نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    وزير الخارجية السوداني الجديد حسين عوض.. السفير الذي لم تقبله لندن!    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    سيكافا بطولة المستضعفين؟؟؟    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    شاهد بالفيديو.. بعد فترة من الغياب.. الراقصة آية أفرو تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بوصلة رقص مثيرة على أنغام (بت قطعة من سكر)    مصر.. فرض شروط جديدة على الفنادق السياحية    شاهد بالصورة والفيديو.. ببنطلون ممزق وفاضح أظهر مفاتنها.. حسناء سودانية تستعرض جمالها وتقدم فواصل من الرقص المثير على أنغام أغنية الفنانة إيمان الشريف    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    مقتل 33899 فلسطينيا في الهجوم الإسرائيلي منذ أكتوبر    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    محمد بن زايد وولي عهد السعودية يبحثان هاتفياً التطورات في المنطقة    ترتيبات لعقد مؤتمر تأهيل وإعادة إعمار الصناعات السودانية    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة تنضم لقوات الدعم السريع وتتوسط الجنود بالمناقل وتوجه رسالة لقائدها "قجة" والجمهور يسخر: (شكلها البورة قامت بيك)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء فاضحة.. الفنانة عشة الجبل تظهر في مقطع وهي تغني داخل غرفتها: (ما بتجي مني شينة)    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    حمدوك يشكر الرئيس الفرنسي على دعمه المتواصل لتطلعات الشعب السوداني    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    محمد وداعة يكتب: حرب الجنجويد .. ضد الدولة السودانية (2)    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تعدد الزوجات (محلل) حقيقة فى الأسلام؟
نشر في الراكوبة يوم 18 - 07 - 2013

فى المقال السابق عاب علي احد (انصار) شريعة القرن السابع استشهادى بابيات الصوفى العارف بالله (محى الدين بن عربى) الذى كان سابقا عصره والتى تعكس اسمى معانى (وحدانية) الوجود، حيث لا فاعل لكبير الأشياء ولا صغيرها غير الله .. وحيث لا يوجد فى هذا الكون كله باراضيه وسماواته وبحاره ومحيطاته ونجومه وكواكبه غير الله وحده وكل هذه المخلوقات ماهى الا مظاهر لجلاله ولقدرته بنص الحديث القدسى: (كنت كنزا مخفيا فأحببت أن اعرف فخلقت الخلق، فبى عرفونى) وقال العارفون أن (الله) خلق الخلق (بالحب) لا بالبغض والكراهية التى نراها عند البعض وقال اؤلئك العارفون ان (بى) تعنى محمد (ص)، (فبمحمد) عرف الخلق ربهم فهو القائل (ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله) ولذك فنحن نتبع (الحق) أينما كان لا جهة أو طائفة أو مذهب أو زيد أو عبيد ، أو محمد بن عبد الوهاب أو حسن البنا أو سيد قطب أو بن لادن أو الظواهرى اؤلئك الذين يحرضون على العنف والكراهية والتمييز بين الناس، نتبع محمد (ص) ومن عرفوه بحق لا بالكذب وبالأدعاءات واطالة اللحى وتقصير الجلباب وصناعة الزبيبه .. ونبحث عن الفرقه الناجيه من بين 73 فرقه قال الرسول (ص) كلها مسلمه وكلها فى النار ماعدا فرقة واحده على المسلم الكيس الفطن أن يبحث عنها وأن يستفتى نفسه كما جاء فى الحديث (أستفتى نفسك وأن افتوك).
بذلك الحب الذى خلق به الكون وما فيه من مخلوقات وفى مقدمتها (الأنسان) الذى كرمه الله على كآفة مخلوقاته بغض النظر عن لونه ودينه ونوعه نزلت الآيه:
" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصّابِئُونَ وَالنَّصارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ".
