البرهان أمس كان مع حميدتي، وقحت ضدّه؛ اليوم اتبادلوا المواقف    زوجة وزير تكتب: شهادتي فيه مجروحة... لكنها أكيدة    آية الله عبد الفتاح البرهان    إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أميركا"    تأشيرة سياحية موحدة لدول الخليج قريبًا.. صلاحية حتى 90 يومًا    المدنية المفتري عليها    وفد الهلال يزور حسن عبد القادر هلال    المونديال فقد بريقه    أربع مواجهات في الأسبوع السابع للتأهيلي    ما الأهمية الإستراتيجية لمدينة بابنوسة بكردفان؟    الخارجية تستنكر مساعي نظام أبوظبي راعي المليشيا الإرهابية ضد السودان    ضوابط صارمة لإعادة التأهيل في الخرطوم    باريس يكسر عقدة بايرن ويعبر لنصف نهائي المونديال    سان جيرمان يرد اعتباره بإقصاء بايرن من مونديال الأندية    مصر .. فتاة مجهولة ببلوزة حمراء وشاب من الجالية السودانية: تفاصيل جديدة عن ضحايا حادث الجيزة المروع    اداره المباحث الجنائية بشرطة ولاية الخرطوم تضبط شبكة إجرامية تنشط في جرائم النهب والسرقة بامبدة    حاج ماجد سوار يكتب: العودة إلى الخرطوم بين الواقع و المأمول (3)    مأساة في أمدرمان.. تفاصيل فاجعة مؤلمة    شاهد بالصور.. السلطانة هدى عربي تعود للظهور على مواقع التواصل وتخطف الأضواء بإطلالة ملفتة    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء الإعلام السوداني شهد المهندس تعود لإثارة الجدل على مواقع التواصل وتستعرض جمالها بإطلالة جريئة    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب هندي يفاجئ المتابعين ويثير ضحكاتهم بتحدثه الدارجية السودانية بطلاقة (عندنا في السودان مافي رطوبة وأنا من العيلفون والمسيد)    السيسي يؤكد على موقف مصر الثابت الداعم لليبيا والمؤسسات الوطنية الليبية    فورمان طويل كتبه الحلو بعد تعيينه نائبا لحميدتي ( كقائد ثاني الجنجويد)    طقطقة.. 15 دقيقة مونديالية تثير السخرية من حمدالله    نيران بالميراس الصديقة تقود تشيلسي لنصف نهائي المونديال    الطاهر ساتي يكتب: لحين النتائج ..!!    السودان.. الشرطة تلقي القبض على"عريس"    السودان..مجلس الأدوية والسُّموم يوقّع إتفاقية تعاون مشترك مع إندونيسيا    هل يسمع رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء لصرخة واستغاثة المزارعين والمواطنين؟    البنك المركزي .. إقالة بُرعي .. أو ( شنق) عبدالقادر محمد أحمد !!    صفقوا للدكتور المعز عمر بالأمس وينصبون له اليوم مشانق الشتم لقبوله منصب وزاري    والي الخرطوم يصدر توجيهًا بشأن محطة" الصهريج"    المذيعة الحسناء سالي عثمان تكتب: (شريف الفحيل إلى أين؟!!!)    إعلان خطوة بشأن النشاط التجاري بالسوق المحلي الخرطوم    محكمة بحري: الحكم بالإعدام مع مصادرة المعروضات على متعاون مع القوات المتمردة    ابوقرون ينقذ الموسم الرياضي ويقود التنمية المستدامة في ولاية نهر النيل.    ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة    بعد زيارة رسمية لحفتر..3 وفود عسكرية من ليبيا في تركيا    إدارة المباحث الجنائية بشرطة ولاية الخرطوم تسدد جملة من البلاغات خاصة بسرقة السيارات وتوقف متهمين وتضبط سيارات مسروقة    جهاز المخابرات العامة في السودان يكشف عن ضربة نوعية    جهاز المخابرات العامة في السودان يكشف عن ضربة نوعية    لقاء بين"السيسي" و"حفتر"..ما الذي حدث في الاجتماع المثير وملف المرتزقة؟    مزارعو السودان يواجهون "أزمة مزدوجة"    الجيش السوداني يستهدف مخزن ذخيرة للميليشيا ومقتل قائد ميداني بارز    رسائل "تخترق هاتفك" دون شبكة.. "غوغل" تحذّر من ثغرة خطيرة    بعد تصريحات الفنان شريف الفحيل الخطيرة.. أسرة الفنان الراحل نادر خضر تصدر بيان هام وعاجل.. تعرف على التفاصيل كاملة    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    مِين فينا المريض نحنُ أم شريف الفحيل؟    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    السودان..قرار جديد لكامل إدريس    تراثنا في البازارات… رقص وهلس باسم السودان    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير:الحاج عبد الرحمن عبد الله نقد الله.. بطلا أسطوريا صائب الرأي..!! وصلب المواقف..!!
نشر في الراكوبة يوم 25 - 02 - 2013

*نشر من قبل في صحيفتي اجراس الحريه ،والايام الورقتين اعيد نشره الكترونيا ، وفاء للرجل القامة
{ من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاَ } صدق الله العظيم
ما ركب سرجين .. و ما وقف بين بين .. كما في الأسطورة الإغريقية القديمة .. كان بطلاَ أسطورياَ ذكي الفؤاد, صائب الرأي, ثاقب الفكر, صلب المواقف لا يتزحزح .. مبدئياَ في إيمانه كالصحابة , مآقيه مكتحلة بمرواد الصلابة, تميز بالتفاني و الغيرة على وطنه .. وظل متقدماَ في الذود عن حياضه ضد حكومات العسكر الدكتاتورية المختلفة بقلب و قوة أسدٍ ضاري و عزمٍ لا يلين دفع نظير ذلك ثمناً غالياً في رحابة أسطورية ( غيابه الحاضر فينا .. إيثاراً و وفاءً ), اعتقالات, ملاحقات, منافي اختيارية و قسرية .. إقامة جبرية .. تحديد التنقل ثم تعذيب و بيوت أشباح و ما أدراك ما بيوت الأشباح, واقع حاله يغني .. و هو الأكثر إفصاحاً من قلة حيلة كلماتنا المتقزمة أمام .. رقدتك القامة الفارعة المقام سمواً أو ليست من أجلنا .. حروفنا .. التي نادراً ما تفي لقصور حتمي فينا أمام جلائل أفعال تجسد الوفاء الساجد في محراب الفعل لهذا الوطن القامة.. لك التجلي أيها الأمير الأكرم منا جميعا .. مكانة و الأطول قامة نضالاً.
لقد تحملت ما ناءت منه الجبال حملاً .. في صمود أسطوري خالد خلود الوطن الساعي لمرافئ الحرية والديمقراطية و التقدم التي علمتنا فيها معنى التضحية و قهر المستحيل مصادماً لتضيء صدر السماء لشعبنا . نحاول من خلال عمل متواضع صناعة ذاكرة جمعية توثيقية استرجاعية لا تنسى الأفذاذ .. و لك الحضور هنا و لك التفرد فوق صهوات الخيول روامحا .
*التاريخ الكوشى :
إنحدر من أسرة أنصارية صميمة .. مصادمة .. مقاتلة تملك إرثاً جهادياً عظيماً .. اتصفت بالشجاعة و الإقدام .. و الكرم . ذات جذور نوبية أصيلة معتقة برائحة التاريخ الكوشية العريقة.. بعانخي .. ترهقا .. متجذرة الجذور بحضارة نبتت في جذور الأرض قبل (7000) عام من ميلاد سيدنا المسيح .. تعود جذور آل نقد الله للولاية الشمالية جزيرة ( أوربي ) الوادعة الجميلة الحالمة المتكئة على النيل العظيم سليل الفراديس ..و من نشوة الصهباء سلسله . وبالقرب من جزيرة لبب مسقط رأس الإمام المهدي ،عليه السلام منبع روح الثورة و الجسارة .. بالقرب من دنقلا حاضنة التاريخ حين خط المجد في الأرض دروبه و عزم ترهقا و إيمان العروبة .. حين حملناها عرباً و نوباً تنوعاً تاريخياً مهيب .. و معاصر رهيب .. في قلب العصر بدماء من خلود الغابرين .. سلالة ملوك في الشمال .. توجوا الفونج و زانوا كردفان .. فلها التفرد .
الهجرة الى أمدرمان :
هاجرت الأسرة إلى أمدرمان، والسلام يا المهدى الامام، " السودان الأصغر " الأم الرءوم .. رحلت بمحملها المحمل بالتضحيات و البطولات و الأصالة لكل السودان .. منزلهم بأمد رمان حي ود نوباوي العريق المعتق بالإرث الأمد رماني السوداني الأصيل كان قبلة للسائل و المحروم .. الجائع و المكلوم .. كان المنزل الوحيد الذي ليس له باب مرحبا .. تفضل .. (( نقد الله تركة الطاعة أب باباَ بلا شراعة )) .. أي دار مرحب بالزائرين في أي وقت .. دليل الكرم والجود .. بلا من ولا أذى .. يسع الجميع في محبة و نقاء [ نقد الله في اللغة النوبية تعني عبد الله ] .. ذاع صيتهم في مهد مدينتهم الوطن أمدرمان سليلة السيف والمجد ..والضريح الفاح عطر عابق ، و هم أبناؤها و بناتها .. خاضوا الوطيس رجالاً و نساءً و صبروا و صابروا و ناضلوا و جاهدوا حق جهاده في أحراش الظلمات و أدغال الكواسر و عرصات الكريهة وساحات الوغى .. لم يلقوا سلاحهم و لم يرفعوا أياديهم و لم يحنوا الجباه إلا لخالقهم و لم يطووا اللواء .
جدته الخنساء :
جدته صفية بنت مزمل استشهد لها أربعة من إخوانها في المهدية .. لقبت بالخنساء .. شقيقته سارة نقد الله شاهدها [ كاتب هذه الكلمات ] في مسيرتي يوم 7-14/12 /2010م الشهيرتين ضد قوانين جهاز الأمن و بسط الحريات . تتقدم الرجال و بجانبها د/ مريم الصادق المهدي – أنثى ولا دستات رجال .. كفارسات من العصر الأسطوري – وما التأنيث لاسم الشمس عيب .. ولا التذكير فخر للهلال .
الاسرة الامة :
في هذه الأسرة الأمة نشأ الأمير عبد الرحمن نقد الله مجاهداً مناضلاً متميزاً رافعاً رايات الأنصارية و حامي بيضتها ناسجاً رايات محبة الوطن والدفاع عن حقوق مواطنيه .. الضعفاء و المهمشين و الفقراء و له تاريخ مضيء بالمواقف الوطنية و حب أهل السودان و التفاني في خدمتهم .. من غير تفرقة بسبب الانتماء السياسي أو العرقي أو الديني أو الجند ري .. بل عاملهم بالعدل و الإحسان حينما كان مسئولاً عنهم .. مضحياً حتى بحياته ثمناً .. و الروح هبة و قرباناً .. كان لا يهاب الموت مرحباً به في سبيل الله و الوطن و إنه لشرف عظيم له كما يقول.
تضرعوا و أياديكم صوب السماء لله تعالى و علا لكي يأخذ بيد الأميرعبدالرحمن عبد الله نقد الله و هو في غيبوبة.. من أجلنا .. تيقظ فينا الوعي وفاءاً .. فعلا ساجد في محراب الإيثار و لو كانت فيه خصاصة .. نتطاول علنا نفي و لو نذراً قليلاً .. في وطن عزت فيه النخوة .. و ضاع هاجس الوطن و تفرق عقد الشرفاء النضيد بين مناف في بلاد " تموت فيها من البرد حيتانها " كما قال الروائي العالمي أديبنا الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال . وهى غيبوبة .. كانت ثمناً باهظاً لعقلية الجلاد الصنم بلا دين, بلا خلق بلا إنسانية .. لتكسر العزائم و ينفلت الأمل عند رجال صودر من دواخلهم الإحساس بالإنسانية و نبض الشعب, في بلد أصبح يقاسي الإحن و المحن و الهوان و الذل و التشظي بعد الانقسام .
سر الخلود:
بطل روايتنا – أو ملفنا – الأمير نقد الله يعطينا يقينا بأن الوطن السودان لن يفنى و لن يموت و منه نستمد سر الخلود و نمسك الناي تغني .. رغم الواقع المأزوم حد العظم.
هؤلاء الجبناء الذين عذبوه .. الأشقياء .. كانت على أعينهم غشاوة فلا يبصرون .. و في آذانهم وقر فلا يسمعون .. و قلوبهم غلف فلا يعقلون, فلما غلبوا على أمرهم و خافوا افتضاح حالهم و لم تبق لهم حجة أو شبهة عدلوا عن الجدل و المناظرة و المناقشة و عمدوا إلى القوة يسترون بها عورة هزيمتهم و يخفون باطلهم و قالوا كقوم سيدنا إبراهيم " حرقوه و انصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين" !
