المشكله في حكومتنا حيث تعتبر كل من يدلي بدلوه لرفعة البلد أنه معارض , أو أحد مدمني الكيبورد كما يزعمون حيث تحدثنا في مقال سابق بأن اسراب الجراد على أعتاب ام درمان , وطلبنا من الجهات الرسميه أن تتدخل الآن قبل الغد لمهاجمة الجراد في اماكن توالده , وزيادة ميزانية ادارة وقاية النباتات بالمعدات واجهزة الرصد المبكر , وزيادة أعداد طائرات الرش , وزيادة المخزون من المبيدات وتوقعنا أن الوضع لا يمكن تلافيه والحد منه بالعربات والرش الأرضي حيث لابد من الجهوزيه للرش الجوي ورصد الاسراب قبل دخولها الحدود , حيث أن اسراب الجراد كعدو عابر للحدود أخطر من المتمردين الذين يدخلون عبر الحدود , ونبهنا الاخوه عن أن الوضع في شمال أفريقيا عموما ينذر بخطر كبير حيث الوضع الأمني لا يسهل عمل اتيام المسح والرصد والمكافحه .أنا أقدر الجهد الكبير جدا الذي تقوم به ادارة وقاية النباتات ونحي الاخوه الذين نعرف أنهم يرابطون بالشهور في الاصقاع النائيه وهم بعيدون من اسرهم لصد الجراد وأعرف أنهم يعرفون أماكن الجراد (بالسنت ) ولكن للأسف أعلم أنهم يعملون بالامكانيات التي يملكونها فقط , حيث لم تقم الدوله بتوفير ماهو مطلوب ولا حتى درجة الوسط من المطلوب من طرفهم . فقبل يومين هاجمت اسراب الجراد المناطق الساحليه حيث تلقي مركز العمليات والطوارئ بالبحر الاحمر إخطارات من مسؤولي عدد من الفنادق والقري السياحية بمنطقة بورتو غالب ومنطقة الكيلو 65 بطريق “مرسي علم القصير" الساحلي بظهور وإنتشار اسراب ومجموعات من الجراد بالمنطقة وطالب مسؤولي الفنادق في إخطاراتهم لمديرية الزراعة ومركز العمليات والطوارئ بسرعة التحرك وإجراء عمليات المكافحة. وحذرت التقارير الصادرة من فرق المكافحة ان منطقة ساحل البحر الأحمر والصحراء الشرقية من حلأيب حتي شمال مرسي علم علي الساحل والصحراء توجد بها تجمعات للجراد. اليوم الأسراب وصلت ولاية نهر النيل في منطقة جنوب مروي والدبه والقولد ونتمنى أن لا تصل الخرطوم حيث تقضي على الأخضر واليابس كما فعلت في ولازالت تفعل في ولاية نهر النيل . وذكر لي أحد المرابطين في الثغور هناك مايلي : (تمكنا بحمد الله من مكافحة الجراد والعتاب بمناطقنا ( والذي هو في الاساس ناتج عن اسراب مصريه) الان تهاجمنا اسرابهم بصوره يومية حيث تعبر من فوق رؤوسنا من الشمال نحو الجنوب من فوق البوابة المصرية نكافح الاسراب المنخفضة الطيران او المستقرة العديد من هذه الاسراب دخل بارتفاعات شاهقة وواصل طيرانه حتي ولاية نهر النيل والولاية الشمالية وبعضه ظهر فوق بورتسودان بعض الاسراب ايضا دخلت من وديان العلاقي والنصاري المصرية المشكلة ان المصريين مشغولين بالثورة والسياسة عن الجراد رغم الاصابة الكبيرة لديهم.. من هنا أن المشكله ليس مشكلة عدم توفر المعلومات ولا الكوادر المدربه ولكن المشكله هل الدوله توفر لهؤلاء مايحتاجونه .ولو دلفنا على مقومات اخرى كان يقول بها الحكماء حيث هذه الاشياء لاتدرس الينا في كليات الزراعه حتى نضعها ضمن خطوات مكافحة الجراد , بالرغم من أنه يدخل في بنود المكافحه وهي العدل من قبل الحاكمين لأن الجراد هو من البلاوي التي يسلطها الله على من يريد من عباده الذين يضلون الطريق القويم وايضا يجب على الناس التضرع الي الله أن لا يسلط علينا بذنوبنا من لا يخاف الله ولايرحم العباد وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا . سؤال برئ : ( هل سوف تعوض الدوله المتضررين ؟ سنرى .. وألم يكن من حقهم التعويض عن التقصير الذي حدث من طرف الذين يرصدون للزراعه أقل من 4% من الخارطه الاستثماريه ؟ [email protected]