مما يعنى أن الذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن منهم بالله واليوم الأخر وعمل (صالحا) فلا خوف عليهم ولا يحزنون أى أنهم وضعوا بفضل من الله وبمحبة منه مع (اؤلياء) الله الصالحين فى مقام واحد، فهل يستطيع أن يخرجهم من تلك الزمرة جاهل سلفى أو متنطع أخوانى أو عالم أو فقيه (فاقد ثقافى) من الجيل الحالى أو السابق كان يظن بأن الكرة الأرضيه جالسه على قرن ثور؟
اليس تلك الآيه الكريمه تتطابق تماما مع ابيات الصوفى العارف بالله (بن عربى) الذى لا يمكن أن يشتمه أو يسئء الأدب معه الا (جاهل) صغير حجم والتى تقول:
لقد صار قلبي قابلاً كل صورة
فمرعى لغزلان ودير لرهبان وبيت لأوثان
وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنّى توجهت, ركائبه
فالحب ديني وإيماني.
مسالة ثانيه هامه للغايه اكدتها فى المقال السابق بالدليل القاطع وأمن على ذلك أحد الذين كانوا يغالطون من (المتأسلمين)، هى أن (شريعة) القرن السابع ليست هى (الدين) كله وليست هى (الأسلام) الشامل الكامل، الصالح عقيدة وعبادة ولكل زمان ومكان وأنما هى جزء (من) ذلك الدين وهذا أكدته بوضوح الآيه (القرآنيه) التى تقول : ((شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)) .. وقلت فى أكثر من مرة أن العقيده والعبادات والأحوال الشخصيه لا اعتراض لأحد عليها حتى لو كانت الأحوال الشخصيه تحتاج الى قدر من التطوير، لكن الفقه و(الأحكام) التى سيرت حياة الناس والتى صدرت قبل أكثر من 1400 سنه والتى تتحدث عن كيفية ادارة الدول الحديثه وشكل نظام الحكم، فأن (الشريعه) فى هذا المجال لا تملك رؤيه أو برنامجا أو مشروعا وما يطرح لا يناسب ثقافة وروح هذا العصر الراقى المرهف الحس الذى من سماته (العلم) والثقافه العاليه ولا يمكن أن تكون أحكام تلك (الشريعه) دستورا للناس فى زمن الحريه والتعدديه والديمقراطيه وحقوق الأنسان لا زمن الشورى والسمع والطاعه والحاكم الأبدى الذى لا يعزل، ولن يقبل باحكام تلك (الشريعه) دستورا انسان (حر) ذكى بل لا يرضاها اله لخلقه، لذلك انهزم (مرسى) وجماعته وعشيرته فى مصر شر هزيمه ولن تقوم لهم ولفكرهم قائمة بعد اليوم.
مسأله أخرى ضائقت البعض وجعلتهم يهزئون ويهيجون وهو قولى المستند على قول رسول الله (ص) بأن تلك الرساله وتلك (الشريعه) نزلت على قوم من البدو (أجلاف) متخلفين غلاظ الطباع، وقدمت النموذج والدليل من الحديث والسيره الذى يؤكد جلافتهم تلك، التى سعى الأسلام لأخراجهم منها، والشئ الطبيعى والمنطقى الا تحدث نقله سريعه ومفاجئه فى نفوس (كل) الناس الذين كانوا بألأمس (اجلافا) حتى لو دخلوا الأسلام ومهما كانت مكانتهم فيه فى بداية الدعوه أو فى مستقبلها والدليل على ذلك حديث (الأفك) والذين خاضوا فيه .. والدليل على ذلك الروايه التى حكيتها عن (صحابى) شاب كان يردفه الرسول (ص) خلفه فى دابته، وحينما توقف الرسول ليتحدث مع صحابيه (جميله) كان ذلك (الصحابى) يطيل النظر فى وجه الصحابية (بجلافه) والرسول يدير عنقه للجهة الأخرى فيعيد النظر مرة أخرى فمن هو بربكم الذى يسئ الأدب شخصى الضعيف أم ذلك (الصحابى) الذى ما كان يهتم أو يشعر بانه يجلس خلف الرسول (ص) ولم يمنعه الحياء من أن يغض طرفه ويتوقف من النظر الى وجه (صحابيه) كان يتحث اليها الرسول (ص)؟
وهل عاتب احدهم (الصحابى) الذى وقف وخاطب (عمر بن الخطاب) على جلالة قدره وقال له (لن نسمع أو نطيع) ؟ أو عاتب المرأة التى رفضت قرار (عمر) حينما اراد أن يحدد (المهر) فى ذلك الوقت، الذى كان فيه احرار وعبيد؟
