الطريق الثالث ولكن من يشتري الحرة؟! بكري المدني [email protected] * بالأمس نشرت الإنتباهة خبرا مفاده ان صحيفة الحرة معروضة للبيع ومع ان بيع الصحف تجارة في (سوق الله واكبر )وقد حلل الله البيع ولكن الخبر المعروض كاذب وهو من احاديث الفتنة التي تقوم وتنوم وتحوم حولها الإنتباهة حتى نالت بذلك شهادة رئاسية من الرئيس البشير كونها صحيفة تستثمر في الفتنة بالأحاديث الكاذبة ولقد سبق لذات الصحيفة ان اوردت بعض الترتيبات الداخلية بالحرة (مرتين على التوالي ) بما يوحي بالفتنة وهذا يطرح السؤال البديهي لماذا الحرة ولماذا السهام الصدئة تأتي دائما من الإنتباهة بالذات ؟! * لقد خرجت الحرة من بين فرس ودم صحيفة خلاسية تشبه اهل السودان جميعا وعلى عكس الإنتباهة (المستعربة) ثبتت الحرة على موقفها الداعم لوحدة السودان وحتى عندما قامت قيامة الإنفصال بإعلان مبكر من منبر السلام العادل فإن الحرة واصلت غرس الوحدة وقريبا ان شاء الله تجني الثمار ومن بعد ان ترامى الأغصان مجددا من حلفا لنمولي ومن الجنينة وحتى حلايب زرع يستوى على سوقه يعجب السواد الأعظم من اهل السودان فوحدة البلد قادمة مافي ذلك شك بالسلام او السلاح !! * ثم ان الحرة كانت هي الصحيفة الوحيدة التى وقفت في وجهة رسالة الإنتباهة بقوة وجسارة رغم الفارق الكبير في الدخل والذى تجنيه الحرة (بعرق الجبين الضاوي ) وبين سحت الإنتباهة والذى ينمو كورم خبيث وان حسبوه شحما والعياذ بالله! لقد كانت الحرة هي الصحيفة الوحيدة التى تصدت للإنتباهة بجسارة ولقد جردت بكافة اشكال العمل الصحفي المعروف الإنتباهة من تنورة التوت التى تستر بها عورتها فالإنتباهة لا تدري انها عندما تنحني للشيطان تعطي الحرة قفاها ولقد رأت الحرة الكثير غير ان بعض الحياء يمنعها ان تشير للعورات القبيحة مباشرة او تمعن النظر في ما (يقلب) البطن ناهيك ان تصيخ للفحيح او تزج بأنفها في براميل الزبالة! * ليس للحرة اصول تبقيها او تبيعها –وهذا سر يمكن للإنتباهة ان تحتفي به في غد- واسهمها موزعة على اهل السودان جميعا ولذلك فهي ليست للبيع ومع ذلك ان رأت الإنتباهة ان تقوم بدور السمسار او (الشمشار) عليها ان تجد للحرة شاري يقدر رسالتها (مدى الحقيقة) ولن تجد فبعض الأشياء لا تشترى! على الطريق الثالث غدا نرد الصفحة صفعة ونحن نعطى النشامى والماجدات في الحرة الإذن بالكر على الإنتباهة وليحذر الإنفصاليين الفر فالمدرجات ملأى بالحكامات!