هذا الرجل الباسل العظيم .. فيض إنساني دافق و صبر من لدن أولي العزم من الرسل .. و تواضع العلماء .. تقلد مناصب حزبية رفيعة و
مناصب دستورية تشريعية و تنفيذية متقدمة [ نائب برلماني منتخب بحق و حقيقة الدائرة 50 أمبدة ] أمدرمان, وزيرا للشئون الدينية و الأوقاف في حكومة منتخبة ( في انتخابات حرة و نزيهة حقبقتا لامجاز) لم تزده هذه المناصب إلا تواضعاً و قرباً من الناس البسطاء الطيبين.
التعليم والتكوين :
تلقى الأمير تعليمه الجامعي في جمهورية رومانيا في نهاية ستينيات القرن المنصرم في ذروة سنام المد الاشتراكي حينها و استلهام كل حركات التحرر الوطني و الثورات ضد الظلم منها المنهج, عايش هذا الواقع و ظل مؤمناً و صدِّيقاً لما آمن به مستعصماً بأنصاريته الخالصة من غير تعصب أو جمود .. أو تفريط .. كان حاداً في الحق جاداً في طلبه .. قال: الإمام المهدي : "من فش غبينتو خرب مدينتو ".. و كثيراً ما كان يرددها الإمام الصادق المهدي فقال الأمير : مع احترام القامات و المقامات لكن نحن بنفش غبينتنا و بنخرب مدينتنا .. حياك الغمام أيها القامة الأمة .
الشموخ والصمود :
ذرية بعضها من بعض هذا الأسد ، ذاك الليث الأمير الكبير والده عبد الله نقد الله فى موقفه عندما خاطب، وزير داخلية مايو الرائد فاروق عثمان حمد الله ومايو في مهدها.. وهو يخبره بأمر إعتقاله الصادرمن ( مجلس قيادة الثورة – مايو ) فرد الامير الكبير قائلا بكل شموخ و صمود : " لقد كان السجن داراً للحكماء و الأنبياء و الرسل و من بعدهم زعماء, و رجال السياسة .. و لست خيرا منهم ثم أن لي تجربة مع السجن السياسي من قبل فافعلوا ما شئتم " .
قال ذلك في نبرة ساخرة و هو يضحك رابط الجأش بادي الشجاعة فلم يجد الرائد فاروق مناصاً من الاعتذار مؤكداً له أن الأمر لم يصدر منه كوزير للداخلية. و لكنه قرار ( مجلس قيادة الثورة ) .. نظر الأمير عبدالله ، عليه شبآبيب الرحمة إلى الرائد فاروق رحمه الله ، ثم أشار إلى مكتبه و الكرسي من خلفه, متهكماً : " كنت أجلس على هذا الكرسي من قبلك و أعلم حدود و أبعاد سلطات وزير الداخلية .. و ما كنت أنتظر منك غير ما فعلت .. فلو دامت لغيركم ما آلت إليكم , و دوام الحال من المحال .. و سيأتي يوم يحاسبكم فيه غيركم لا محالة .. فاعملوا لمثل هذا اليوم إن كنتم تعقلون " .
في هذه البيئة المهجسة بهموم الوطن حاله و مآله .. نما بطل روايتنا ، الأمير عبد الرحمن نقد الله وتفتحة عبقريته السياسية التى شهد بها الجميع فى الختام نقول : اللهم أقل عثرته، هذا البطل المغوار واثقل ميزانه بقدر ما اعطى ، اللهم آمين ....
الأمير:الحاج عبد الرحمن عبد الله نقد الله..
بطلا أسطوريا صائب الرأي..!! وصلب المواقف..!!
كنت أصلب من كل قضاة النار..!! بقلم :عبد الوهاب الأنصاري
*نشر من قبل في صحيفتي اجراس الحريه ،والايام الورقتين اعيد نشره الكترونيا ، وفاء للرجل القامة
{ من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاَ } صدق الله العظيم
ما ركب سرجين .. و ما وقف بين بين .. كما في الأسطورة الإغريقية القديمة .. كان بطلاَ أسطورياَ ذكي الفؤاد, صائب الرأي, ثاقب الفكر, صلب المواقف لا يتزحزح .. مبدئياَ في إيمانه كالصحابة , مآقيه مكتحلة بمرواد الصلابة, تميز بالتفاني و الغيرة على وطنه .. وظل متقدماَ في الذود عن حياضه ضد حكومات العسكر الدكتاتورية المختلفة بقلب و قوة أسدٍ ضاري و عزمٍ لا يلين دفع نظير ذلك ثمناً غالياً في رحابة أسطورية ( غيابه الحاضر فينا .. إيثاراً و وفاءً ), اعتقالات, ملاحقات, منافي اختيارية و قسرية .. إقامة جبرية .. تحديد التنقل ثم تعذيب و بيوت أشباح و ما أدراك ما بيوت الأشباح, واقع حاله يغني .. و هو الأكثر إفصاحاً من قلة حيلة كلماتنا المتقزمة أمام .. رقدتك القامة الفارعة المقام سمواً أو ليست من أجلنا .. حروفنا .. التي نادراً ما تفي لقصور حتمي فينا أمام جلائل أفعال تجسد الوفاء الساجد في محراب الفعل لهذا الوطن القامة.. لك التجلي أيها الأمير الأكرم منا جميعا .. مكانة و الأطول قامة نضالاً.
لقد تحملت ما ناءت منه الجبال حملاً .. في صمود أسطوري خالد خلود الوطن الساعي لمرافئ الحرية والديمقراطية و التقدم التي علمتنا فيها معنى التضحية و قهر المستحيل مصادماً لتضيء صدر السماء لشعبنا . نحاول من خلال عمل متواضع صناعة ذاكرة جمعية توثيقية استرجاعية لا تنسى الأفذاذ .. و لك الحضور هنا و لك التفرد فوق صهوات الخيول روامحا .
*التاريخ الكوشى :
إنحدر من أسرة أنصارية صميمة .. مصادمة .. مقاتلة تملك إرثاً جهادياً عظيماً .. اتصفت بالشجاعة و الإقدام .. و الكرم . ذات جذور نوبية أصيلة معتقة برائحة التاريخ الكوشية العريقة.. بعانخي .. ترهقا .. متجذرة الجذور بحضارة نبتت في جذور الأرض قبل (7000) عام من ميلاد سيدنا المسيح .. تعود جذور آل نقد الله للولاية الشمالية جزيرة ( أوربي ) الوادعة الجميلة الحالمة المتكئة على النيل العظيم سليل الفراديس ..و من نشوة الصهباء سلسله . وبالقرب من جزيرة لبب مسقط رأس الإمام المهدي ،عليه السلام منبع روح الثورة و الجسارة .. بالقرب من دنقلا حاضنة التاريخ حين خط المجد في الأرض دروبه و عزم ترهقا و إيمان العروبة .. حين حملناها عرباً و نوباً تنوعاً تاريخياً مهيب .. و معاصر رهيب .. في قلب العصر بدماء من خلود الغابرين .. سلالة ملوك في الشمال .. توجوا الفونج و زانوا كردفان .. فلها التفرد .
الهجرة الى أمدرمان :
هاجرت الأسرة إلى أمدرمان، والسلام يا المهدى الامام، " السودان الأصغر " الأم الرءوم .. رحلت بمحملها المحمل بالتضحيات و البطولات و الأصالة لكل السودان .. منزلهم بأمد رمان حي ود نوباوي العريق المعتق بالإرث الأمد رماني السوداني الأصيل كان قبلة للسائل و المحروم .. الجائع و المكلوم .. كان المنزل الوحيد الذي ليس له باب مرحبا .. تفضل .. (( نقد الله تركة الطاعة أب باباَ بلا شراعة )) .. أي دار مرحب بالزائرين في أي وقت .. دليل الكرم والجود .. بلا من ولا أذى .. يسع الجميع في محبة و نقاء [ نقد الله في اللغة النوبية تعني عبد الله ] .. ذاع صيتهم في مهد مدينتهم الوطن أمدرمان سليلة السيف والمجد ..والضريح الفاح عطر عابق ، و هم أبناؤها و بناتها .. خاضوا الوطيس رجالاً و نساءً و صبروا و صابروا و ناضلوا و جاهدوا حق جهاده في أحراش الظلمات و أدغال الكواسر و عرصات الكريهة وساحات الوغى .. لم يلقوا سلاحهم و لم يرفعوا أياديهم و لم يحنوا الجباه إلا لخالقهم و لم يطووا اللواء .
جدته الخنساء :
جدته صفية بنت مزمل استشهد لها أربعة من إخوانها في المهدية .. لقبت بالخنساء .. شقيقته سارة نقد الله شاهدها [ كاتب هذه الكلمات ] في مسيرتي يوم 7-14/12 /2010م الشهيرتين ضد قوانين جهاز الأمن و بسط الحريات . تتقدم الرجال و بجانبها د/ مريم الصادق المهدي – أنثى ولا دستات رجال .. كفارسات من العصر الأسطوري – وما التأنيث لاسم الشمس عيب .. ولا التذكير فخر للهلال .
الاسرة الامة :
في هذه الأسرة الأمة نشأ الأمير عبد الرحمن نقد الله مجاهداً مناضلاً متميزاً رافعاً رايات الأنصارية و حامي بيضتها ناسجاً رايات محبة الوطن والدفاع عن حقوق مواطنيه .. الضعفاء و المهمشين و الفقراء و له تاريخ مضيء بالمواقف الوطنية و حب أهل السودان و التفاني في خدمتهم .. من غير تفرقة بسبب الانتماء السياسي أو العرقي أو الديني أو الجند ري .. بل عاملهم بالعدل و الإحسان حينما كان مسئولاً عنهم .. مضحياً حتى بحياته ثمناً .. و الروح هبة و قرباناً .. كان لا يهاب الموت مرحباً به في سبيل الله و الوطن و إنه لشرف عظيم له كما يقول.
تضرعوا و أياديكم صوب السماء لله تعالى و علا لكي يأخذ بيد الأميرعبدالرحمن عبد الله نقد الله و هو في غيبوبة.. من أجلنا .. تيقظ فينا الوعي وفاءاً .. فعلا ساجد في محراب الإيثار و لو كانت فيه خصاصة .. نتطاول علنا نفي و لو نذراً قليلاً .. في وطن عزت فيه النخوة .. و ضاع هاجس الوطن و تفرق عقد الشرفاء النضيد بين مناف في بلاد " تموت فيها من البرد حيتانها " كما قال الروائي العالمي أديبنا الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال . وهى غيبوبة .. كانت ثمناً باهظاً لعقلية الجلاد الصنم بلا دين, بلا خلق بلا إنسانية .. لتكسر العزائم و ينفلت الأمل عند رجال صودر من دواخلهم الإحساس بالإنسانية و نبض الشعب, في بلد أصبح يقاسي الإحن و المحن و الهوان و الذل و التشظي بعد الانقسام .
سر الخلود:
بطل روايتنا – أو ملفنا – الأمير نقد الله يعطينا يقينا بأن الوطن السودان لن يفنى و لن يموت و منه نستمد سر الخلود و نمسك الناي تغني .. رغم الواقع المأزوم حد العظم.
هؤلاء الجبناء الذين عذبوه .. الأشقياء .. كانت على أعينهم غشاوة فلا يبصرون .. و في آذانهم وقر فلا يسمعون .. و قلوبهم غلف فلا يعقلون, فلما غلبوا على أمرهم و خافوا افتضاح حالهم و لم تبق لهم حجة أو شبهة عدلوا عن الجدل و المناظرة و المناقشة و عمدوا إلى القوة يسترون بها عورة هزيمتهم و يخفون باطلهم و قالوا كقوم سيدنا إبراهيم " حرقوه و انصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين" !
هذا الرجل الباسل العظيم .. فيض إنساني دافق و صبر من لدن أولي العزم من الرسل .. و تواضع العلماء .. تقلد مناصب حزبية رفيعة و
مناصب دستورية تشريعية و تنفيذية متقدمة [ نائب برلماني منتخب بحق و حقيقة الدائرة 50 أمبدة ] أمدرمان, وزيرا للشئون الدينية و الأوقاف في حكومة منتخبة ( في انتخابات حرة و نزيهة حقبقتا لامجاز) لم تزده هذه المناصب إلا تواضعاً و قرباً من الناس البسطاء الطيبين.
التعليم والتكوين :
تلقى الأمير تعليمه الجامعي في جمهورية رومانيا في نهاية ستينيات القرن المنصرم في ذروة سنام المد الاشتراكي حينها و استلهام كل حركات التحرر الوطني و الثورات ضد الظلم منها المنهج, عايش هذا الواقع و ظل مؤمناً و صدِّيقاً لما آمن به مستعصماً بأنصاريته الخالصة من غير تعصب أو جمود .. أو تفريط .. كان حاداً في الحق جاداً في طلبه .. قال: الإمام المهدي : "من فش غبينتو خرب مدينتو ".. و كثيراً ما كان يرددها الإمام الصادق المهدي فقال الأمير : مع احترام القامات و المقامات لكن نحن بنفش غبينتنا و بنخرب مدينتنا .. حياك الغمام أيها القامة الأمة .
الشموخ والصمود :
ذرية بعضها من بعض هذا الأسد ، ذاك الليث الأمير الكبير والده عبد الله نقد الله فى موقفه عندما خاطب، وزير داخلية مايو الرائد فاروق عثمان حمد الله ومايو في مهدها.. وهو يخبره بأمر إعتقاله الصادرمن ( مجلس قيادة الثورة – مايو ) فرد الامير الكبير قائلا بكل شموخ و صمود : " لقد كان السجن داراً للحكماء و الأنبياء و الرسل و من بعدهم زعماء, و رجال السياسة .. و لست خيرا منهم ثم أن لي تجربة مع السجن السياسي من قبل فافعلوا ما شئتم " .