وقدمت دليلا فى المرة السابقه على (جلافة) اؤلئك القوم الذين فرضت عليهم أحكام تلك (الشريعه) بكلما فيها من (قسوه) وعنف وجلد بالسوط ورجم وقطع من خلاف وكانت مناسبة لهم، برجل جاء وبال فى المسجد والرسول (ص) جالس مع صحابته؟
والخطأ الذى يقع فيه (الكثيرون) أنهم يظنون أن اؤلئك (الصحابه) قد كانوا اولياء وملائكه مطهرون قبل أن يدخلوا الأسلام ويظنون أن الأديان والرسل تبعث الى اقوام أخلاقهم حسنة، لا العكس وانهم وصلوا درجة من السوء والفجور، مما جعل (السماء) تدخل وتبعث لهم رسول ورساله و(تشريع) بناسبهم تماما لينقيهم ويطهرهم .. اما الخطأ الأكبر الذى يقع فيه اؤلئك ويصرون عليه، هو أنهم ظنهم أن الوسائل الحديثه التى تحكم بها المجتمعات الآن كانت يمكن أن تناسبهم وأن تخرجهم مما كانوا فيه من ظلام وتخلف ، ولذلك كان الله حكيما وكريما حينما قال (وأتبعوا احسن ما أنزل اليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغته)، يعنى يا بشر يا خلق الله، فى هذا الكتاب منهج (حسن) ناسب قوم غيركم بحسب تربيتهم وبئيتهم واعرافهم مثلما فيه منهج (أحسن) يناسب بيتكم وتعليمكم وثقافتكم ورهافة حسكم ويلبى اشواقكم للحريه والديمقراطيه مثل الايات التى تقول (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) و (فذكر أنما انت مذكر لست عليهم بمسيطر) لا الايات التى كانت تناسب البشر الذين فرضت عليهم شريعة القرن السابع بكلما ما فيها من عنف والتى كانت تقول (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ).
وقبل أن نتحدث عن قضية تعدد (الزوجات) فى الأسلام وهل هو (محلل) بصورة مطلقه أو (محلل) للرجل اربع زوجات كما يدعى غالبية (الأسلاميون) اليوم، الذين يستخدمون الدين من اجل اشباع نهمهم للمال وهوسهم (بالجنس)، نستعرض دراسة مستفيضه جيده للغايه منقوله بكاملها لأهميتها لباحث اسمه سلامة عبد السلام زيدان علي الأحمد تتحدث عن نظام الزواج عند العرب قبل الإسلام وهى دراسة تاريخية مقارنة نوقشت فى - مجلس كلية التربية – جامعة الموصل. وهى عباره عن جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في (التاريخ الإسلامي) وتمت مناقشتها عام 2004 م.
جاء فى تلك الرساله القيمه مايلى :
((لقد أخذ النكاح قبل الإسلام أشكالاً وعلى منوال ابتذال المرأة عند بعض العرب قبل الإسلام تعددت أنكحتهم بين نكاح بغي ومقت واستبضاع وبدل ومتعة ونكاح البعولة، الذي ينشأ بالخطبة والمهر والعقد وقد أقره الإسلام ودعاه ب (الزواج الشرعي).
وهو الذي منه النسل الصحيح للأنساب وألغى الإسلام ما عداه من انكحة العرب قبل الإسلام: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ الأنعام سورة 6 آية 151.
والنكاح عند العرب كان على أربعة أنواع هي :
1- نكاح الناس اليوم (نكاح البعولة)
" يخطب الرجل الى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها ".
وهذا الزواج مألوفاً بين العرب، وهو زواج الناس هذا اليوم ، القائم على الخطبة والمهر ، وعلى الإيجاب والقبول .
وعندما ظهر الإسلام أقر هذا النوع من النكاح الشرعي بالشروط التي عينها الإسلام .
2- نكاح الاستبضاع:
الاستبضاع : هو طلب المباضعة ، وهو المجامعة ، مشتقة من البضع وهو الفرج" كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من الحيض أرسلى الى فلان فاستبضعي منه فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب وانما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع "، وهو في الأصل نوعاً من زواج المشاركة .
