في التنك 49 هل هو حزب أم هايدرا؟ بشرى الفاضل [email protected] نتفق مع السيد فتحي شيلا القيادي بالمؤتمر الوطني في تصريحاته القائلة أنه إذا كان هناك ضعف أو خلل في المعارضة فهو من المعارضة نفسها. ونتفق معه أيضاً في قوله أنه لا يجب أن يتم توجيه إتهام للمؤتمر الوطني بتحجيم دور المعارضة. المعارضة مقطوعة الطاري لابد من أن تعترف بأن الضعف الذي أصابها ليس بسبب المؤتمر الوطني لكن بسبب إنقلاب الثلاثين من يونيو نفسه لأنه سابق للمؤتمر الوطني.المؤتمر الوطني ظاهرة من ظواهر الإنقلاب .هو من آثار الإنقلاب الرئيسية ؛ أما ضعف المعارضة فهو من آثار الإنقلاب الثانوية ذلك لأن الآثار الرئيسية يدخل من ضمنها بالإضافة إلى الحزب الحاكم باعتبار أنه رافعة (سبق تجربة مثيلاتها –الإتحاد الإشتراكي - من أجل الحكم) ، ضعف وإفقار الشعب السوداني في ذات نفسه. المعارضة كرائد من رواد الشعب وطليعة من طلائعه هي جزء من الشعب ولذا عليها من كل بد أن تكون بأسنانها وأن تستعين بذات هذا الشعب المغلوب على أمره كي تردم الفجوة الهائلة بين مواردها وموارد المؤتمر الوطني؛ وبمستنيريها من السياسيين المفكرين ، الحقوقيين، المهنيين، النقابيين،الفنانين ، الكتاب، والصحفيين كي تنهض بدورها المأمول دون تأفف. نتفق مع السيد شيلا فيما قاله وهنالك بعض أقوال له في تلك المقابلة من نوع (موتوا بغيظكم!) هي ضرب من (المكاواة) التي كثيراً ما شهدنا مثلها من بعض قادة الحزب الحاكم ولا نحب ان نقف عندها كثيراً . لكن الذي اثار استغرابنا في تصريحاته هو قوله:(نحن لا نتعامل في البرلمان بعقلية المؤتمر الوطني، فكلنا معارضة في أمر النقدا). يقول: المؤتمر الوطني لا يتعامل بعقلية المؤتمر الوطني ! بذا يجعل السيد شيلا من المؤتمر الوطني بسبب غياب المعارضة في البرلمان حكومة ومعارضة في آن .فهل هذا حزب أم هايدرا؟ ملحوظة الهايدرا حيوان فرد ليس لديه زوج ويقوم بعملياته الحيوية كلها بما فيها التكاثر بمفرده دونما حاجة لنوعين.