أكّد المؤتمر الوطني، عدم وجود خلافات داخله يُمكن أن تعصف بالحزب، وشَدّد على أنه حزب مؤسسات وليس (أفراد)، ولا يتأثر بأيِّ خلافات فردية مهما كان مكانة الفرد ووضعيته في الوطني، وقال إن الأحزاب تعلق فشلها على الحديث عن وجود خلافات داخل الوطني. وقال فتحي شيلا القيادي بالمؤتمر الوطني، عضو البرلمان مُخاطباً الأحزاب: (موتوا بغيظكم) وما تتحدثون به من خلافات وسط المؤتمر الوطني شماعات لإخفاقاتكم. وقال شيلا ل (الرأي العام) أمس: آمال الأحزاب تَتَعلّق بأوهام خلافات الوطني وإنهيار النظام، وأضاف: لكن الوطني حزب مؤسسات ولن يؤثر فيه الفرد، وأكد أن قضية (قوش) ليست زلزالاً ومرّت دون أدنى تأثير على الحزب. وأكد أن درجة الإلتزام داخل الوطني عالية. في سياق آخر، كشف شيلا عن توصّل الوطني والحزب الإتحادي الديمقراطي (الأصل) إلى إتفاق بنسبة عالية جداً، وقال إن القضية ليست مقاعد بل مشاركة في هموم الوطن وفي الدستور الجديد وإرساء نظام ديمقراطي بمشاركة الجميع، وأكد حق الإتحادي في المشاركة بوزارات، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر ليس هو الأولوية. وعلى صعيد ثانٍ، قال شيلا إن الساحة عقب إنتهاء الفترة الإنتقالية ستتغيّر وسيصير التعامل بين دولتين بدلاً عن التعامل بين شريكين (الوطني والحركة)، وأكد أنه لا مصلحة لحزبه في عدم استقرار الجنوب، وقال إنّ مواقف الحركة حيال أبيي تجعلها معتدية، الأمر الذي لن يسكت عنه الوطني. وأكّد شيلا، أنّه لا يوجد مؤتمر وطني في الجنوب بعد الفترة الإنتقالية، كما لا توجد حركة شعبية في الشمال، وحول نعت دور المعارضة في البرلمان بالضعف، أكد شيلا أنه لا علاقة للوطني بضعف المعارضة، وقال: نحن لا نتعامل في البرلمان بعقلية المؤتمر الوطني، وقال: (كلنا معارضة في أمر النقد)، وتابع: لذلك لا يمكن أن نتهم بتحجيم دور المعارضة، وأردف: (إذا في ضعف أو خلل فمن المعارضة نفسها). الرأي العام