3- نكاح الرهط :
وكان هذا النوع من الزواج محدوداً إلى حد كبير وهو من بقايا نظام الزواج القديم وبموجبه " يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومَرَّ ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم ان يمتنع حتى يجتمعوا عندها تقول لهم قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان تسمى من أحبت باسمه فيلحق به ولدها لا يستطيع ان يمتنع به الرجل ".
4- نكاح البغاء:
ويقوم هذا النوع من النكاح على أساس " الدخول الى المرأة حيث لا تمتنع ممن جاءها وهن البغايا كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علماً ممن أرادهن دخل عليهن فإذا حملت إحداهن ، ثم الحقوا ولدها بالذي يرون مشابه لابيه به ودعى أبنه لا يمتنع من ذلك" لقد كان البغاء قبل الإسلام منتشراً و هو عندهم على قسمين :
القسم الأول : سري خاص:
هو أن يكون للمرأة صديق، يتصل بها سراً فلا تبذل نفسها لكل أحد ويسمى (بنكاح الخدن) ، فان أعلن ذلك اصبح بغاءا. وقد قيل : انه ضربان : السفاح وهو زنا على سبيل الإعلان، واتخاذ الخدن وهو الزنا في السر، والله تعالى حرمها في الآيتين وأباح التمتع بالمرأة على جهة الإحصان وهو التزوج.
وهناك نوع آخر من النكاح قد يكون قريباً من نكاح الخدن وهو نكاح المضامدة، وفي هذا النوع من النكاح تخال المرأة ذات الزوج رجلاً غير زوجها أو رجلين، وكانت تلجا إليه الجماعات الفقيرة زمن القحط، إذ يضطرها الجوع الى دفع نسائها لمضامدة رجل غني، تحبس المرأة نفسها عليه حتى إذا غنيت بالمال والطعام عادت الى زوجها، وفي ذلك قال شاعر عربي قبل الإسلام :
لا يخلص الدهر ، خليل عشرا
ذات الضماد أو يزور القبرا
إني رايت الضمد شيئا نكرا
وفي هذا الشعر يستنكر الشاعر الضّمد ويفسر الجوع بوصفه الدافع إليه، ويقول بأن الرجل في سنة القحط لا يدوم على امرأته، حيث يضطره الجوع الى دفعها للمضامدة لأنه إذا لم يفعل ذلك فسيموت جوعا.
وكان الرجل إذا ضامد امرأة، يأبى أن تضامد معه غيره، فقد روى ان (أبا ذؤيب الهذلي) كان يضامد امرأة قبل الإسلام، وقد أرادت ان تشرك معه رجلاً يدعى خالدا، فأبي عليها ذلك وقال :
تريدين كيما تضمديني وخالدا
وهل يجمع السيفان ويحك في غمد ؟
وكان هذا النوع من المضامدة محدوداً وقد حرمه الإسلام وذلك في قوله تعالى :
"وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ". والمقصود بالتحريم النساء (الحرائر) المحصنات المتزوجات إذ لا يجوز أن يجتمع رجلان على امرأة واحدة ولان ذلك فيه أبطال لأسلوب الزواج القائم على أساس تكوين الأسره، إلا إذ ملكتموهن بنكاح جديد بعد وقوع البينونة بينهن وبين أزواجهن والمقصود من هذا الكلام الزجر عن الزنا والمنع من وطئهن الا بنكاح جديد او (بملك يمين) أن كانت المرأة مملوكة وعبر عن ذلك بملك اليمين لان ملك اليمين حاصل في النكاح وفي الملك .
القسم الثاني : علني عام :
وهو المسمى بالسفاح، هو عبارة عن إقامة امرأة مع رجل على الفجور من غير تزويج صحيح، وهو البغاء وكانت البغايا من الإماء ينصبن الرايات الحمر لتعرف منازلهن ، وتسمى المواخير.
وقد أشار الطبري إلى أسماء عدد منهن مثل : (أم مهزول) جارية السائب بن أبي السائب المخزومي، والزنا أحد انكحة العرب قبل الإسلام الذي لا يتم بالعقد والصداق، وكان العرب قبل الإسلام يحرمونه كما مر بنا سابقاً .
