كان لزاما وواجبا على الاتحاد الافريقى أن يرد الدين لمافيا المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان ولرئيسه الطاغية المجرم المشير البشير،رغم أن جرائمه لاتحتاج لأدلة وانتهاكات أجهزة أمنه ومليشياته المسلحة من الخلايا النائمة من الدفاع الشعبى وما يسمى بالمجاهدين وتلك الجرائم التى كان يرتكبها نظام المافيا الانقاذى منذ قدومه وحتى الآن فى الطريقة التى قمع بها مظاهرات الشعب السودانى الذى ثار ضد الاضهاد والفساد والسرقة بأسم الدين بصراحة وبالواضح كان هتاف السودانيين الذين تظاهروا امام جامعة الدول العربية يوم الخميس الماضى لتعريف المؤسسة الاقليمية بما يدور فى السودان من قمع وقتل واعقال تعسفى للمتظاهرين السلميين والذين رددوا الهتاف نهار الخميس امام الجامعة العربية..لالسكر ولا لبنزين..ثورة ضد تجار الدين ،،وهذا هو الواقع والحقيقية المرة التى ظل الشعب السودانى يعايشها ويعيشها ويقاسى بها لأربعة وعشرون عاما دون أن تحس بألمها تلك الكيانات التى من المفترض أن واجبها هو الشعوب وليس الطغأة والدكتاتوريات من الحكام المجرمين،،هذه الكيانات الجامعة العربية والتى أستبشر بها المتظاهرين من النشطاء السودانيين امام مقرها الخميس الماضى فى القاهرة من خلال ظاهرتهم السلمية لايصال صو ت المواطن السودانى المكتوم وصرخة ألمه فى صورة ثورة سبتمبر التى هبت عفوية وفتية قادها الشباب الذى خدعه تجار الدين بجامعات أهلية أستنذف بها مدخرات أهاليهم وركنهم فى طابور العطالة الطويل بحجة عدم اعتراف وزارة التعليم العالى بشهادات هذه الجامعات التى تعمل لأكثر من عشر سنوات ..هههه..ثورة التعليم العالى..وهى فى حقيقة الأمر تجارة لامتصاص مدخرات هذا الشعب وافقاره وتجويعه وذله باسم الدين وتحويله لعبد واجبه الضحية بماله ونفسه وأهله من أجل خدمة مافيا الحاكم بأسم الدين المجرم البشير...الجامعة العربية لأول مرة فى تاريخه تحرز هدفا فى مرمى الاتحاد الأفريقى ببيانه الذى نستحسنه وشكره النشطاء بمصر تجاه ما يحدث فى السودان رغم أنه جاء على استحياء،ورغم عديد من المذكرات والتوصيات قدمت له من قبل محتجين سودانيين من مختلف التوجهات فى السنوات الأربعة الأخيرة وخصوصا ما بعد الثورة التى نشطت فيها تظاهرات هؤلاء الناشطين والاعلاميين فى مصر لقيادة الوقفات الاحتجاجية والسلمية امام السفار والجامعة العربية منددين بالموقف المخزى الذى تقوم به هذه الكيانات للتبرير للقيادات وتجاهل صراخ الشعوب مما يطرح السؤال هل دور هذه الكيانات وهدفها هو الشعوب أم الحكام؟؟ لكن ما هو الجميل الذى أراد الاتحاد الأفريقى أن يرده لمافيا المشير البشير فى هذا الوقت الذى تترنح فيه جراء ثورة سبتمبر بدفاعه عن المشير الطاغية البشير وعرقلة مسألة توقيفه دوليا وحليفه الكينى ونائبه المطلوب،مع التعهد بحل قضية دارفور والتى تجول ملفاتها منذ العام 2005 فى أضابير أدراج الاتحاد الأفريقى دون أن يقدم لها سوى الحلول المعقد ذات الثغرات واتفاقية السلام الهشة القابلة للفكاك فى أى لحظة أو موقف انتهازى غير متعل بالمسألة السياسية بقدر ماهو متعلق بالأيدلوجية الحزبية والخلفية العرقية كما رسخ نظام المجرم البشير الذى فضل الاتحاد الأفريقى حمايته ونفخ الروح الشريرة فيه واحيائه ليستمر فى قمع الشعب السودانى وتمزيق ما تبقى من الوطن السودان ،،،، على ماذا يكأفىء الاتحاد الافريقى مافيا المؤتمر الوطنى على حساب الشعب السودانى فى الوقت الذى أراد فيه استرداد ارادته وكرامته وأرضه وشعبه التى فرط فيها نظام المشير الفاسد والذى أراد الاتحاد الأفريقى الآن أن يقدم له طوق النجاة فى الوقت المناسب والمكوقف الأنسب لفك الحصار الشعبى من حوله لكن هل سيجدى هذا مع ارادة الشعب السودانى؟؟ ربما أن ما يعرف بألية الأحزاب الافريقية التى أنشأها وأعد لها الحزب الحاكم فى السودان ليجمع بها حوله الأحزاب الافريقية وبتلك الصورة سيؤثر من خلال ثعالبه وقططه وبطرقه فى الرشوة أو غيره من الممارسات الدنئية التى أبتدعها فى السودان،على أفكار هذه الأحزا ويا لمحاسن الصدف جل هذه الأحزاب هى الحاكمة فى بلدانها ومعظمها وصل الى السلطة على ظهر دبابة وبعده صنعوا ديمقراطية البندقية والحزب الواحد والذى يصنع له من بقية الأحزاب الفاسدة فى افريقيا كومبارس لتمرير مسرحية ديمقراطية الحزب الحاكم الواحد الكاسح القاهر ...كالمؤتمر الوطنى والذى قال أيه فاز برئاسة هذه الألية والتى معظم أعضائها لهم ملفات سوداء فى الممارسات السياسية لهذا لاعجب أن رد الاتحاد الافريقى جاء سريعا وناجزا ومفيدا لفك الخناق عن المجرم البشير وأعوانه خصوصا وأن تمويل هذه الأحزاب وما يقدم لها على حساب الشعب السودانى الذى يجلد كاهله بالضرائب والأتاوات التى يستقطعها هذا النظام من قوته وحقه ليفدى بها نفسه...ولازال طاغية هذه المافيا يتكبر ويتجبر بأنه ماضى قدما فى قراراته رغما عن أنف الشعب فى تحدى سافر سيعلم رده قريبا رغما عن أنفه ورغم عن أنف الاتحاد الأفريقى والذى وجد ثعالبه وقططه من الأحزاب الحاكمة من الدكتاتوريات فى المنطقة فيه مشروع استثمار لسوق المواقف مربح ....والا عليك عزيزى القارىء أن تتأمل فى متحدث جنوب افريقيا الذى تحدث نيابة عن المشاركين فيما يعرف بمؤتمر اتحاد الشباب السودانى الذى شرفه المشير وأتباعه ومطبليه جميعهم بما فيهم (كبرهم) ونلفعهم ..وخضرهم..العصابة بربطة المعلم..فى وجود هؤلاء ونافع الذى سبق وأن استقطب بمهارة أحزاب الدكتاتوريات تحت ابطهم للخروج بهذا الموقف الذى سيعطيهم منتفس لحين قريب..فلا مثل حديث هذا الجنوب افريقى والذى أسفت أنه ينتمى لجنوب أفريقيا لكن لكل عبوة ظرف وكرم ضيافة مقابل فى الموقف والمساندة... لكن الشعب لايعترف بهذا المنطق فقط يعترف بارادته وبحلمه وهو ما قالها مدوية الشعب ..يريد اسقاط النظام..وهذا ما سيكون رغما عن أنف موقف احاد الأحزاب الحاكمة وتوابعها. [email protected]