قال ذلك في نبرة ساخرة و هو يضحك رابط الجأش بادي الشجاعة فلم يجد الرائد فاروق مناصاً من الاعتذار مؤكداً له أن الأمر لم يصدر منه كوزير للداخلية. و لكنه قرار ( مجلس قيادة الثورة ) .. نظر الأمير عبدالله ، عليه شبآبيب الرحمة إلى الرائد فاروق رحمه الله ، ثم أشار إلى مكتبه و الكرسي من خلفه, متهكماً : " كنت أجلس على هذا الكرسي من قبلك و أعلم حدود و أبعاد سلطات وزير الداخلية .. و ما كنت أنتظر منك غير ما فعلت .. فلو دامت لغيركم ما آلت إليكم , و دوام الحال من المحال .. و سيأتي يوم يحاسبكم فيه غيركم لا محالة .. فاعملوا لمثل هذا اليوم إن كنتم تعقلون " .
في هذه البيئة المهجسة بهموم الوطن حاله و مآله .. نما بطل روايتنا ، الأمير عبد الرحمن نقد الله وتفتحة عبقريته السياسية التى شهد بها الجميع فى الختام نقول : اللهم أقل عثرته، هذا البطل المغوار واثقل ميزانه بقدر ما اعطى ، اللهم آمين ....
الأمير:الحاج عبد الرحمن عبد الله نقد الله..
بطلا أسطوريا صائب الرأي..!! وصلب المواقف..!!
كنت أصلب من كل قضاة النار..!! بقلم :عبد الوهاب الأنصاري
*نشر من قبل في صحيفتي اجراس الحريه ،والايام الورقتين اعيد نشره الكترونيا ، وفاء للرجل القامة
{ من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاَ } صدق الله العظيم
ما ركب سرجين .. و ما وقف بين بين .. كما في الأسطورة الإغريقية القديمة .. كان بطلاَ أسطورياَ ذكي الفؤاد, صائب الرأي, ثاقب الفكر, صلب المواقف لا يتزحزح .. مبدئياَ في إيمانه كالصحابة , مآقيه مكتحلة بمرواد الصلابة, تميز بالتفاني و الغيرة على وطنه .. وظل متقدماَ في الذود عن حياضه ضد حكومات العسكر الدكتاتورية المختلفة بقلب و قوة أسدٍ ضاري و عزمٍ لا يلين دفع نظير ذلك ثمناً غالياً في رحابة أسطورية ( غيابه الحاضر فينا .. إيثاراً و وفاءً ), اعتقالات, ملاحقات, منافي اختيارية و قسرية .. إقامة جبرية .. تحديد التنقل ثم تعذيب و بيوت أشباح و ما أدراك ما بيوت الأشباح, واقع حاله يغني .. و هو الأكثر إفصاحاً من قلة حيلة كلماتنا المتقزمة أمام .. رقدتك القامة الفارعة المقام سمواً أو ليست من أجلنا .. حروفنا .. التي نادراً ما تفي لقصور حتمي فينا أمام جلائل أفعال تجسد الوفاء الساجد في محراب الفعل لهذا الوطن القامة.. لك التجلي أيها الأمير الأكرم منا جميعا .. مكانة و الأطول قامة نضالاً.
لقد تحملت ما ناءت منه الجبال حملاً .. في صمود أسطوري خالد خلود الوطن الساعي لمرافئ الحرية والديمقراطية و التقدم التي علمتنا فيها معنى التضحية و قهر المستحيل مصادماً لتضيء صدر السماء لشعبنا . نحاول من خلال عمل متواضع صناعة ذاكرة جمعية توثيقية استرجاعية لا تنسى الأفذاذ .. و لك الحضور هنا و لك التفرد فوق صهوات الخيول روامحا .
*التاريخ الكوشى :
إنحدر من أسرة أنصارية صميمة .. مصادمة .. مقاتلة تملك إرثاً جهادياً عظيماً .. اتصفت بالشجاعة و الإقدام .. و الكرم . ذات جذور نوبية أصيلة معتقة برائحة التاريخ الكوشية العريقة.. بعانخي .. ترهقا .. متجذرة الجذور بحضارة نبتت في جذور الأرض قبل (7000) عام من ميلاد سيدنا المسيح .. تعود جذور آل نقد الله للولاية الشمالية جزيرة ( أوربي ) الوادعة الجميلة الحالمة المتكئة على النيل العظيم سليل الفراديس ..و من نشوة الصهباء سلسله . وبالقرب من جزيرة لبب مسقط رأس الإمام المهدي ،عليه السلام منبع روح الثورة و الجسارة .. بالقرب من دنقلا حاضنة التاريخ حين خط المجد في الأرض دروبه و عزم ترهقا و إيمان العروبة .. حين حملناها عرباً و نوباً تنوعاً تاريخياً مهيب .. و معاصر رهيب .. في قلب العصر بدماء من خلود الغابرين .. سلالة ملوك في الشمال .. توجوا الفونج و زانوا كردفان .. فلها التفرد .
الهجرة الى أمدرمان :
هاجرت الأسرة إلى أمدرمان، والسلام يا المهدى الامام، " السودان الأصغر " الأم الرءوم .. رحلت بمحملها المحمل بالتضحيات و البطولات و الأصالة لكل السودان .. منزلهم بأمد رمان حي ود نوباوي العريق المعتق بالإرث الأمد رماني السوداني الأصيل كان قبلة للسائل و المحروم .. الجائع و المكلوم .. كان المنزل الوحيد الذي ليس له باب مرحبا .. تفضل .. (( نقد الله تركة الطاعة أب باباَ بلا شراعة )) .. أي دار مرحب بالزائرين في أي وقت .. دليل الكرم والجود .. بلا من ولا أذى .. يسع الجميع في محبة و نقاء [ نقد الله في اللغة النوبية تعني عبد الله ] .. ذاع صيتهم في مهد مدينتهم الوطن أمدرمان سليلة السيف والمجد ..والضريح الفاح عطر عابق ، و هم أبناؤها و بناتها .. خاضوا الوطيس رجالاً و نساءً و صبروا و صابروا و ناضلوا و جاهدوا حق جهاده في أحراش الظلمات و أدغال الكواسر و عرصات الكريهة وساحات الوغى .. لم يلقوا سلاحهم و لم يرفعوا أياديهم و لم يحنوا الجباه إلا لخالقهم و لم يطووا اللواء .
جدته الخنساء :
جدته صفية بنت مزمل استشهد لها أربعة من إخوانها في المهدية .. لقبت بالخنساء .. شقيقته سارة نقد الله شاهدها [ كاتب هذه الكلمات ] في مسيرتي يوم 7-14/12 /2010م الشهيرتين ضد قوانين جهاز الأمن و بسط الحريات . تتقدم الرجال و بجانبها د/ مريم الصادق المهدي – أنثى ولا دستات رجال .. كفارسات من العصر الأسطوري – وما التأنيث لاسم الشمس عيب .. ولا التذكير فخر للهلال .
الاسرة الامة :
في هذه الأسرة الأمة نشأ الأمير عبد الرحمن نقد الله مجاهداً مناضلاً متميزاً رافعاً رايات الأنصارية و حامي بيضتها ناسجاً رايات محبة الوطن والدفاع عن حقوق مواطنيه .. الضعفاء و المهمشين و الفقراء و له تاريخ مضيء بالمواقف الوطنية و حب أهل السودان و التفاني في خدمتهم .. من غير تفرقة بسبب الانتماء السياسي أو العرقي أو الديني أو الجند ري .. بل عاملهم بالعدل و الإحسان حينما كان مسئولاً عنهم .. مضحياً حتى بحياته ثمناً .. و الروح هبة و قرباناً .. كان لا يهاب الموت مرحباً به في سبيل الله و الوطن و إنه لشرف عظيم له كما يقول.
تضرعوا و أياديكم صوب السماء لله تعالى و علا لكي يأخذ بيد الأميرعبدالرحمن عبد الله نقد الله و هو في غيبوبة.. من أجلنا .. تيقظ فينا الوعي وفاءاً .. فعلا ساجد في محراب الإيثار و لو كانت فيه خصاصة .. نتطاول علنا نفي و لو نذراً قليلاً .. في وطن عزت فيه النخوة .. و ضاع هاجس الوطن و تفرق عقد الشرفاء النضيد بين مناف في بلاد " تموت فيها من البرد حيتانها " كما قال الروائي العالمي أديبنا الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال . وهى غيبوبة .. كانت ثمناً باهظاً لعقلية الجلاد الصنم بلا دين, بلا خلق بلا إنسانية .. لتكسر العزائم و ينفلت الأمل عند رجال صودر من دواخلهم الإحساس بالإنسانية و نبض الشعب, في بلد أصبح يقاسي الإحن و المحن و الهوان و الذل و التشظي بعد الانقسام .
سر الخلود:
بطل روايتنا – أو ملفنا – الأمير نقد الله يعطينا يقينا بأن الوطن السودان لن يفنى و لن يموت و منه نستمد سر الخلود و نمسك الناي تغني .. رغم الواقع المأزوم حد العظم.
هؤلاء الجبناء الذين عذبوه .. الأشقياء .. كانت على أعينهم غشاوة فلا يبصرون .. و في آذانهم وقر فلا يسمعون .. و قلوبهم غلف فلا يعقلون, فلما غلبوا على أمرهم و خافوا افتضاح حالهم و لم تبق لهم حجة أو شبهة عدلوا عن الجدل و المناظرة و المناقشة و عمدوا إلى القوة يسترون بها عورة هزيمتهم و يخفون باطلهم و قالوا كقوم سيدنا إبراهيم " حرقوه و انصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين" !
هذا الرجل الباسل العظيم .. فيض إنساني دافق و صبر من لدن أولي العزم من الرسل .. و تواضع العلماء .. تقلد مناصب حزبية رفيعة و
مناصب دستورية تشريعية و تنفيذية متقدمة [ نائب برلماني منتخب بحق و حقيقة الدائرة 50 أمبدة ] أمدرمان, وزيرا للشئون الدينية و الأوقاف في حكومة منتخبة ( في انتخابات حرة و نزيهة حقبقتا لامجاز) لم تزده هذه المناصب إلا تواضعاً و قرباً من الناس البسطاء الطيبين.
التعليم والتكوين :
تلقى الأمير تعليمه الجامعي في جمهورية رومانيا في نهاية ستينيات القرن المنصرم في ذروة سنام المد الاشتراكي حينها و استلهام كل حركات التحرر الوطني و الثورات ضد الظلم منها المنهج, عايش هذا الواقع و ظل مؤمناً و صدِّيقاً لما آمن به مستعصماً بأنصاريته الخالصة من غير تعصب أو جمود .. أو تفريط .. كان حاداً في الحق جاداً في طلبه .. قال: الإمام المهدي : "من فش غبينتو خرب مدينتو ".. و كثيراً ما كان يرددها الإمام الصادق المهدي فقال الأمير : مع احترام القامات و المقامات لكن نحن بنفش غبينتنا و بنخرب مدينتنا .. حياك الغمام أيها القامة الأمة .
الشموخ والصمود :
ذرية بعضها من بعض هذا الأسد ، ذاك الليث الأمير الكبير والده عبد الله نقد الله فى موقفه عندما خاطب، وزير داخلية مايو الرائد فاروق عثمان حمد الله ومايو في مهدها.. وهو يخبره بأمر إعتقاله الصادرمن ( مجلس قيادة الثورة – مايو ) فرد الامير الكبير قائلا بكل شموخ و صمود : " لقد كان السجن داراً للحكماء و الأنبياء و الرسل و من بعدهم زعماء, و رجال السياسة .. و لست خيرا منهم ثم أن لي تجربة مع السجن السياسي من قبل فافعلوا ما شئتم " .
قال ذلك في نبرة ساخرة و هو يضحك رابط الجأش بادي الشجاعة فلم يجد الرائد فاروق مناصاً من الاعتذار مؤكداً له أن الأمر لم يصدر منه كوزير للداخلية. و لكنه قرار ( مجلس قيادة الثورة ) .. نظر الأمير عبدالله ، عليه شبآبيب الرحمة إلى الرائد فاروق رحمه الله ، ثم أشار إلى مكتبه و الكرسي من خلفه, متهكماً : " كنت أجلس على هذا الكرسي من قبلك و أعلم حدود و أبعاد سلطات وزير الداخلية .. و ما كنت أنتظر منك غير ما فعلت .. فلو دامت لغيركم ما آلت إليكم , و دوام الحال من المحال .. و سيأتي يوم يحاسبكم فيه غيركم لا محالة .. فاعملوا لمثل هذا اليوم إن كنتم تعقلون " .
في هذه البيئة المهجسة بهموم الوطن حاله و مآله .. نما بطل روايتنا ، الأمير عبد الرحمن نقد الله وتفتحة عبقريته السياسية التى شهد بها الجميع فى الختام نقول : اللهم أقل عثرته، هذا البطل المغوار واثقل ميزانه بقدر ما اعطى ، اللهم آمين ....