وقد بدأ تحريم الزنا في الفترة المكية وذلك من خلال الآيات الآتية:
قوله تعالى : (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)، وكان زمن نزول هذه الآية في حدود سنة اثنتي عشرة للبعثة .
أولا : نكاح المقت:
وهو زواج الابن امرأة أبيه إذا طلقها أو مات عنها ، فقد كان العرب قبل الإسلام يتزوجون امرأة الأب برضاها أو بدونه.
قال تعالى : ((ياأيُّها الَّذينَ ءَامَنُوا لايَحِلُّ لَكُمْ أنْ تَرِثُوا النِسَاءَ كَرْهاً))، واستمر الحال حتى نزلت الآية الكريمة ((وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا)).
وقد نزلت هذه الآية في ابي قيس بن الاسلت الذي خلف على أم عبيد بنت ضمرة كانت تحت الاسلت أبيه وفي الأسود بن خلف وكان خلف على بنت ابي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار وكانت عند أبيه خلف وفي فاختة بنت الأسود بن المطلب بن الأسود وكانت عند امية بن خلف فخلف عليها صفوان بن امية. وفي منظور بن رباب وكان خلف على ملكية ابنة خارجة وكانت عند أبيه رباب بن سيار" فصار نكاح المقت حراماً في الأحوال كلها.
ثانيا : عضل النساء:
ومما يتصل بالنكاح ومنه المقت تعضيل المرأة، وهو أن ينكح الرجل المرأة الشريفة فلعلها لا توافقه فيفارقها على ان لا تتزوج الا بأذنه ، فيأتي بالشهود فيكتب ذلك عليها ويشهد فأن أعطته وأرضته أذن لها بالزواج وآلا عضلها. والعضل هو الحبس والمنع، وعضل فلان زوجته أي منعها .
الثالث : نكاح البدل:
وهو قول الرجل للرجل : أنزل عن امرأتك، وأنزل لك عن امرأتي وأزيدك، فهو زواج بطريق المبادلة بغير مهر. وقد حرم الإسلام هذا النوع من النكاح
رابعا : نكاح الشغار:
وهو أن يزوج الرجل أبنته على أن يزوجه الآخر ابنته وليس بينهما صداق، فيقول أحدهما للآخر : زوجني ابنتك وأزوجك ابنتي أو زوجني أختك وأزوجك أختي . وتكون كل واحدة منهن مهراً للأخرى ، ويطلق على هذا الزواج بالشغار لقبحه تشبيهاً برفع الكلب رجله ليبول في القبح ، يقال شغر الكلب إذا رفع رجله ليبول ، ومعنى ذلك أن كل واحد منهما رفع رجله للآخر عمَّا يريد .
خامسا : نكاح المتعة:
وهو النكاح الى اجل مسمى ، إذ يتم باتفاق رجل مع امرأة على أن تقيم معه مدة ما، معينة او غير معينة ، في مقابلة مال معلوم .
وأن من أهم الشروط التي ميزت نكاح المتعة عن نكاح الدوام ، الأجر المسمى، والأجل المسمى، على أنه لا ميراث فيه ولا نفقة ولا سكنى ولا طلاق ولا لعان ولا يحصل فيها تحصين .. إلى غير ذلك .
وكان هذا النوع من الزواج معروفاً عند العرب قبل الإسلام، وإليه يشير عمر بن قعاس المرادى بقوله :
ألا رجلاً جزاه الله خيراً
دل على محصلةٍ تبيت
ترجل لمتى وتقم بيتي
وأعطيها إلا تاوة إن رضيت
ولعل من دوافع هذا النوع من الزواج التنقل والأسفار والحروب ، إذ يضطر المرء الى الاقتران بامرأة لأجل معين على صداق ، فإذا أنتهي الأجل ، أنفسخ العقد، وعلى المرأة ان تعتد كما في أنواع الزواج الأخرى قبل أن يسمح لها بالاقتران بزوج آخر ، فهو كزواج البعولة ، سوى الاتفاق على أجل معين يحد د مدة الزواج .
سادسا : الجمع بين الأختين:
كان العرب قبل الإسلام يجمعون بين الأختين، وأن أول من جمع بين الأختين من قريش سعيد بن العاص بن أمية، جمع بين صفة وهند بنتي المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم.
