وثائق باقان مقابل كوميديانات الاعلام شبه الرسمي !! جمال علي حسن [email protected] اتهامات الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم للحكومة وللمؤتمر الوطني بالوقوف خلف احداث ملكال هذه المرة لم تات هذه الاتهامات في شكل تصريحات باقانية خاصة تعبر ربما عن تيار محدد داخل الحركة الشعبية يفرغ غبائنه ويعبر عن مواقفه الخاصة تجاه الشمال بل جاءت هذه الاتهامات مصحوبة بمواقف تصعيدية مهمة وكبيرة مثل وقف الحوار المشترك بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول قضايا مابعد الانفصال ثم التقدم بشكوى لمجلس الامن وغير ذلك .. مما يجعل الموضوع (جادي) وكبير وتترتب عليه اثار مستقبلية مزعجة فيما يخص العلاقة بين دولتي الشمال والجنوب في المستقبل القريب .. ومن الواضح جدا ان الحكومة تتعامل مع هذا الامر حتى الان بذات الاليات القديمة وتوزع رسائل اعلامها على خشبة المسرح التقليدي ولاتجود قريحتها الا بالموجود اصلا في رابطة الممثلين الجدد ..تتعامل الحكومة مع هذا الامر بحجم اقل من حجمه الحقيقي إذ ان وثائق باقان بدت مقنعة اعلاميا اكثر من كونها اتهامات وكلام يحمله الهواء ..لالا.. فحتى قناة الجزيرة التي ظلت تقف موقفا ابعد من الحياد واقرب الى الانحياز للحكومة في الفترة الاخيرة بدت شاشتها هذه المرة تنفض فجأة عن نفسها بشكل استثنائي غبار اجدابيا وغازات اليمن وسونامي اليابان وتنقل تصريحات ووثائق باقان بنوع من الاهتمام الانزعاجي غير المكذب لتلك الوثائق وفي مقابل ذلك لايزال جهاز الاعلام الرسمي يدفع بامثال دكتور ربيع عبد العاطي ليتبنى الرد المبكر باسم الحكومة حسب لغته وصفته على قناة الجزيرة في حين انه يخرج بمنطق ضعيف وفقر ظاهر جدا في المعلومات .. وبالمناسبة اين فخامة السيد وزير الاعلام ولماذا لايتصدى بنفسه للرد على الاتهامات في فضائيات الاخبار العربية والعالمية تلك التي اكتسبت اهتماما كبيرا وتاثيرا كبيرا جدا على توجيه الراي العام بعد دخول العالم العربي في مايسمى بربيع الثورات العربية الذي لم ينتهي موسمه بعد !! هل قررتم ان تواجهوا ربيع الثورات العربية بخيل وخيال وشهوة الظهور الاعلامي عند دكتور ربيع عبد العاطي والذي لم يشر مجرد الاشارة الى تاريخ وثائق باقان بل ظهر عاشق الشاشات الاخبارية مثل (اركانجية) الجامعات يلهج بكلام (خارم بارم)..مقابل وثائق يعرضها باقان بالبروجكتر كأدلة دامغة على اتهاماته .. ان من الواضح جدا وجود حالة من الضعف في الالة الاعلامية الرسمية بحيث صارت رسائل الاعلام الرسمي موزعة بين برنامج الطاهر حسن التوم وشهوة ربيع عبد العاطي اي بين المسرح والدراما .. بعد ان اختبأ الجميع في قصيدة من قال (الان خذ كأسا لتنسى)..!!