وزارة كمال عبد اللطيف واسئلة مشروعة..(2) محمد خليفة صديق الاسئلة المشروعة لهذه الوزارة والتي سنطرحها اليوم هي اسئلة الرأي العام السوداني الذي يفرق جيدا بين العمل الاعلامي المهني والعمل المدفوع القيمة الذي ينتهجه البعض لتغطية عوراتهم ، ويتدثرون تحت غطاء الصداقات ودعوات البوفيه المفتوح لتزويق صورة شائهة لن تفلح مساحيق (المشترك) في تغطيتها، وهي أسئلة في الرؤية ومنهج العمل وفلسفة هذه (الاقطاعية) في العلاقات الداخلية والخارجية وكيف ترسي عطاءاتها وكيف تختار قياداتها، وكيف تبحث و(تقلع) البقر لحبال الوزارة الخالية. آخر شطحات الوزارة المأزومة كانت مؤخرا في توجيه وزيرها أوامره لأئمة المساجد لتخصيص خطبة إحدي الجمع لقضايا الموارد البشرية ومحورها الإنسان السوداني بإعتباره \"خليفة الله في الأرض لإعمارها\" ودوره في إعلاء قيم الدين، وكانت هذه الاوامر عبر الصحف، كأن هؤلاء الائمة والدعاة والخطباء يتبعون لاحدي ادارات ومجالس الوزارة التي تتكاثر كالاميبا يوميا وعلي مدار الساعة. وهذا من اكبر الادلة علي فقدان وزارة (الرجل الواحد) للبوصلة، فهي تخبط يمينا وشمالا ، يوما مع الموسيقيين ومجلسهم المرتقب، ويوما مع الائمة والدعاة تنزل لهم الاوامر من علياء برجها، في اشارة لعدم احترام الوزارة للجهات التي يتبع لها هؤلاء الائمة، فهل يريد هذا الرجل ان يصير (الحاكم العام) علي كل شئ بالبلد، الا يعلم ان وزارته ذاهبة من حيث اتت في التعديل الوزاري القادم؟ ان الائمة والدعاة لهم جهات تنظم شأنهم، وترتب امورهم ولهم جماعات ينتمون اليها، ويطيعون امرائهم فيها، ولن يتلقوا اوامر خطب الجمعة من شباك برج الاتصالات عبر الصحف، ومن اراد الائمة فعليه ان يقف علي بابهم، لا ان يناديهم من شباكه. واخر ماحدث من هذا الرجل ويدلل علي عدم احترامه للائمة والدعاة وللزمن الذي يتشدق به في كل مخاطباته ، ماحدث بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا الاسبوع الماضي حيث دُعي الوزير لتشريف ومخاطبة تخريج دورة ترقية اداء الائمة والدعاة التي اقامها مركز الجودة ووافق علي ذلك ، ثم جاء الناس من كل حدب وصوب قبل موعدهم ، خوفا من رجل المواعيد الصارم وجاء الموعد المحدد لبدء البرنامج ولم يشرف سعادته، ولما اتصلوا قيل لهم ان الوزير معتذر، لم يعتذر قبل وقت كاف ولم يرسل من ينوب عنه ،بالله هل هناك اسنهتار اكبر منه هذا، ماذا نرجوا من هؤلاء بعد هذا .. لاتنهي عن خلقٍ وتأتي مثله .. عار عليك اذا فعلت عظيم . ان هذه الوزارة التي صدعت الرئوس وهي ترغي يوميا باصلاح شأن الخدمة المدنية واعادتها لسابق عهدها تأتي اليوم ، لترتكب اكبر الاخطاء في ذلك، فهي تريد التدخل في شأن خطب الجمعة وتوجيهها دون خطة او نظر اوتنسيق مع المؤسسات المعنية مثل وزارة الارشاد والاوقاف ومجلس الدعوة والجماعات الاسلامية، وهل تريد ان تحتكر تدريب كل شئ حتي الشمس والقمر، حتي (ناس الضرائب) الذين لم يشكوا يوما من عدم التدريب، وهل يحتاج (قلع الناس) و(توليد المجالس المهنية) الي تدريب، وسنسمع قريبا ان بقيت هذه الوزارة بمجلس (النقلتية) و(العطشقية) و(قصاصي الاظافر)، و(السماسرة) الذين نقترح ان يرأسهم كبير سماسرة الاعلان واليافطات وآكل اموال الصحفيين، والذي انتقل من عالم الصحافة الذي (لا يتشرف به) الي عالم (البزنس) الكريه كسيرته........... يتبع