ولقد ألغى الإسلام هذا النكاح وعده نكاحاً محرماً إلاَّ ما قد سلف ومن كانت تحته امرأتان أختان قبل إسلامه واسلم فيمسك إحداهما ويطلق الأخرى لا محالة.
سابعا : نكاح الشراء:
كان زواج الشراء اكثر أنواع الزواج انتشاراً بين العرب قبل الإسلام فكان بعض العرب ينظر من خلال هذا النوع الى الزواج على انه عملية شراء للبنت وكان ينظر للفتاة على إنها سلعة تزيد من ثروة والدها؛ لذلك كان العرب قبل الإسلام تقول للرجل إذا ولدت له بنت : هنيئاً لك (النافجة) أي المعظمة لمالك، وقولهم كذلك ساق إلى المرأة صداقها ذلك حينما كانوا يدفعون في الصداق ابلا وتلك الإبل يقال لها النافجة وفي ذلك قال شاعرهم :
وليس تلادي من ولاثة والدي
ولا شاد مالي مستفاد النوافج
وكان عدد من أفراد القبائل يأخذون من مهر بناتهم لأنفسهم وهو ما يسمي (بالحلوان).
ثامنا : نكاح الأسر:
وهو أن يستولى رجل بالقوة على امرأة عن طريق الغزو أو الحرب ليتزوجها. .
وكان هذا النكاح شائعاً في العصور القديمة عند كثير من الأقوام ومنهم أقوام شبه الجزيرة العربية القدماء كالبابليين والآشوريين والعبرانيين وغيرهم .
وكان العرب قبل الإسلام إذا ما انتصروا على خصومهم نهبوا أموالهم واسروا رجالهم وسبوا نساءهم، فكانوا يتخذون من الرجال عبيداً ومن النساء سراري وإماء. وكانوا يقتسمون النساء بالسهام، وفي ذلك يقول الفرزدق في نساء سبين وجرت عليهم القسمة بالسهام :
خرجن حريرات وابدين مجلداً
ودارت عليهن المقرمة الصفر
فمن وقعت في سهمه امرأة أخذها وحل له الاستمتاع بها، لأنه ملكها بالسبي .
وكان العرب قبل الإسلام يحبذون زواج الأسر لكراهيتهم للزواج من ذوى القربي خشية ان ينتجوا نسلاً ضعيفاً .
وقد أقر الإسلام السبي في الحرب وسبى المسلمون نساءً عدة وذكر أبن سلام ، أن الرسول (ص) " رد سته آلاف من سبي هوازن من النساء والصبيان ". وفي حديثه مع وفد هوازن الذي قدم إليه خيرهم بين خيارين أما السبى وأما المال فاختاروا السبي، وقال الرسول (ص) : " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقد رضوا بذلك ورد السبايا من النساء والذرية إليهم" .
سابعا : زواج المحارم:
لقد كان زواج المحارم معمولاً به عند العرب قبل الإسلام . فقد حرم العرب آنذاك على أنفسهم أنواعاً من زيجات الأقارب، فكانوا لا ينكحون الأمهات والبنات والأخوات والعمات والخالات وغيرهم، وذكر ابن عباس : "أنهم كانوا يحرمون ما يحرم إلاَّ امرأة الأب والجمع بين الأختين ".
أولا : المحرمات بسبب النسب:
ويبدو أن الغاية من تحريم الزواج بالمحرمات وهن كما تقدم: "الأمهات، البنات، الأخوات، العمات، الخالات، بنات الأخ، بنات الأخت" يكمن في ان الزواج وسيلة مشروعة لامتاع النفس وإنجاب الذرية وتكوين الأسرة ، فإذا أبيح تزوج الإنسان من أقرب الناس إليه كالأم والبنت، اصطدمت حقوق هؤلاء الأقارب بحقوق الزوجية، فالأم مثلا لها حق الطاعة والاحترام فلو اتخذها الإنسان زوجة لكان له عليها حق (القوامة) وحق الطاعة والخضوع. هذا الى ما هو غنى عن البيان من نفور الإنسان من هذا اللون من المتاع، ومثل هذا، يقال في درجات القرابة الأخرى. فالخالة لها ما للأم، والعمة لها ما للأب والأخت وبنتها وبنت الأخ، كل هؤلاء تستقبح الأذواق نكاحهن وافتراشهن، ولا يمكن ان يتصور في هذا الوضع لو أبيح إلا المفارقات والصعاب، وضعف النسل وسوء المنقلب.
