيط من خلال الدبلوماسيين المحترفين في وزارة الخارجية وأن يكون أعضاء هذا الجهاز المتخصص لا يخضعون للتنقلات الدورية حتى لا يكون هناك هدرا للكفاءات وأن يتم المزج بين الوظيفة الدبلوماسية والخبرة الأكاديمية بحيث يكون هنالك تبادلا للخبرات وبإدخال النظم الحديثة المتطورة المستخدمة في تخزين وتبويب المعلومات وذلك حتى يسهل استدعائها عند الحاجة إليها وكذلك يمكن استخدام الأدوات المنهجية للتخطيط التي يمكن من اتخاذ القرار الرشيد في مجال السياسة الخارجية .
بما أن السياسات الخارجية الحديثة أصبحت بالغة التعقيد وهي تشمل عوامل سياسية – اقتصادية – تكنولوجية وثقافية الأمر الذي يتطلب أفراد ذوي مهارات متخصصة كما أن السياسة الخارجية قد تكون محصلة مساومات متعددة بين المؤسسات الحكومية كوزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة الاقتصاد والمخابرات أو عليه يجب التنسيق بينها وكما يجب إشراك عدد من خبراء العلاقات الدولية في مختلف الوزارات كالمالية والتجارة والزراعة والعمل وأن يشتركوا في المفاوضات الدولية المتعلقة بالشئون الاقتصادية .
* القدرات الاقتصادية فإن هذا العامل يشير إلى مدى توافر الموارد الطبيعية وقدرة الدولة على تعبئتها في خدمة سياستها الخارجية وعلى الدولة أن تزيد من قدرتها على التحكم في استخدام الموارد المتاحة لديها
* ولابد من النظر إلى أن الدول النامية مطوقة بنظام عالمي يتميز بعدم المساواة سواء من حيث مستويات التنمية الاجتماعية والاقتصادية أو القدرات العسكرية أو الاستقرار السياسي أو المكانة الدولة .. الخ .
يترتب على ذلك سهولة الاختراق الخارجي لأجهزة صنع القرار في الدول النامية دور صندوق النقد الدولي وإليك والمساعدات الخارجية التي تقدمها الدول العظمى .
أتمنى من الله أ، يكون كل ما كتبت غير صحيح ولا يمت للمستقبل بصلة لا من قريب ولا بعيد يحتاج السودان إلى قيادات وطنية تحمل قيمة التجرد ونكران الذات والتضحية والفداء هي التي تخلد سيرة الرجال وهنالك نماذج سجلها التاريخ بأحرف من نور السودان الآن في حاجة لجهد كل السودانيين الحادبين على خدمة الوطن وأن الأوطان تبنى بسواعد أبنائها والكل مسئول وسيتحمل تبعات التفريط والتقصير وصفحات التاريخ ستسجل للشعب السوداني مواقفه إيجابية كانت أم سلبية ألا قد بلغت اللهم فأشهد .
بخيت النقر البطحاني
جدة – المملكة العربية السعودية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.