هي مصطلح شائع التداول في الاوساط السودانيه يعني ان المرحوم تظهر عليه اثار الصحه و العافيه في اوج اشتداد المرض بدون مقدمات ثم لا يلبث ان ينتكس بنفس تلك السرعه و ينتقل الي الرفيق الاعلي . المراقبون و المختصون في الشأن السوداني ابدوا كثيرا من علامات الاستفهام في تلك التصريحات و المواقف من قبل النظام باغلاق خط الانابيب القادم من جوبا في ظل الكارثه الاقتصاديه التي تعصف بالسودان الشمالي و في ظل استنزاف جل الموارد في جبهات الحروب التي افقرت الانسان السوداني في المقام الاول .وغياب التخطيط الاقتصادي و تهافت رموز النظام في عملية سطو ممنهج علي باقي اصول الدوله من مصانع سكر و اراضي زراعيه و الصرف البذخي علي الاجهزه الامنيه و الانفاق الغير مرشد من قبل مؤسسات الدوله .كل اوجه الصرف تحتاج الي نوع من الموارد لكي تغطي العجز المزمن في الميزانيه ولكن الانقاذ عودتنا دائما علي المفاجات الكارثيه التي تكون اما بردود افعال صبانيه او نوع من انواع المراهقه السياسيه و التاكيد علي العقليه التي يدار بها الوطن نفس عقلية اركان النقاش في الجامعات و التفكير في تدمير الخصم بدون النظر الي العواقب المترتبه علي ذلك . وكل ذلك يدور تحت حصار و عزله دوليه يدفع استحقاقاتها الشعب السوداني . بعد اجتماع يوم الاربعاء الماضي و الذي ضم قيادات النظام و الذي استغرق وقت طويل من التفكر في كيفية الخروج من هذه الورطه الاستثنائيه في تاريخ النظام و بعد الشكل الميداني المفاجئ من الجبهه الثوريه و تصريحات علي محمود بانهيار الموازنه و فشل الاسعاف الثلاثي وتصريحات نافع بتلك اللهجه المنكسره والاعتراف ضمنيا بان التغيير اصبح واقعا و كل الاحداث و التسلل المنطقي في خلال الثلاثه شهور التي مضت يؤكد ذلك. محاولة جذب الانظار الي الجنوب اعلاميا و باعتراف النظام ممثلا ذلك في البشير ووزير الاعلام دوله و التحركات الدبلوماسيه و شغل الراي العام السوداني بمسلسل الجنوب و علاقة الجنوب بالجبهه الثوريه الذي يعرفها طلاب الاساس ما هي الامحاوله اخيره من النظام الي استقطاب متطوعين الي الاله العسكريه لوقف المد من قبل الجبهه الثوريه .بعد فشل المنسقيات و الدوائر التابعه للمؤتمر الوطني في خداع الشباب بتصوير ان الحرب في كردفان و دارفور جهاديه والخطاب المستهلك من قبل البشير و اعوانه. اذا الجنوب سيكون كيش فداء اعلاميا و علي ارض الواقع ان المستهدف الفعلي الجبهه الثوريه و المعارضه في الداخل وذلك من تصريحات الاخير نافع فيما يتعلق بخطة المائة يوم والاستعداد لمواجهنها. في اعتقاد النظام عندما تحدث قطعيه بين الجنوب و الشمال و تؤجج اعلاميا و تعمل ابواق النظام الاعلاميه و الانتباهه حاضره طبعا و كل المطبوعات و الاعلام المرئي و المسموع في التنوير للحرب الجهاديه نحو الجنوب و محاولة استمالة الشارع العام باعتبار الواقع اخذا منحني جديد يمس سيادة دوله سيهرع المتطوعون و الشباب الي المعسكرات و هنا يقوم النظام بتحويل المسار من جوبا الي كردفان و دارفور محاولا القضاء علي الجبهه الثوريه التي شكلت له هاجس مخيف في الفتره الماضيه والالتفات الي ترتيب البيت الداخلي للنظام و الجلوس الي جوبا و التوقيع علي الاتفاقيات المتبقيه و هو في وضع مريح يسمح له بالمناوره . ولا ننسي ايضا الزيادات التي اقرها البرلمان و وزير الماليه برفع الدعم عن المحروقات و السكر و المواد الاستهلاكيه الضروريه والتي هي في مصب التنفيذ و الحاجه الي عصاه موسي لتمرير القرار بدون اثارة اي نوع من الاستهجان او السخط يؤدي الي تحريك الشارع المحتقن و التبرير ان رفع الدعم سوف يذهب الي دعم المجهود الحربي و المؤسسه العسكريه المتهالكه بعد ان استنفد النظام كل الاعذار المقبوله و الغير مقبوله في سياسته الاقتصاديه العرجاء. اذا يمكن ان تكون هذه واحده من الاجابات للخطوه المفاجئه و اعود الي انها قد تكون اقرب الي الحقيقه استنادا الي شكل العقول الفارغه التي تدير الوطن المكلؤم . ولكن كما قالت حبوباتنا (يا ولدي دي فجة موت خليهو يستغفر) كمبال عبد الواحد كمبال [email protected]