ثانيا : المحرمات من الرضاع :
أن المحرمات من الرضاع نظير المحرمات من النسب والمصاهرة وقد أجري الله تعالى الرضاع مجرى النسب.
ثالثا : المحرمات من المصاهرة وهن :
- أصول الزوجة كالأم ، وذلك في قوله تعالى: (وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ) ، فأنها تحرم بمجرد العقد على بنتها سواء دخل بها أم لم يدخل بها.
- فروع الزوجة كالبنت.
فالربيبة بنت امرأة الرجل من غيره، سميت بذلك لأنه يربيها في حجره، ويحرم على الرجل بنات امرأته وبنات أولادها بعد الدخول بالزوجة فأن لم يدخل بها الزوج فلا جناح عليه من نكاح بناتهن وذلك في قوله تعالى : ((فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ)).
- زوجات الأبناء، وذلك في قوله : ((َحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ)) . فالحلائل جمع حليلة ،
المحرمات المؤقتة:
وهو التحريم المؤقت والطارئ في حالات خاصة قابلة للزوال.
فمن النساء ما يكون سبب تحريم الزواج منهن سبباً قابلاً للزوال، ويظل التحريم قائماً ما بقى هذا السبب قائماً كزوجة الآخر، والمشركة وزواج غير المسلم فإن هذه الأمور قابلة للزوال، فإذا زالت زال التحريم، كما لو فارقت المتزوجة زوجها بموت أو طلاق وأمضت عدتها، أو اعتنقت المشركة دينا سماوياً، أو أسلم من لم يكن مسلماً، فيزول التحريم بزوال المانع وفقاً للقاعدة الشرعية التي تقول : (إذا زال المانع عاد الممنوع) .
.
.
.
فاذا كان الأمر على ذلك الحال واذا عدنا للتشريعات التى كانت سائده على ايام (أبونا) آدم والتى كانت تقضى بسبب (الظروف) المقدره أن يتزوج الأخ من شقيقته (التوأم) التى تخرج معه من بطن واحده ثم حينما كثير عدد البشر نسخ ذلك (التشريع) وحل مكانه تشريع جديد يقضى بزواج الأخ من اخته غير (التوأم) مما اشعل الغيره فى قلب (قابيل) فقام بقتل شقيقه (هابيل) وكانت تلك اول جريمه على ظهر الأرض ومن يومها بدأ الصراع بين الخير والشر .. الشاهد فى الأمر أن التشريع الذى كان (حقا) بالأمس بفضل من الله وبفضل التطور اصبح باطلا ، الا يعد كذلك تطورا هائلا أن تنظم (شريعة) القرن السابع قضية تعدد الزوجات وتحصرها فى اربع فقط مع ترك الباب مفتوح للجوارى وما ملكت الأئمان لعدم امكانية تقبل المجتمع فى بدايته لأبطال لتلك الثقافه، ريثما تتقدم المجتمعات الى الأمام وأن يستخدم الناس عقولهم ليعرفوا هل فعلا (حلل) الأسلام التعدد بعد (التنظيم)، بصورة مطلقه أو حتى محدد بأربع زوجات اما هناك ضوابط مشدده تجعله اقرب (للمكروه) والمحرم والمرفوض لو لم تكن له ضرورة قصوى يفترض أن يلجأ لها الأنسان فى اضيق حد لا أن ينكح ثانيه وثالثه ورابعه، بل يقوم البعض من وقت لآخر (بطلاق) واحده من الأربع لكى ينكح خامسه وسادسه وسابعه؟
وما يجب أن يصحح بداية أن يعلم (المسلمين) بأن الاسلام لم يسمح (بالتعدد) وأنما شريعة القرن السابع التى قلنا أن احكامها لم تعد صالحه لأنسانية هذا العصر هى التى سمحت.
والنفس البشريه (السوية) لا يمكن أن ترفض خيرا للناس وما يحقق حلا لمشاكلهم.