الأمير:الحاج عبد الرحمن عبد الله نقد الله..
بطلا أسطوريا صائب الرأي..!! وصلب المواقف..!!
كنت أصلب من كل قضاة النار..!! بقلم :عبد الوهاب الأنصاري
*نشر من قبل في صحيفتي اجراس الحريه ،والايام الورقتين اعيد نشره الكترونيا ، وفاء للرجل القامة
{ من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاَ } صدق الله العظيم
ما ركب سرجين .. و ما وقف بين بين .. كما في الأسطورة الإغريقية القديمة .. كان بطلاَ أسطورياَ ذكي الفؤاد, صائب الرأي, ثاقب الفكر, صلب المواقف لا يتزحزح .. مبدئياَ في إيمانه كالصحابة , مآقيه مكتحلة بمرواد الصلابة, تميز بالتفاني و الغيرة على وطنه .. وظل متقدماَ في الذود عن حياضه ضد حكومات العسكر الدكتاتورية المختلفة بقلب و قوة أسدٍ ضاري و عزمٍ لا يلين دفع نظير ذلك ثمناً غالياً في رحابة أسطورية ( غيابه الحاضر فينا .. إيثاراً و وفاءً ), اعتقالات, ملاحقات, منافي اختيارية و قسرية .. إقامة جبرية .. تحديد التنقل ثم تعذيب و بيوت أشباح و ما أدراك ما بيوت الأشباح, واقع حاله يغني .. و هو الأكثر إفصاحاً من قلة حيلة كلماتنا المتقزمة أمام .. رقدتك القامة الفارعة المقام سمواً أو ليست من أجلنا .. حروفنا .. التي نادراً ما تفي لقصور حتمي فينا أمام جلائل أفعال تجسد الوفاء الساجد في محراب الفعل لهذا الوطن القامة.. لك التجلي أيها الأمير الأكرم منا جميعا .. مكانة و الأطول قامة نضالاً.
لقد تحملت ما ناءت منه الجبال حملاً .. في صمود أسطوري خالد خلود الوطن الساعي لمرافئ الحرية والديمقراطية و التقدم التي علمتنا فيها معنى التضحية و قهر المستحيل مصادماً لتضيء صدر السماء لشعبنا . نحاول من خلال عمل متواضع صناعة ذاكرة جمعية توثيقية استرجاعية لا تنسى الأفذاذ .. و لك الحضور هنا و لك التفرد فوق صهوات الخيول روامحا .
*التاريخ الكوشى :
إنحدر من أسرة أنصارية صميمة .. مصادمة .. مقاتلة تملك إرثاً جهادياً عظيماً .. اتصفت بالشجاعة و الإقدام .. و الكرم . ذات جذور نوبية أصيلة معتقة برائحة التاريخ الكوشية العريقة.. بعانخي .. ترهقا .. متجذرة الجذور بحضارة نبتت في جذور الأرض قبل (7000) عام من ميلاد سيدنا المسيح .. تعود جذور آل نقد الله للولاية الشمالية جزيرة ( أوربي ) الوادعة الجميلة الحالمة المتكئة على النيل العظيم سليل الفراديس ..و من نشوة الصهباء سلسله . وبالقرب من جزيرة لبب مسقط رأس الإمام المهدي ،عليه السلام منبع روح الثورة و الجسارة .. بالقرب من دنقلا حاضنة التاريخ حين خط المجد في الأرض دروبه و عزم ترهقا و إيمان العروبة .. حين حملناها عرباً و نوباً تنوعاً تاريخياً مهيب .. و معاصر رهيب .. في قلب العصر بدماء من خلود الغابرين .. سلالة ملوك في الشمال .. توجوا الفونج و زانوا كردفان .. فلها التفرد .
الهجرة الى أمدرمان :
هاجرت الأسرة إلى أمدرمان، والسلام يا المهدى الامام، " السودان الأصغر " الأم الرءوم .. رحلت بمحملها المحمل بالتضحيات و البطولات و الأصالة لكل السودان .. منزلهم بأمد رمان حي ود نوباوي العريق المعتق بالإرث الأمد رماني السوداني الأصيل كان قبلة للسائل و المحروم .. الجائع و المكلوم .. كان المنزل الوحيد الذي ليس له باب مرحبا .. تفضل .. (( نقد الله تركة الطاعة أب باباَ بلا شراعة )) .. أي دار مرحب بالزائرين في أي وقت .. دليل الكرم والجود .. بلا من ولا أذى .. يسع الجميع في محبة و نقاء [ نقد الله في اللغة النوبية تعني عبد الله ] .. ذاع صيتهم في مهد مدينتهم الوطن أمدرمان سليلة السيف والمجد ..والضريح الفاح عطر عابق ، و هم أبناؤها و بناتها .. خاضوا الوطيس رجالاً و نساءً و صبروا و صابروا و ناضلوا و جاهدوا حق جهاده في أحراش الظلمات و أدغال الكواسر و عرصات الكريهة وساحات الوغى .. لم يلقوا سلاحهم و لم يرفعوا أياديهم و لم يحنوا الجباه إلا لخالقهم و لم يطووا اللواء .
جدته الخنساء :
جدته صفية بنت مزمل استشهد لها أربعة من إخوانها في المهدية .. لقبت بالخنساء .. شقيقته سارة نقد الله شاهدها [ كاتب هذه الكلمات ] في مسيرتي يوم 7-14/12 /2010م الشهيرتين ضد قوانين جهاز الأمن و بسط الحريات . تتقدم الرجال و بجانبها د/ مريم الصادق المهدي – أنثى ولا دستات رجال .. كفارسات من العصر الأسطوري – وما التأنيث لاسم الشمس عيب .. ولا التذكير فخر للهلال .
الاسرة الامة :
في هذه الأسرة الأمة نشأ الأمير عبد الرحمن نقد الله مجاهداً مناضلاً متميزاً رافعاً رايات الأنصارية و حامي بيضتها ناسجاً رايات محبة الوطن والدفاع عن حقوق مواطنيه .. الضعفاء و المهمشين و الفقراء و له تاريخ مضيء بالمواقف الوطنية و حب أهل السودان و التفاني في خدمتهم .. من غير تفرقة بسبب الانتماء السياسي أو العرقي أو الديني أو الجند ري .. بل عاملهم بالعدل و الإحسان حينما كان مسئولاً عنهم .. مضحياً حتى بحياته ثمناً .. و الروح هبة و قرباناً .. كان لا يهاب الموت مرحباً به في سبيل الله و الوطن و إنه لشرف عظيم له كما يقول.
تضرعوا و أياديكم صوب السماء لله تعالى و علا لكي يأخذ بيد الأميرعبدالرحمن عبد الله نقد الله و هو في غيبوبة.. من أجلنا .. تيقظ فينا الوعي وفاءاً .. فعلا ساجد في محراب الإيثار و لو كانت فيه خصاصة .. نتطاول علنا نفي و لو نذراً قليلاً .. في وطن عزت فيه النخوة .. و ضاع هاجس الوطن و تفرق عقد الشرفاء النضيد بين مناف في بلاد " تموت فيها من البرد حيتانها " كما قال الروائي العالمي أديبنا الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال . وهى غيبوبة .. كانت ثمناً باهظاً لعقلية الجلاد الصنم بلا دين, بلا خلق بلا إنسانية .. لتكسر العزائم و ينفلت الأمل عند رجال صودر من دواخلهم الإحساس بالإنسانية و نبض الشعب, في بلد أصبح يقاسي الإحن و المحن و الهوان و الذل و التشظي بعد الانقسام .
سر الخلود:
بطل روايتنا – أو ملفنا – الأمير نقد الله يعطينا يقينا بأن الوطن السودان لن يفنى و لن يموت و منه نستمد سر الخلود و نمسك الناي تغني .. رغم الواقع المأزوم حد العظم.
هؤلاء الجبناء الذين عذبوه .. الأشقياء .. كانت على أعينهم غشاوة فلا يبصرون .. و في آذانهم وقر فلا يسمعون .. و قلوبهم غلف فلا يعقلون, فلما غلبوا على أمرهم و خافوا افتضاح حالهم و لم تبق لهم حجة أو شبهة عدلوا عن الجدل و المناظرة و المناقشة و عمدوا إلى القوة يسترون بها عورة هزيمتهم و يخفون باطلهم و قالوا كقوم سيدنا إبراهيم " حرقوه و انصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين" !
هذا الرجل الباسل العظيم .. فيض إنساني دافق و صبر من لدن أولي العزم من الرسل .. و تواضع العلماء .. تقلد مناصب حزبية رفيعة و
مناصب دستورية تشريعية و تنفيذية متقدمة [ نائب برلماني منتخب بحق و حقيقة الدائرة 50 أمبدة ] أمدرمان, وزيرا للشئون الدينية و الأوقاف في حكومة منتخبة ( في انتخابات حرة و نزيهة حقبقتا لامجاز) لم تزده هذه المناصب إلا تواضعاً و قرباً من الناس البسطاء الطيبين.
التعليم والتكوين :
تلقى الأمير تعليمه الجامعي في جمهورية رومانيا في نهاية ستينيات القرن المنصرم في ذروة سنام المد الاشتراكي حينها و استلهام كل حركات التحرر الوطني و الثورات ضد الظلم منها المنهج, عايش هذا الواقع و ظل مؤمناً و صدِّيقاً لما آمن به مستعصماً بأنصاريته الخالصة من غير تعصب أو جمود .. أو تفريط .. كان حاداً في الحق جاداً في طلبه .. قال: الإمام المهدي : "من فش غبينتو خرب مدينتو ".. و كثيراً ما كان يرددها الإمام الصادق المهدي فقال الأمير : مع احترام القامات و المقامات لكن نحن بنفش غبينتنا و بنخرب مدينتنا .. حياك الغمام أيها القامة الأمة .
الشموخ والصمود :
ذرية بعضها من بعض هذا الأسد ، ذاك الليث الأمير الكبير والده عبد الله نقد الله فى موقفه عندما خاطب، وزير داخلية مايو الرائد فاروق عثمان حمد الله ومايو في مهدها.. وهو يخبره بأمر إعتقاله الصادرمن ( مجلس قيادة الثورة – مايو ) فرد الامير الكبير قائلا بكل شموخ و صمود : " لقد كان السجن داراً للحكماء و الأنبياء و الرسل و من بعدهم زعماء, و رجال السياسة .. و لست خيرا منهم ثم أن لي تجربة مع السجن السياسي من قبل فافعلوا ما شئتم " .
قال ذلك في نبرة ساخرة و هو يضحك رابط الجأش بادي الشجاعة فلم يجد الرائد فاروق مناصاً من الاعتذار مؤكداً له أن الأمر لم يصدر منه كوزير للداخلية. و لكنه قرار ( مجلس قيادة الثورة ) .. نظر الأمير عبدالله ، عليه شبآبيب الرحمة إلى الرائد فاروق رحمه الله ، ثم أشار إلى مكتبه و الكرسي من خلفه, متهكماً : " كنت أجلس على هذا الكرسي من قبلك و أعلم حدود و أبعاد سلطات وزير الداخلية .. و ما كنت أنتظر منك غير ما فعلت .. فلو دامت لغيركم ما آلت إليكم , و دوام الحال من المحال .. و سيأتي يوم يحاسبكم فيه غيركم لا محالة .. فاعملوا لمثل هذا اليوم إن كنتم تعقلون " .
في هذه البيئة المهجسة بهموم الوطن حاله و مآله .. نما بطل روايتنا ، الأمير عبد الرحمن نقد الله وتفتحة عبقريته السياسية التى شهد بها الجميع فى الختام نقول : اللهم أقل عثرته، هذا البطل المغوار واثقل ميزانه بقدر ما اعطى ، اللهم آمين ....
الأمير:الحاج عبد الرحمن عبد الله نقد الله..
بطلا أسطوريا صائب الرأي..!! وصلب المواقف..!!
كنت أصلب من كل قضاة النار..!! بقلم :عبد الوهاب الأنصاري
*نشر من قبل في صحيفتي اجراس الحريه ،والايام الورقتين اعيد نشره الكترونيا ، وفاء للرجل القامة
{ من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاَ } صدق الله العظيم
ما ركب سرجين .. و ما وقف بين بين .. كما في الأسطورة الإغريقية القديمة .. كان بطلاَ أسطورياَ ذكي الفؤاد, صائب الرأي, ثاقب الفكر, صلب المواقف لا يتزحزح .. مبدئياَ في إيمانه كالصحابة , مآقيه مكتحلة بمرواد الصلابة, تميز بالتفاني و الغيرة على وطنه .. وظل متقدماَ في الذود عن حياضه ضد حكومات العسكر الدكتاتورية المختلفة بقلب و قوة أسدٍ ضاري و عزمٍ لا يلين دفع نظير ذلك ثمناً غالياً في رحابة أسطورية ( غيابه الحاضر فينا .. إيثاراً و وفاءً ), اعتقالات, ملاحقات, منافي اختيارية و قسرية .. إقامة جبرية .. تحديد التنقل ثم تعذيب و بيوت أشباح و ما أدراك ما بيوت الأشباح, واقع حاله يغني .. و هو الأكثر إفصاحاً من قلة حيلة كلماتنا المتقزمة أمام .. رقدتك القامة الفارعة المقام سمواً أو ليست من أجلنا .. حروفنا .. التي نادراً ما تفي لقصور حتمي فينا أمام جلائل أفعال تجسد الوفاء الساجد في محراب الفعل لهذا الوطن القامة.. لك التجلي أيها الأمير الأكرم منا جميعا .. مكانة و الأطول قامة نضالاً.
