[email protected] خروج: من قلبي أتمنى عاجل الشفاء لطاغية بلاد النيلين.. ليس حباً فيه بالقطع.. ولكن لأن المرض رحمة..!! * حتى في مرضه لم يتعلم النجاة من (الهبل).. فإذا ذهب لوحده غير مأسوفاً عليه فإن (باقي النظام) كفيل بالويلات القادمة... لن يستريح الشعب السوداني إلاّ باقتلاع الفطر الخبيث من جذوره وطمره إلى الأبد.. وليس أمامنا سوى الجيش الحر الذي نرى نواته في (كادوقلي) وغيرها..!! النص: * سيجد (الرقيق الإعلامي) من توابع المؤتمر الوطني مادة خصبة لتسويد المساحات في اليومين القادمين وما يليهما، انسياقاً وراء ملهاة جديدة اختاروا لها (لجنة) حسب العرف السائد.. لتكون الغاية ملعوباً تحتضنه قاعة الصداقة تحت اسم (مؤتمر التضامن العالمي مع السودان ضد العدوان الإسرائيلي) يومي 18 و19 من هذا الشهر.. ومقدر لهذا المؤتمر 200 جهة مشاركة، حسب (مراكز الإفك الإعلامية التابعة للبشير)..! * ولا مندوحة للسائل في تعجباته تحت لافتة هذا المؤتمر الغريب المماثل لغربة حكومة السودان، إذ لا تفجعها أعمالها ضد المواطنين وتبحث دائماً عن (وصلة ما) تعزز صوتها، الذليل أصلاً..! * سيجد القارئ في مواقع كثر فساداً مهولاً وصريحاً لوزارة دفاع المؤتمر الوطني والتي تبلينا بكل هذا الهرج كلما قصفتنا الطائرات الاسرائيلية (الميمونة)..! وإحقاقاً للحق، فاسرائيل لا تقتص من شعبنا ولا تؤذيه بقدر أذية بني كوز المتجذرة، وقد جعلوا من البلاد مكباً إرهابياً وإجرامياً لا يتورع من الجور والاستئساد على الأبرياء في كافة أنحاء الوطن، عطفاً على جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق، وحتى ولاية الجزيرة التي يجرها النظام بالتأديب تجويعاً وإفقاراً منقطع النظير..! وهل شواهد تخريب (سستم المشروع) بعيدة علينا ونحن في قلب الأرض المذعورة؟! * إن انعقاد مؤتمر للتضامن مع السودان بحكومته المستبدة الراهنة أمر حرى بتوقفنا أمام جدر الاستهبال و(الإحتيال) على الشعب، وقد عزف الأخير رغم أنه سيد الوجعة عزف عن التضامن ضد اسرائيل عقب قصفها لمستودع سلاح الطاغية..! لقد انمحت عن ملامح الشعب علامات الشفقة على نظام المشير (أب حلقوم) وهو يدعو اسرائيل بإلحاح للغارة على الآمنين الذين توسطهم (مصنع الإبادة) والذي لا يفتك بعدو حقيقي، إنما يفني أبناء الوطن واحداً واحداً في أكثر العهود دموية منذ الأزل السوداني..! * إذن.. ورغم الضرر البليغ الذي تسببه الغارات الوافدة تحت فرجة مليشيات البشير فإن اسرائيل أكثر حرصاً على حياة فقراء السودان من حكومته، وإلا ما كانت بهذا العدل (على قدر الهدف)..!! * الشيء الممعن في الإزدراء للحكومة هو زهد المواطن فيها، بل وجنوحه للانتقام منها متى ما سنحت الفرصة.. والشواهد على ذلك أن المظالم واقعة على الكل (ففيم التضامن؟؟).. ولا عجب لو قلنا: (حتى أولئك الضحايا الذين تضرروا من الغارة الاسرائيلية الأخيرة لا يتذكرون عدواً أكثر ضرراً من حكومة لا تشبع من ممارسة الشح عليهم في أدنى فروض المعيشة)، ناهيك عن مهلكاتها الجبارة.. ولهذا أو غيره فلا مناص أن يبحث نظام المؤتمر الوطني عن غرباء للتضامن معه بدلاً عن مواطنيه..!! * بالقطع سيأتي لمأكلة التضامن المفترى أشباه النظام المتعفن أمثال (حركة حماس) والتي ندفع ثمن بقائها، رغم أن فلسطين العربية لا تعرف السودان في محنة..! بل يشهد التاريخ بأنها كانت ضمن بعض دويلات وقفت ضد رغبة ضم السودان للجامعة العربية.. فعلام نحتفي بالسوام، هكذا بطريقة (القوادين)..؟! * كل هوامش ومتون المؤتمر (المأكلة) لا تمس مشاعر الغضب بعمق إذا لم نضف لها فرية يندي لها الجبين خجلا،ً وهي أن من جملة أهدافه الخروج برؤية مشتركة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان.. بالطبع يقصدون (من جانب اسرائيل)..!! * تخيلوا أن رئيس لجنة المؤتمر دكتور يدعى محمد حسن احمد البشير، يعيش في (علبة) ربما، وهو مع رفاق المأكلة لا يستحون من إيراد جملة (حقوق الإنسان)..! وأين؟ في بلد يعتبر مكباً (للنفايات الأمنية)..! فالسودان اليوم قطراً معافاً ومريباً لا يتورع من وصمة (الإنتهاكات الفظيعة).. أو كما رأينا كيف عاد مدير الأمن من (الحج) لتستقبله كوادره بالحلاقة للنساء..!! اعوذ بالله