ولو كان تعدد الزوجات ولو لمرة واحده لا يسبب الما وحزنا فى نفس الزوجه الأولى لما سمع العالم كله التسجيل المبكى الذى تحدثت فيه زوجة مسوؤل كبير فى النظام (الأسلاموى) الحاكم الآن فى السودان وعبرت فيه عن مشاعرها تجاه ذلك الزواج .. ولما سمعنا معارضه مثقفه حزبها يدعى ان مرجعيته الأسلام ودستوره (الشريعه) تقول انها اشترطت على زوجها شرطا واحد هو الا يعدد عليها.
وحتى تلك (الشريعه) التى نظمت (التعدد) كما ذكرنا لم تجعله كما يقول كثير من (المتاسلمون) وكانه (اصل) وامر مرغوب فيه ويجب أن يشجع والآيات القرآنيه واضحه وحاسمه.
تقول الايه التى فتحت الباب لذلك التعدد لكى لا يكون (ممنوعا) اذا كانت هنالك حاجه ماسه وضروريه اليه :((وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا)) .
ثم جاءت آيه ثانيه لكى تبين بصورة أوضح أن ذلك التعدد مسموح به فى تلك الظروف القاهره مع التأكيد على استحالة تحقيق العدل بين النساء، مثل أن يسمح لأنسان بأكل لحم (نتن) للضروره القصوى وفقط من أجل أن يعيش:
((وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)) .
قال بن مالك : أنَّ (( لنْ )) تفيد تأكيد النفي لا تأبيده وغيره من النحاة، و من امثلة استخدامات (لن) قوله تعالى: "لَن يَخْلُقُوا۟ ذباباً" وقوله : " إِن لَّمْ تَفْعَلُوا۟ وَلَن تَفْعَلُوا ۟ " وقوله : " قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسَى".
تلك الآيات كلها تؤكد على ان (لن) تعنى استحالة تحقيق ما بعدها !
وكاذبون ومضللون وأنتهازيون وفاقدى حس وشعور من يدعون من (الأسلاميين) فى هذا العصر الحديث المضطرب والمعقد والملئ بالمشاكل أن العدل بين الزوجات مطلوب (فقط) فى المسكن والملبس والمشرب والمبيت وغيره من امور معيشيه وحياتيه، لكن الزوج غير مسوؤل أو مطالب بالعدل فى (الحب) أوميل (القلب)، فألأخير هو الأهم ، ومحاولة الأستدلال بحديث الرسول (ص) فى عير مكانه وظروفه، نوع من سوء الأدب وقلة المعرفه، فمحمد (ص) رسول ونبى (معصوم) ويأتيه الوحى ويصححه اذا اخطأ، وتصرفاته لا يسال عنها ولا اعتراض لنا عليها ويمكن أن تكون غير مشابهه لتصرفات البشر وسلوكياتهم كما حدث على سبيل المثال منه (ص) فى صلح (الحديبيه) .. والرسول تزوج كما ورد 9 نساء وقيل 13 ، فهل مسموح لأى مسلم عادى أن يتزوج بمثل ذلك العدد؟
وأخيرا من اغبى المبررات التى تساق للحض والتشجيع على تعدد الزوجات فى المجتمعات التى تحكمها انظمه تدعى انها (أسلاميه)، هو ما يقال عن كثرة العوانس هذه الأيام، ولذلك نجد غالبية المسوؤلين الكبار يعددون مثنى وثلاث ورباع، والمنطق يقول اذا افترضنا أن ذلك المسوؤل كان (فحلا) حقيقيا، وأنجب من زوجاته الثلاث فى كل عام 3 بنات ، يعنى خلال 20 سنه سوف تكون لدينا 30 فتاة اذا أنجب كل سنتين مرة واحده، فهل حلت مشكله الفتيات العوانس ام زادت ؟ وبدلا من هذه الأنانيه المفرطه واحتمال تسبب ذلك المسوؤل فى فساد احدى زوجاته لأى سبب من الأسباب، لماذا لا يكتفى بزوجه واحده ويساهم فى زواج شاب من اهله أو اسرته أو جيرانه دون أن يشعره وبانه محتاج أو يده سفلى؟
تاج السر حسين - [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.