لقد تحملت ما ناءت منه الجبال حملاً .. في صمود أسطوري خالد خلود الوطن الساعي لمرافئ الحرية والديمقراطية و التقدم التي علمتنا فيها معنى التضحية و قهر المستحيل مصادماً لتضيء صدر السماء لشعبنا . نحاول من خلال عمل متواضع صناعة ذاكرة جمعية توثيقية استرجاعية لا تنسى الأفذاذ .. و لك الحضور هنا و لك التفرد فوق صهوات الخيول روامحا .
*التاريخ الكوشى :
إنحدر من أسرة أنصارية صميمة .. مصادمة .. مقاتلة تملك إرثاً جهادياً عظيماً .. اتصفت بالشجاعة و الإقدام .. و الكرم . ذات جذور نوبية أصيلة معتقة برائحة التاريخ الكوشية العريقة.. بعانخي .. ترهقا .. متجذرة الجذور بحضارة نبتت في جذور الأرض قبل (7000) عام من ميلاد سيدنا المسيح .. تعود جذور آل نقد الله للولاية الشمالية جزيرة ( أوربي ) الوادعة الجميلة الحالمة المتكئة على النيل العظيم سليل الفراديس ..و من نشوة الصهباء سلسله . وبالقرب من جزيرة لبب مسقط رأس الإمام المهدي ،عليه السلام منبع روح الثورة و الجسارة .. بالقرب من دنقلا حاضنة التاريخ حين خط المجد في الأرض دروبه و عزم ترهقا و إيمان العروبة .. حين حملناها عرباً و نوباً تنوعاً تاريخياً مهيب .. و معاصر رهيب .. في قلب العصر بدماء من خلود الغابرين .. سلالة ملوك في الشمال .. توجوا الفونج و زانوا كردفان .. فلها التفرد .
الهجرة الى أمدرمان :
هاجرت الأسرة إلى أمدرمان، والسلام يا المهدى الامام، " السودان الأصغر " الأم الرءوم .. رحلت بمحملها المحمل بالتضحيات و البطولات و الأصالة لكل السودان .. منزلهم بأمد رمان حي ود نوباوي العريق المعتق بالإرث الأمد رماني السوداني الأصيل كان قبلة للسائل و المحروم .. الجائع و المكلوم .. كان المنزل الوحيد الذي ليس له باب مرحبا .. تفضل .. (( نقد الله تركة الطاعة أب باباَ بلا شراعة )) .. أي دار مرحب بالزائرين في أي وقت .. دليل الكرم والجود .. بلا من ولا أذى .. يسع الجميع في محبة و نقاء [ نقد الله في اللغة النوبية تعني عبد الله ] .. ذاع صيتهم في مهد مدينتهم الوطن أمدرمان سليلة السيف والمجد ..والضريح الفاح عطر عابق ، و هم أبناؤها و بناتها .. خاضوا الوطيس رجالاً و نساءً و صبروا و صابروا و ناضلوا و جاهدوا حق جهاده في أحراش الظلمات و أدغال الكواسر و عرصات الكريهة وساحات الوغى .. لم يلقوا سلاحهم و لم يرفعوا أياديهم و لم يحنوا الجباه إلا لخالقهم و لم يطووا اللواء .
جدته الخنساء :
جدته صفية بنت مزمل استشهد لها أربعة من إخوانها في المهدية .. لقبت بالخنساء .. شقيقته سارة نقد الله شاهدها [ كاتب هذه الكلمات ] في مسيرتي يوم 7-14/12 /2010م الشهيرتين ضد قوانين جهاز الأمن و بسط الحريات . تتقدم الرجال و بجانبها د/ مريم الصادق المهدي – أنثى ولا دستات رجال .. كفارسات من العصر الأسطوري – وما التأنيث لاسم الشمس عيب .. ولا التذكير فخر للهلال .
الاسرة الامة :
في هذه الأسرة الأمة نشأ الأمير عبد الرحمن نقد الله مجاهداً مناضلاً متميزاً رافعاً رايات الأنصارية و حامي بيضتها ناسجاً رايات محبة الوطن والدفاع عن حقوق مواطنيه .. الضعفاء و المهمشين و الفقراء و له تاريخ مضيء بالمواقف الوطنية و حب أهل السودان و التفاني في خدمتهم .. من غير تفرقة بسبب الانتماء السياسي أو العرقي أو الديني أو الجند ري .. بل عاملهم بالعدل و الإحسان حينما كان مسئولاً عنهم .. مضحياً حتى بحياته ثمناً .. و الروح هبة و قرباناً .. كان لا يهاب الموت مرحباً به في سبيل الله و الوطن و إنه لشرف عظيم له كما يقول.
تضرعوا و أياديكم صوب السماء لله تعالى و علا لكي يأخذ بيد الأميرعبدالرحمن عبد الله نقد الله و هو في غيبوبة.. من أجلنا .. تيقظ فينا الوعي وفاءاً .. فعلا ساجد في محراب الإيثار و لو كانت فيه خصاصة .. نتطاول علنا نفي و لو نذراً قليلاً .. في وطن عزت فيه النخوة .. و ضاع هاجس الوطن و تفرق عقد الشرفاء النضيد بين مناف في بلاد " تموت فيها من البرد حيتانها " كما قال الروائي العالمي أديبنا الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال . وهى غيبوبة .. كانت ثمناً باهظاً لعقلية الجلاد الصنم بلا دين, بلا خلق بلا إنسانية .. لتكسر العزائم و ينفلت الأمل عند رجال صودر من دواخلهم الإحساس بالإنسانية و نبض الشعب, في بلد أصبح يقاسي الإحن و المحن و الهوان و الذل و التشظي بعد الانقسام .
سر الخلود:
بطل روايتنا – أو ملفنا – الأمير نقد الله يعطينا يقينا بأن الوطن السودان لن يفنى و لن يموت و منه نستمد سر الخلود و نمسك الناي تغني .. رغم الواقع المأزوم حد العظم.
هؤلاء الجبناء الذين عذبوه .. الأشقياء .. كانت على أعينهم غشاوة فلا يبصرون .. و في آذانهم وقر فلا يسمعون .. و قلوبهم غلف فلا يعقلون, فلما غلبوا على أمرهم و خافوا افتضاح حالهم و لم تبق لهم حجة أو شبهة عدلوا عن الجدل و المناظرة و المناقشة و عمدوا إلى القوة يسترون بها عورة هزيمتهم و يخفون باطلهم و قالوا كقوم سيدنا إبراهيم " حرقوه و انصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين" !
هذا الرجل الباسل العظيم .. فيض إنساني دافق و صبر من لدن أولي العزم من الرسل .. و تواضع العلماء .. تقلد مناصب حزبية رفيعة و
مناصب دستورية تشريعية و تنفيذية متقدمة [ نائب برلماني منتخب بحق و حقيقة الدائرة 50 أمبدة ] أمدرمان, وزيرا للشئون الدينية و الأوقاف في حكومة منتخبة ( في انتخابات حرة و نزيهة حقبقتا لامجاز) لم تزده هذه المناصب إلا تواضعاً و قرباً من الناس البسطاء الطيبين.
التعليم والتكوين :
تلقى الأمير تعليمه الجامعي في جمهورية رومانيا في نهاية ستينيات القرن المنصرم في ذروة سنام المد الاشتراكي حينها و استلهام كل حركات التحرر الوطني و الثورات ضد الظلم منها المنهج, عايش هذا الواقع و ظل مؤمناً و صدِّيقاً لما آمن به مستعصماً بأنصاريته الخالصة من غير تعصب أو جمود .. أو تفريط .. كان حاداً في الحق جاداً في طلبه .. قال: الإمام المهدي : "من فش غبينتو خرب مدينتو ".. و كثيراً ما كان يرددها الإمام الصادق المهدي فقال الأمير : مع احترام القامات و المقامات لكن نحن بنفش غبينتنا و بنخرب مدينتنا .. حياك الغمام أيها القامة الأمة .
الشموخ والصمود :
ذرية بعضها من بعض هذا الأسد ، ذاك الليث الأمير الكبير والده عبد الله نقد الله فى موقفه عندما خاطب، وزير داخلية مايو الرائد فاروق عثمان حمد الله ومايو في مهدها.. وهو يخبره بأمر إعتقاله الصادرمن ( مجلس قيادة الثورة – مايو ) فرد الامير الكبير قائلا بكل شموخ و صمود : " لقد كان السجن داراً للحكماء و الأنبياء و الرسل و من بعدهم زعماء, و رجال السياسة .. و لست خيرا منهم ثم أن لي تجربة مع السجن السياسي من قبل فافعلوا ما شئتم " .
قال ذلك في نبرة ساخرة و هو يضحك رابط الجأش بادي الشجاعة فلم يجد الرائد فاروق مناصاً من الاعتذار مؤكداً له أن الأمر لم يصدر منه كوزير للداخلية. و لكنه قرار ( مجلس قيادة الثورة ) .. نظر الأمير عبدالله ، عليه شبآبيب الرحمة إلى الرائد فاروق رحمه الله ، ثم أشار إلى مكتبه و الكرسي من خلفه, متهكماً : " كنت أجلس على هذا الكرسي من قبلك و أعلم حدود و أبعاد سلطات وزير الداخلية .. و ما كنت أنتظر منك غير ما فعلت .. فلو دامت لغيركم ما آلت إليكم , و دوام الحال من المحال .. و سيأتي يوم يحاسبكم فيه غيركم لا محالة .. فاعملوا لمثل هذا اليوم إن كنتم تعقلون " .
في هذه البيئة المهجسة بهموم الوطن حاله و مآله .. نما بطل روايتنا ، الأمير عبد الرحمن نقد الله وتفتحة عبقريته السياسية التى شهد بها الجميع فى الختام نقول : اللهم أقل عثرته، هذا البطل المغوار واثقل ميزانه بقدر ما اعطى ، اللهم آمين ....
الأمير:الحاج عبد الرحمن عبد الله نقد الله..
بطلا أسطوريا صائب الرأي..!! وصلب المواقف..!!
كنت أصلب من كل قضاة النار..!! بقلم :عبد الوهاب الأنصاري
*نشر من قبل في صحيفتي اجراس الحريه ،والايام الورقتين اعيد نشره الكترونيا ، وفاء للرجل القامة
{ من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاَ } صدق الله العظيم
ما ركب سرجين .. و ما وقف بين بين .. كما في الأسطورة الإغريقية القديمة .. كان بطلاَ أسطورياَ ذكي الفؤاد, صائب الرأي, ثاقب الفكر, صلب المواقف لا يتزحزح .. مبدئياَ في إيمانه كالصحابة , مآقيه مكتحلة بمرواد الصلابة, تميز بالتفاني و الغيرة على وطنه .. وظل متقدماَ في الذود عن حياضه ضد حكومات العسكر الدكتاتورية المختلفة بقلب و قوة أسدٍ ضاري و عزمٍ لا يلين دفع نظير ذلك ثمناً غالياً في رحابة أسطورية ( غيابه الحاضر فينا .. إيثاراً و وفاءً ), اعتقالات, ملاحقات, منافي اختيارية و قسرية .. إقامة جبرية .. تحديد التنقل ثم تعذيب و بيوت أشباح و ما أدراك ما بيوت الأشباح, واقع حاله يغني .. و هو الأكثر إفصاحاً من قلة حيلة كلماتنا المتقزمة أمام .. رقدتك القامة الفارعة المقام سمواً أو ليست من أجلنا .. حروفنا .. التي نادراً ما تفي لقصور حتمي فينا أمام جلائل أفعال تجسد الوفاء الساجد في محراب الفعل لهذا الوطن القامة.. لك التجلي أيها الأمير الأكرم منا جميعا .. مكانة و الأطول قامة نضالاً.
لقد تحملت ما ناءت منه الجبال حملاً .. في صمود أسطوري خالد خلود الوطن الساعي لمرافئ الحرية والديمقراطية و التقدم التي علمتنا فيها معنى التضحية و قهر المستحيل مصادماً لتضيء صدر السماء لشعبنا . نحاول من خلال عمل متواضع صناعة ذاكرة جمعية توثيقية استرجاعية لا تنسى الأفذاذ .. و لك الحضور هنا و لك التفرد فوق صهوات الخيول روامحا .
*التاريخ الكوشى :
إنحدر من أسرة أنصارية صميمة .. مصادمة .. مقاتلة تملك إرثاً جهادياً عظيماً .. اتصفت بالشجاعة و الإقدام .. و الكرم . ذات جذور نوبية أصيلة معتقة برائحة التاريخ الكوشية العريقة.. بعانخي .. ترهقا .. متجذرة الجذور بحضارة نبتت في جذور الأرض قبل (7000) عام من ميلاد سيدنا المسيح .. تعود جذور آل نقد الله للولاية الشمالية جزيرة ( أوربي ) الوادعة الجميلة الحالمة المتكئة على النيل العظيم سليل الفراديس ..و من نشوة الصهباء سلسله . وبالقرب من جزيرة لبب مسقط رأس الإمام المهدي ،عليه السلام منبع روح الثورة و الجسارة .. بالقرب من دنقلا حاضنة التاريخ حين خط المجد في الأرض دروبه و عزم ترهقا و إيمان العروبة .. حين حملناها عرباً و نوباً تنوعاً تاريخياً مهيب .. و معاصر رهيب .. في قلب العصر بدماء من خلود الغابرين .. سلالة ملوك في الشمال .. توجوا الفونج و زانوا كردفان .. فلها التفرد .
الهجرة الى أمدرمان :
هاجرت الأسرة إلى أمدرمان، والسلام يا المهدى الامام، " السودان الأصغر " الأم الرءوم .. رحلت بمحملها المحمل بالتضحيات و البطولات و الأصالة لكل السودان .. منزلهم بأمد رمان حي ود نوباوي العريق المعتق بالإرث الأمد رماني السوداني الأصيل كان قبلة للسائل و المحروم .. الجائع و المكلوم .. كان المنزل الوحيد الذي ليس له باب مرحبا .. تفضل .. (( نقد الله تركة الطاعة أب باباَ بلا شراعة )) .. أي دار مرحب بالزائرين في أي وقت .. دليل الكرم والجود .. بلا من ولا أذى .. يسع الجميع في محبة و نقاء [ نقد الله في اللغة النوبية تعني عبد الله ] .. ذاع صيتهم في مهد مدينتهم الوطن أمدرمان سليلة السيف والمجد ..والضريح الفاح عطر عابق ، و هم أبناؤها و بناتها .. خاضوا الوطيس رجالاً و نساءً و صبروا و صابروا و ناضلوا و جاهدوا حق جهاده في أحراش الظلمات و أدغال الكواسر و عرصات الكريهة وساحات الوغى .. لم يلقوا سلاحهم و لم يرفعوا أياديهم و لم يحنوا الجباه إلا لخالقهم و لم يطووا اللواء .
جدته الخنساء :
جدته صفية بنت مزمل استشهد لها أربعة من إخوانها في المهدية .. لقبت بالخنساء .. شقيقته سارة نقد الله شاهدها [ كاتب هذه الكلمات ] في مسيرتي يوم 7-14/12 /2010م الشهيرتين ضد قوانين جهاز الأمن و بسط الحريات . تتقدم الرجال و بجانبها د/ مريم الصادق المهدي – أنثى ولا دستات رجال .. كفارسات من العصر الأسطوري – وما التأنيث لاسم الشمس عيب .. ولا التذكير فخر للهلال .
الاسرة الامة :
في هذه الأسرة الأمة نشأ الأمير عبد الرحمن نقد الله مجاهداً مناضلاً متميزاً رافعاً رايات الأنصارية و حامي بيضتها ناسجاً رايات محبة الوطن والدفاع عن حقوق مواطنيه .. الضعفاء و المهمشين و الفقراء و له تاريخ مضيء بالمواقف الوطنية و حب أهل السودان و التفاني في خدمتهم .. من غير تفرقة بسبب الانتماء السياسي أو العرقي أو الديني أو الجند ري .. بل عاملهم بالعدل و الإحسان حينما كان مسئولاً عنهم .. مضحياً حتى بحياته ثمناً .. و الروح هبة و قرباناً .. كان لا يهاب الموت مرحباً به في سبيل الله و الوطن و إنه لشرف عظيم له كما يقول.
تضرعوا و أياديكم صوب السماء لله تعالى و علا لكي يأخذ بيد الأميرعبدالرحمن عبد الله نقد الله و هو في غيبوبة.. من أجلنا .. تيقظ فينا الوعي وفاءاً .. فعلا ساجد في محراب الإيثار و لو كانت فيه خصاصة .. نتطاول علنا نفي و لو نذراً قليلاً .. في وطن عزت فيه النخوة .. و ضاع هاجس الوطن و تفرق عقد الشرفاء النضيد بين مناف في بلاد " تموت فيها من البرد حيتانها " كما قال الروائي العالمي أديبنا الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال . وهى غيبوبة .. كانت ثمناً باهظاً لعقلية الجلاد الصنم بلا دين, بلا خلق بلا إنسانية .. لتكسر العزائم و ينفلت الأمل عند رجال صودر من دواخلهم الإحساس بالإنسانية و نبض الشعب, في بلد أصبح يقاسي الإحن و المحن و الهوان و الذل و التشظي بعد الانقسام .
سر الخلود:
بطل روايتنا – أو ملفنا – الأمير نقد الله يعطينا يقينا بأن الوطن السودان لن يفنى و لن يموت و منه نستمد سر الخلود و نمسك الناي تغني .. رغم الواقع المأزوم حد العظم.
هؤلاء الجبناء الذين عذبوه .. الأشقياء .. كانت على أعينهم غشاوة فلا يبصرون .. و في آذانهم وقر فلا يسمعون .. و قلوبهم غلف فلا يعقلون, فلما غلبوا على أمرهم و خافوا افتضاح حالهم و لم تبق لهم حجة أو شبهة عدلوا عن الجدل و المناظرة و المناقشة و عمدوا إلى القوة يسترون بها عورة هزيمتهم و يخفون باطلهم و قالوا كقوم سيدنا إبراهيم " حرقوه و انصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين" !
هذا الرجل الباسل العظيم .. فيض إنساني دافق و صبر من لدن أولي العزم من الرسل .. و تواضع العلماء .. تقلد مناصب حزبية رفيعة و
مناصب دستورية تشريعية و تنفيذية متقدمة [ نائب برلماني منتخب بحق و حقيقة الدائرة 50 أمبدة ] أمدرمان, وزيرا للشئون الدينية و الأوقاف في حكومة منتخبة ( في انتخابات حرة و نزيهة حقبقتا لامجاز) لم تزده هذه المناصب إلا تواضعاً و قرباً من الناس البسطاء الطيبين.
التعليم والتكوين :
تلقى الأمير تعليمه الجامعي في جمهورية رومانيا في نهاية ستينيات القرن المنصرم في ذروة سنام المد الاشتراكي حينها و استلهام كل حركات التحرر الوطني و الثورات ضد الظلم منها المنهج, عايش هذا الواقع و ظل مؤمناً و صدِّيقاً لما آمن به مستعصماً بأنصاريته الخالصة من غير تعصب أو جمود .. أو تفريط .. كان حاداً في الحق جاداً في طلبه .. قال: الإمام المهدي : "من فش غبينتو خرب مدينتو ".. و كثيراً ما كان يرددها الإمام الصادق المهدي فقال الأمير : مع احترام القامات و المقامات لكن نحن بنفش غبينتنا و بنخرب مدينتنا .. حياك الغمام أيها القامة الأمة .
الشموخ والصمود :
ذرية بعضها من بعض هذا الأسد ، ذاك الليث الأمير الكبير والده عبد الله نقد الله فى موقفه عندما خاطب، وزير داخلية مايو الرائد فاروق عثمان حمد الله ومايو في مهدها.. وهو يخبره بأمر إعتقاله الصادرمن ( مجلس قيادة الثورة – مايو ) فرد الامير الكبير قائلا بكل شموخ و صمود : " لقد كان السجن داراً للحكماء و الأنبياء و الرسل و من بعدهم زعماء, و رجال السياسة .. و لست خيرا منهم ثم أن لي تجربة مع السجن السياسي من قبل فافعلوا ما شئتم " .
قال ذلك في نبرة ساخرة و هو يضحك رابط الجأش بادي الشجاعة فلم يجد الرائد فاروق مناصاً من الاعتذار مؤكداً له أن الأمر لم يصدر منه كوزير للداخلية. و لكنه قرار ( مجلس قيادة الثورة ) .. نظر الأمير عبدالله ، عليه شبآبيب الرحمة إلى الرائد فاروق رحمه الله ، ثم أشار إلى مكتبه و الكرسي من خلفه, متهكماً : " كنت أجلس على هذا الكرسي من قبلك و أعلم حدود و أبعاد سلطات وزير الداخلية .. و ما كنت أنتظر منك غير ما فعلت .. فلو دامت لغيركم ما آلت إليكم , و دوام الحال من المحال .. و سيأتي يوم يحاسبكم فيه غيركم لا محالة .. فاعملوا لمثل هذا اليوم إن كنتم تعقلون " .
في هذه البيئة المهجسة بهموم الوطن حاله و مآله .. نما بطل روايتنا ، الأمير عبد الرحمن نقد الله وتفتحة عبقريته السياسية التى شهد بها الجميع فى الختام نقول : اللهم أقل عثرته، هذا البطل المغوار واثقل ميزانه بقدر ما اعطى ، اللهم آمين ....
الأمير:الحاج عبد الرحمن عبد الله نقد الله..
بطلا أسطوريا صائب الرأي..!! وصلب المواقف..!!
كنت أصلب من كل قضاة النار..!! بقلم :عبد الوهاب الأنصاري
*نشر من قبل في صحيفتي اجراس الحريه ،والايام الورقتين اعيد نشره الكترونيا ، وفاء للرجل القامة
{ من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاَ } صدق الله العظيم
ما ركب سرجين .. و ما وقف بين بين .. كما في الأسطورة الإغريقية القديمة .. كان بطلاَ أسطورياَ ذكي الفؤاد, صائب الرأي, ثاقب الفكر, صلب المواقف لا يتزحزح .. مبدئياَ في إيمانه كالصحابة , مآقيه مكتحلة بمرواد الصلابة, تميز بالتفاني و الغيرة على وطنه .. وظل متقدماَ في الذود عن حياضه ضد حكومات العسكر الدكتاتورية المختلفة بقلب و قوة أسدٍ ضاري و عزمٍ لا يلين دفع نظير ذلك ثمناً غالياً في رحابة أسطورية ( غيابه الحاضر فينا .. إيثاراً و وفاءً ), اعتقالات, ملاحقات, منافي اختيارية و قسرية .. إقامة جبرية .. تحديد التنقل ثم تعذيب و بيوت أشباح و ما أدراك ما بيوت الأشباح, واقع حاله يغني .. و هو الأكثر إفصاحاً من قلة حيلة كلماتنا المتقزمة أمام .. رقدتك القامة الفارعة المقام سمواً أو ليست من أجلنا .. حروفنا .. التي نادراً ما تفي لقصور حتمي فينا أمام جلائل أفعال تجسد الوفاء الساجد في محراب الفعل لهذا الوطن القامة.. لك التجلي أيها الأمير الأكرم منا جميعا .. مكانة و الأطول قامة نضالاً.
لقد تحملت ما ناءت منه الجبال حملاً .. في صمود أسطوري خالد خلود الوطن الساعي لمرافئ الحرية والديمقراطية و التقدم التي علمتنا فيها معنى التضحية و قهر المستحيل مصادماً لتضيء صدر السماء لشعبنا . نحاول من خلال عمل متواضع صناعة ذاكرة جمعية توثيقية استرجاعية لا تنسى الأفذاذ .. و لك الحضور هنا و لك التفرد فوق صهوات الخيول روامحا .
*التاريخ الكوشى :
إنحدر من أسرة أنصارية صميمة .. مصادمة .. مقاتلة تملك إرثاً جهادياً عظيماً .. اتصفت بالشجاعة و الإقدام .. و الكرم . ذات جذور نوبية أصيلة معتقة برائحة التاريخ الكوشية العريقة.. بعانخي .. ترهقا .. متجذرة الجذور بحضارة نبتت في جذور الأرض قبل (7000) عام من ميلاد سيدنا المسيح .. تعود جذور آل نقد الله للولاية الشمالية جزيرة ( أوربي ) الوادعة الجميلة الحالمة المتكئة على النيل العظيم سليل الفراديس ..و من نشوة الصهباء سلسله . وبالقرب من جزيرة لبب مسقط رأس الإمام المهدي ،عليه السلام منبع روح الثورة و الجسارة .. بالقرب من دنقلا حاضنة التاريخ حين خط المجد في الأرض دروبه و عزم ترهقا و إيمان العروبة .. حين حملناها عرباً و نوباً تنوعاً تاريخياً مهيب .. و معاصر رهيب .. في قلب العصر بدماء من خلود الغابرين .. سلالة ملوك في الشمال .. توجوا الفونج و زانوا كردفان .. فلها التفرد .
الهجرة الى أمدرمان :
هاجرت الأسرة إلى أمدرمان، والسلام يا المهدى الامام، " السودان الأصغر " الأم الرءوم .. رحلت بمحملها المحمل بالتضحيات و البطولات و الأصالة لكل السودان .. منزلهم بأمد رمان حي ود نوباوي العريق المعتق بالإرث الأمد رماني السوداني الأصيل كان قبلة للسائل و المحروم .. الجائع و المكلوم .. كان المنزل الوحيد الذي ليس له باب مرحبا .. تفضل .. (( نقد الله تركة الطاعة أب باباَ بلا شراعة )) .. أي دار مرحب بالزائرين في أي وقت .. دليل الكرم والجود .. بلا من ولا أذى .. يسع الجميع في محبة و نقاء [ نقد الله في اللغة النوبية تعني عبد الله ] .. ذاع صيتهم في مهد مدينتهم الوطن أمدرمان سليلة السيف والمجد ..والضريح الفاح عطر عابق ، و هم أبناؤها و بناتها .. خاضوا الوطيس رجالاً و نساءً و صبروا و صابروا و ناضلوا و جاهدوا حق جهاده في أحراش الظلمات و أدغال الكواسر و عرصات الكريهة وساحات الوغى .. لم يلقوا سلاحهم و لم يرفعوا أياديهم و لم يحنوا الجباه إلا لخالقهم و لم يطووا اللواء .
جدته الخنساء :
جدته صفية بنت مزمل استشهد لها أربعة من إخوانها في المهدية .. لقبت بالخنساء .. شقيقته سارة نقد الله شاهدها [ كاتب هذه الكلمات ] في مسيرتي يوم 7-14/12 /2010م الشهيرتين ضد قوانين جهاز الأمن و بسط الحريات . تتقدم الرجال و بجانبها د/ مريم الصادق المهدي – أنثى ولا دستات رجال .. كفارسات من العصر الأسطوري – وما التأنيث لاسم الشمس عيب .. ولا التذكير فخر للهلال .
الاسرة الامة :
في هذه الأسرة الأمة نشأ الأمير عبد الرحمن نقد الله مجاهداً مناضلاً متميزاً رافعاً رايات الأنصارية و حامي بيضتها ناسجاً رايات محبة الوطن والدفاع عن حقوق مواطنيه .. الضعفاء و المهمشين و الفقراء و له تاريخ مضيء بالمواقف الوطنية و حب أهل السودان و التفاني في خدمتهم .. من غير تفرقة بسبب الانتماء السياسي أو العرقي أو الديني أو الجند ري .. بل عاملهم بالعدل و الإحسان حينما كان مسئولاً عنهم .. مضحياً حتى بحياته ثمناً .. و الروح هبة و قرباناً .. كان لا يهاب الموت مرحباً به في سبيل الله و الوطن و إنه لشرف عظيم له كما يقول.
تضرعوا و أياديكم صوب السماء لله تعالى و علا لكي يأخذ بيد الأميرعبدالرحمن عبد الله نقد الله و هو في غيبوبة.. من أجلنا .. تيقظ فينا الوعي وفاءاً .. فعلا ساجد في محراب الإيثار و لو كانت فيه خصاصة .. نتطاول علنا نفي و لو نذراً قليلاً .. في وطن عزت فيه النخوة .. و ضاع هاجس الوطن و تفرق عقد الشرفاء النضيد بين مناف في بلاد " تموت فيها من البرد حيتانها " كما قال الروائي العالمي أديبنا الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال . وهى غيبوبة .. كانت ثمناً باهظاً لعقلية الجلاد الصنم بلا دين, بلا خلق بلا إنسانية .. لتكسر العزائم و ينفلت الأمل عند رجال صودر من دواخلهم الإحساس بالإنسانية و نبض الشعب, في بلد أصبح يقاسي الإحن و المحن و الهوان و الذل و التشظي بعد الانقسام .
سر الخلود:
بطل روايتنا – أو ملفنا – الأمير نقد الله يعطينا يقينا بأن الوطن السودان لن يفنى و لن يموت و منه نستمد سر الخلود و نمسك الناي تغني .. رغم الواقع المأزوم حد العظم.
هؤلاء الجبناء الذين عذبوه .. الأشقياء .. كانت على أعينهم غشاوة فلا يبصرون .. و في آذانهم وقر فلا يسمعون .. و قلوبهم غلف فلا يعقلون, فلما غلبوا على أمرهم و خافوا افتضاح حالهم و لم تبق لهم حجة أو شبهة عدلوا عن الجدل و المناظرة و المناقشة و عمدوا إلى القوة يسترون بها عورة هزيمتهم و يخفون باطلهم و قالوا كقوم سيدنا إبراهيم " حرقوه و انصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين" !
هذا الرجل الباسل العظيم .. فيض إنساني دافق و صبر من لدن أولي العزم من الرسل .. و تواضع العلماء .. تقلد مناصب حزبية رفيعة و
مناصب دستورية تشريعية و تنفيذية متقدمة [ نائب برلماني منتخب بحق و حقيقة الدائرة 50 أمبدة ] أمدرمان, وزيرا للشئون الدينية و الأوقاف في حكومة منتخبة ( في انتخابات حرة و نزيهة حقبقتا لامجاز) لم تزده هذه المناصب إلا تواضعاً و قرباً من الناس البسطاء الطيبين.
التعليم والتكوين :
تلقى الأمير تعليمه الجامعي في جمهورية رومانيا في نهاية ستينيات القرن المنصرم في ذروة سنام المد الاشتراكي حينها و استلهام كل حركات التحرر الوطني و الثورات ضد الظلم منها المنهج, عايش هذا الواقع و ظل مؤمناً و صدِّيقاً لما آمن به مستعصماً بأنصاريته الخالصة من غير تعصب أو جمود .. أو تفريط .. كان حاداً في الحق جاداً في طلبه .. قال: الإمام المهدي : "من فش غبينتو خرب مدينتو ".. و كثيراً ما كان يرددها الإمام الصادق المهدي فقال الأمير : مع احترام القامات و المقامات لكن نحن بنفش غبينتنا و بنخرب مدينتنا .. حياك الغمام أيها القامة الأمة .
الشموخ والصمود :
ذرية بعضها من بعض هذا الأسد ، ذاك الليث الأمير الكبير والده عبد الله نقد الله فى موقفه عندما خاطب، وزير داخلية مايو الرائد فاروق عثمان حمد الله ومايو في مهدها.. وهو يخبره بأمر إعتقاله الصادرمن ( مجلس قيادة الثورة – مايو ) فرد الامير الكبير قائلا بكل شموخ و صمود : " لقد كان السجن داراً للحكماء و الأنبياء و الرسل و من بعدهم زعماء, و رجال السياسة .. و لست خيرا منهم ثم أن لي تجربة مع السجن السياسي من قبل فافعلوا ما شئتم " .
قال ذلك في نبرة ساخرة و هو يضحك رابط الجأش بادي الشجاعة فلم يجد الرائد فاروق مناصاً من الاعتذار مؤكداً له أن الأمر لم يصدر منه كوزير للداخلية. و لكنه قرار ( مجلس قيادة الثورة ) .. نظر الأمير عبدالله ، عليه شبآبيب الرحمة إلى الرائد فاروق رحمه الله ، ثم أشار إلى مكتبه و الكرسي من خلفه, متهكماً : " كنت أجلس على هذا الكرسي من قبلك و أعلم حدود و أبعاد سلطات وزير الداخلية .. و ما كنت أنتظر منك غير ما فعلت .. فلو دامت لغيركم ما آلت إليكم , و دوام الحال من المحال .. و سيأتي يوم يحاسبكم فيه غيركم لا محالة .. فاعملوا لمثل هذا اليوم إن كنتم تعقلون " .
في هذه البيئة المهجسة بهموم الوطن حاله و مآله .. نما بطل روايتنا ، الأمير عبد الرحمن نقد الله وتفتحة عبقريته السياسية التى شهد بها الجميع فى الختام نقول : اللهم أقل عثرته، هذا البطل المغوار واثقل ميزانه بقدر ما اعطى ، اللهم آمين ....
الأمير:الحاج عبد الرحمن عبد الله نقد الله..
بطلا أسطوريا صائب الرأي..!! وصلب المواقف..!!
كنت أصلب من كل قضاة النار..!! بقلم :عبد الوهاب الأنصاري
*نشر من قبل في صحيفتي اجراس الحريه ،والايام الورقتين اعيد نشره الكترونيا ، وفاء للرجل القامة
{ من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاَ } صدق الله العظيم
ما ركب سرجين .. و ما وقف بين بين .. كما في الأسطورة الإغريقية القديمة .. كان بطلاَ أسطورياَ ذكي الفؤاد, صائب الرأي, ثاقب الفكر, صلب المواقف لا يتزحزح .. مبدئياَ في إيمانه كالصحابة , مآقيه مكتحلة بمرواد الصلابة, تميز بالتفاني و الغيرة على وطنه .. وظل متقدماَ في الذود عن حياضه ضد حكومات العسكر الدكتاتورية المختلفة بقلب و قوة أسدٍ ضاري و عزمٍ لا يلين دفع نظير ذلك ثمناً غالياً في رحابة أسطورية ( غيابه الحاضر فينا .. إيثاراً و وفاءً ), اعتقالات, ملاحقات, منافي اختيارية و قسرية .. إقامة جبرية .. تحديد التنقل ثم تعذيب و بيوت أشباح و ما أدراك ما بيوت الأشباح, واقع حاله يغني .. و هو الأكثر إفصاحاً من قلة حيلة كلماتنا المتقزمة أمام .. رقدتك القامة الفارعة المقام سمواً أو ليست من أجلنا .. حروفنا .. التي نادراً ما تفي لقصور حتمي فينا أمام جلائل أفعال تجسد الوفاء الساجد في محراب الفعل لهذا الوطن القامة.. لك التجلي أيها الأمير الأكرم منا جميعا .. مكانة و الأطول قامة نضالاً.
لقد تحملت ما ناءت منه الجبال حملاً .. في صمود أسطوري خالد خلود الوطن الساعي لمرافئ الحرية والديمقراطية و التقدم التي علمتنا فيها معنى التضحية و قهر المستحيل مصادماً لتضيء صدر السماء لشعبنا . نحاول من خلال عمل متواضع صناعة ذاكرة جمعية توثيقية استرجاعية لا تنسى الأفذاذ .. و لك الحضور هنا و لك التفرد فوق صهوات الخيول روامحا .
*التاريخ الكوشى :
إنحدر من أسرة أنصارية صميمة .. مصادمة .. مقاتلة تملك إرثاً جهادياً عظيماً .. اتصفت بالشجاعة و الإقدام .. و الكرم . ذات جذور نوبية أصيلة معتقة برائحة التاريخ الكوشية العريقة.. بعانخي .. ترهقا .. متجذرة الجذور بحضارة نبتت في جذور الأرض قبل (7000) عام من ميلاد سيدنا المسيح .. تعود جذور آل نقد الله للولاية الشمالية جزيرة ( أوربي ) الوادعة الجميلة الحالمة المتكئة على النيل العظيم سليل الفراديس ..و من نشوة الصهباء سلسله . وبالقرب من جزيرة لبب مسقط رأس الإمام المهدي ،عليه السلام منبع روح الثورة و الجسارة .. بالقرب من دنقلا حاضنة التاريخ حين خط المجد في الأرض دروبه و عزم ترهقا و إيمان العروبة .. حين حملناها عرباً و نوباً تنوعاً تاريخياً مهيب .. و معاصر رهيب .. في قلب العصر بدماء من خلود الغابرين .. سلالة ملوك في الشمال .. توجوا الفونج و زانوا كردفان .. فلها التفرد .
الهجرة الى أمدرمان :
هاجرت الأسرة إلى أمدرمان، والسلام يا المهدى الامام، " السودان الأصغر " الأم الرءوم .. رحلت بمحملها المحمل بالتضحيات و البطولات و الأصالة لكل السودان .. منزلهم بأمد رمان حي ود نوباوي العريق المعتق بالإرث الأمد رماني السوداني الأصيل كان قبلة للسائل و المحروم .. الجائع و المكلوم .. كان المنزل الوحيد الذي ليس له باب مرحبا .. تفضل .. (( نقد الله تركة الطاعة أب باباَ بلا شراعة )) .. أي دار مرحب بالزائرين في أي وقت .. دليل الكرم والجود .. بلا من ولا أذى .. يسع الجميع في محبة و نقاء [ نقد الله في اللغة النوبية تعني عبد الله ] .. ذاع صيتهم في مهد مدينتهم الوطن أمدرمان سليلة السيف والمجد ..والضريح الفاح عطر عابق ، و هم أبناؤها و بناتها .. خاضوا الوطيس رجالاً و نساءً و صبروا و صابروا و ناضلوا و جاهدوا حق جهاده في أحراش الظلمات و أدغال الكواسر و عرصات الكريهة وساحات الوغى .. لم يلقوا سلاحهم و لم يرفعوا أياديهم و لم يحنوا الجباه إلا لخالقهم و لم يطووا اللواء .
جدته الخنساء :
جدته صفية بنت مزمل استشهد لها أربعة من إخوانها في المهدية .. لقبت بالخنساء .. شقيقته سارة نقد الله شاهدها [ كاتب هذه الكلمات ] في مسيرتي يوم 7-14/12 /2010م الشهيرتين ضد قوانين جهاز الأمن و بسط الحريات . تتقدم الرجال و بجانبها د/ مريم الصادق المهدي – أنثى ولا دستات رجال .. كفارسات من العصر الأسطوري – وما التأنيث لاسم الشمس عيب .. ولا التذكير فخر للهلال .
الاسرة الامة :
في هذه الأسرة الأمة نشأ الأمير عبد الرحمن نقد الله مجاهداً مناضلاً متميزاً رافعاً رايات الأنصارية و حامي بيضتها ناسجاً رايات محبة الوطن والدفاع عن حقوق مواطنيه .. الضعفاء و المهمشين و الفقراء و له تاريخ مضيء بالمواقف الوطنية و حب أهل السودان و التفاني في خدمتهم .. من غير تفرقة بسبب الانتماء السياسي أو العرقي أو الديني أو الجند ري .. بل عاملهم بالعدل و الإحسان حينما كان مسئولاً عنهم .. مضحياً حتى بحياته ثمناً .. و الروح هبة و قرباناً .. كان لا يهاب الموت مرحباً به في سبيل الله و الوطن و إنه لشرف عظيم له كما يقول.
تضرعوا و أياديكم صوب السماء لله تعالى و علا لكي يأخذ بيد الأميرعبدالرحمن عبد الله نقد الله و هو في غيبوبة.. من أجلنا .. تيقظ فينا الوعي وفاءاً .. فعلا ساجد في محراب الإيثار و لو كانت فيه خصاصة .. نتطاول علنا نفي و لو نذراً قليلاً .. في وطن عزت فيه النخوة .. و ضاع هاجس الوطن و تفرق عقد الشرفاء النضيد بين مناف في بلاد " تموت فيها من البرد حيتانها " كما قال الروائي العالمي أديبنا الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال . وهى غيبوبة .. كانت ثمناً باهظاً لعقلية الجلاد الصنم بلا دين, بلا خلق بلا إنسانية .. لتكسر العزائم و ينفلت الأمل عند رجال صودر من دواخلهم الإحساس بالإنسانية و نبض الشعب, في بلد أصبح يقاسي الإحن و المحن و الهوان و الذل و التشظي بعد الانقسام .
سر الخلود:
بطل روايتنا – أو ملفنا – الأمير نقد الله يعطينا يقينا بأن الوطن السودان لن يفنى و لن يموت و منه نستمد سر الخلود و نمسك الناي تغني .. رغم الواقع المأزوم حد العظم.
هؤلاء الجبناء الذين عذبوه .. الأشقياء .. كانت على أعينهم غشاوة فلا يبصرون .. و في آذانهم وقر فلا يسمعون .. و قلوبهم غلف فلا يعقلون, فلما غلبوا على أمرهم و خافوا افتضاح حالهم و لم تبق لهم حجة أو شبهة عدلوا عن الجدل و المناظرة و المناقشة و عمدوا إلى القوة يسترون بها عورة هزيمتهم و يخفون باطلهم و قالوا كقوم سيدنا إبراهيم " حرقوه و انصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين" !
هذا الرجل الباسل العظيم .. فيض إنساني دافق و صبر من لدن أولي العزم من الرسل .. و تواضع العلماء .. تقلد مناصب حزبية رفيعة و
مناصب دستورية تشريعية و تنفيذية متقدمة [ نائب برلماني منتخب بحق و حقيقة الدائرة 50 أمبدة ] أمدرمان, وزيرا للشئون الدينية و الأوقاف في حكومة منتخبة ( في انتخابات حرة و نزيهة حقبقتا لامجاز) لم تزده هذه المناصب إلا تواضعاً و قرباً من الناس البسطاء الطيبين.
التعليم والتكوين :
تلقى الأمير تعليمه الجامعي في جمهورية رومانيا في نهاية ستينيات القرن المنصرم في ذروة سنام المد الاشتراكي حينها و استلهام كل حركات التحرر الوطني و الثورات ضد الظلم منها المنهج, عايش هذا الواقع و ظل مؤمناً و صدِّيقاً لما آمن به مستعصماً بأنصاريته الخالصة من غير تعصب أو جمود .. أو تفريط .. كان حاداً في الحق جاداً في طلبه .. قال: الإمام المهدي : "من فش غبينتو خرب مدينتو ".. و كثيراً ما كان يرددها الإمام الصادق المهدي فقال الأمير : مع احترام القامات و المقامات لكن نحن بنفش غبينتنا و بنخرب مدينتنا .. حياك الغمام أيها القامة الأمة .
الشموخ والصمود :
ذرية بعضها من بعض هذا الأسد ، ذاك الليث الأمير الكبير والده عبد الله نقد الله فى موقفه عندما خاطب، وزير داخلية مايو الرائد فاروق عثمان حمد الله ومايو في مهدها.. وهو يخبره بأمر إعتقاله الصادرمن ( مجلس قيادة الثورة – مايو ) فرد الامير الكبير قائلا بكل شموخ و صمود : " لقد كان السجن داراً للحكماء و الأنبياء و الرسل و من بعدهم زعماء, و رجال السياسة .. و لست خيرا منهم ثم أن لي تجربة مع السجن السياسي من قبل فافعلوا ما شئتم " .
قال ذلك في نبرة ساخرة و هو يضحك رابط الجأش بادي الشجاعة فلم يجد الرائد فاروق مناصاً من الاعتذار مؤكداً له أن الأمر لم يصدر منه كوزير للداخلية. و لكنه قرار ( مجلس قيادة الثورة ) .. نظر الأمير عبدالله ، عليه شبآبيب الرحمة إلى الرائد فاروق رحمه الله ، ثم أشار إلى مكتبه و الكرسي من خلفه, متهكماً : " كنت أجلس على هذا الكرسي من قبلك و أعلم حدود و أبعاد سلطات وزير الداخلية .. و ما كنت أنتظر منك غير ما فعلت .. فلو دامت لغيركم ما آلت إليكم , و دوام الحال من المحال .. و سيأتي يوم يحاسبكم فيه غيركم لا محالة .. فاعملوا لمثل هذا اليوم إن كنتم تعقلون " .
في هذه البيئة المهجسة بهموم الوطن حاله و مآله .. نما بطل روايتنا ، الأمير عبد الرحمن نقد الله وتفتحة عبقريته السياسية التى شهد بها الجميع فى الختام نقول : اللهم أقل عثرته، هذا البطل المغوار واثقل ميزانه بقدر ما اعطى ، اللهم آمين ....
الأمير:الحاج عبد الرحمن عبد الله نقد الله..
بطلا أسطوريا صائب الرأي..!! وصلب المواقف..!!
كنت أصلب من كل قضاة النار..!! بقلم :عبد الوهاب الأنصاري
*نشر من قبل في صحيفتي اجراس الحريه ،والايام الورقتين اعيد نشره الكترونيا ، وفاء للرجل القامة
{ من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاَ } صدق الله العظيم
ما ركب سرجين .. و ما وقف بين بين .. كما في الأسطورة الإغريقية القديمة .. كان بطلاَ أسطورياَ ذكي الفؤاد, صائب الرأي, ثاقب الفكر, صلب المواقف لا يتزحزح .. مبدئياَ في إيمانه كالصحابة , مآقيه مكتحلة بمرواد الصلابة, تميز بالتفاني و الغيرة على وطنه .. وظل متقدماَ في الذود عن حياضه ضد حكومات العسكر الدكتاتورية المختلفة بقلب و قوة أسدٍ ضاري و عزمٍ لا يلين دفع نظير ذلك ثمناً غالياً في رحابة أسطورية ( غيابه الحاضر فينا .. إيثاراً و وفاءً ), اعتقالات, ملاحقات, منافي اختيارية و قسرية .. إقامة جبرية .. تحديد التنقل ثم تعذيب و بيوت أشباح و ما أدراك ما بيوت الأشباح, واقع حاله يغني .. و هو الأكثر إفصاحاً من قلة حيلة كلماتنا المتقزمة أمام .. رقدتك القامة الفارعة المقام سمواً أو ليست من أجلنا .. حروفنا .. التي نادراً ما تفي لقصور حتمي فينا أمام جلائل أفعال تجسد الوفاء الساجد في محراب الفعل لهذا الوطن القامة.. لك التجلي أيها الأمير الأكرم منا جميعا .. مكانة و الأطول قامة نضالاً.
لقد تحملت ما ناءت منه الجبال حملاً .. في صمود أسطوري خالد خلود الوطن الساعي لمرافئ الحرية والديمقراطية و التقدم التي علمتنا فيها معنى التضحية و قهر المستحيل مصادماً لتضيء صدر السماء لشعبنا . نحاول من خلال عمل متواضع صناعة ذاكرة جمعية توثيقية استرجاعية لا تنسى الأفذاذ .. و لك الحضور هنا و لك التفرد فوق صهوات الخيول روامحا .
*التاريخ الكوشى :
إنحدر من أسرة أنصارية صميمة .. مصادمة .. مقاتلة تملك إرثاً جهادياً عظيماً .. اتصفت بالشجاعة و الإقدام .. و الكرم . ذات جذور نوبية أصيلة معتقة برائحة التاريخ الكوشية العريقة.. بعانخي .. ترهقا .. متجذرة الجذور بحضارة نبتت في جذور الأرض قبل (7000) عام من ميلاد سيدنا المسيح .. تعود جذور آل نقد الله للولاية الشمالية جزيرة ( أوربي ) الوادعة الجميلة الحالمة المتكئة على النيل العظيم سليل الفراديس ..و من نشوة الصهباء سلسله . وبالقرب من جزيرة لبب مسقط رأس الإمام المهدي ،عليه السلام منبع روح الثورة و الجسارة .. بالقرب من دنقلا حاضنة التاريخ حين خط المجد في الأرض دروبه و عزم ترهقا و إيمان العروبة .. حين حملناها عرباً و نوباً تنوعاً تاريخياً مهيب .. و معاصر رهيب .. في قلب العصر بدماء من خلود الغابرين .. سلالة ملوك في الشمال .. توجوا الفونج و زانوا كردفان .. فلها التفرد .
الهجرة الى أمدرمان :
هاجرت الأسرة إلى أمدرمان، والسلام يا المهدى الامام، " السودان الأصغر " الأم الرءوم .. رحلت بمحملها المحمل بالتضحيات و البطولات و الأصالة لكل السودان .. منزلهم بأمد رمان حي ود نوباوي العريق المعتق بالإرث الأمد رماني السوداني الأصيل كان قبلة للسائل و المحروم .. الجائع و المكلوم .. كان المنزل الوحيد الذي ليس له باب مرحبا .. تفضل .. (( نقد الله تركة الطاعة أب باباَ بلا شراعة )) .. أي دار مرحب بالزائرين في أي وقت .. دليل الكرم والجود .. بلا من ولا أذى .. يسع الجميع في محبة و نقاء [ نقد الله في اللغة النوبية تعني عبد الله ] .. ذاع صيتهم في مهد مدينتهم الوطن أمدرمان سليلة السيف والمجد ..والضريح الفاح عطر عابق ، و هم أبناؤها و بناتها .. خاضوا الوطيس رجالاً و نساءً و صبروا و صابروا و ناضلوا و جاهدوا حق جهاده في أحراش الظلمات و أدغال الكواسر و عرصات الكريهة وساحات الوغى .. لم يلقوا سلاحهم و لم يرفعوا أياديهم و لم يحنوا الجباه إلا لخالقهم و لم يطووا اللواء .
جدته الخنساء :
جدته صفية بنت مزمل استشهد لها أربعة من إخوانها في المهدية .. لقبت بالخنساء .. شقيقته سارة نقد الله شاهدها [ كاتب هذه الكلمات ] في مسيرتي يوم 7-14/12 /2010م الشهيرتين ضد قوانين جهاز الأمن و بسط الحريات . تتقدم الرجال و بجانبها د/ مريم الصادق المهدي – أنثى ولا دستات رجال .. كفارسات من العصر الأسطوري – وما التأنيث لاسم الشمس عيب .. ولا التذكير فخر للهلال .
الاسرة الامة :
في هذه الأسرة الأمة نشأ الأمير عبد الرحمن نقد الله مجاهداً مناضلاً متميزاً رافعاً رايات الأنصارية و حامي بيضتها ناسجاً رايات محبة الوطن والدفاع عن حقوق مواطنيه .. الضعفاء و المهمشين و الفقراء و له تاريخ مضيء بالمواقف الوطنية و حب أهل السودان و التفاني في خدمتهم .. من غير تفرقة بسبب الانتماء السياسي أو العرقي أو الديني أو الجند ري .. بل عاملهم بالعدل و الإحسان حينما كان مسئولاً عنهم .. مضحياً حتى بحياته ثمناً .. و الروح هبة و قرباناً .. كان لا يهاب الموت مرحباً به في سبيل الله و الوطن و إنه لشرف عظيم له كما يقول.
تضرعوا و أياديكم صوب السماء لله تعالى و علا لكي يأخذ بيد الأميرعبدالرحمن عبد الله نقد الله و هو في غيبوبة.. من أجلنا .. تيقظ فينا الوعي وفاءاً .. فعلا ساجد في محراب الإيثار و لو كانت فيه خصاصة .. نتطاول علنا نفي و لو نذراً قليلاً .. في وطن عزت فيه النخوة .. و ضاع هاجس الوطن و تفرق عقد الشرفاء النضيد بين مناف في بلاد " تموت فيها من البرد حيتانها " كما قال الروائي العالمي أديبنا الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال . وهى غيبوبة .. كانت ثمناً باهظاً لعقلية الجلاد الصنم بلا دين, بلا خلق بلا إنسانية .. لتكسر العزائم و ينفلت الأمل عند رجال صودر من دواخلهم الإحساس بالإنسانية و نبض الشعب, في بلد أصبح يقاسي الإحن و المحن و الهوان و الذل و التشظي بعد الانقسام .
سر الخلود:
بطل روايتنا – أو ملفنا – الأمير نقد الله يعطينا يقينا بأن الوطن السودان لن يفنى و لن يموت و منه نستمد سر الخلود و نمسك الناي تغني .. رغم الواقع المأزوم
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.