شاهد بالفيديو.. الفنان جمال فرفور يفاجئ الجميع برد غير متوقع على تصريحات وهجوم المطرب شريف الفحيل ضده (زعلان من الناس الحضروا الكلام وساكتين)    70 ألف جنيه لإسطوانة الغاز بالخرطوم    تشكيلية سودانية تحصد جائزة الريفييرا الفرنسية    شاهد بالفيديو.. الفنان جمال فرفور: (تعاملت مع عدد من المجموعات.. وما لقيت أتفه ولا أوسخ ولا أحقر من الوسط الفني)    مواراة جثمان الراحل محمد طاهر ايلا الثرى بمدينة بورتسودان في موكب تشييع مهيب    خسائر الزراعة جراء الحرب 100 مليار دولار    الجيش السوداني يكشف عن هجوم جديد وقصة السجناء    الطاهر ساتي يكتب: لم يكن متنطعاً..!!    وزارة الصحة أثمرت الانتقال من مرحلة الاستجابة إلى التعافي والإعمار    شاهد بالصورة والفيديو.. "البلوغر" المصرية الحسناء "غزالة" تحضر قاعة الفرح وتشارك العريس السوداني "الخندقاوي" الأفراح في حفل زواجه الأسطوري    شاهد بالفيديو.. "البرهان" في عزاء "أيلا": (محمد طاهر رجل وطني قدم لأهله و لوطنه والكلام دا بغيظ كتير من الناس وبنقولوا وبنقصد نغيظهم)    برشلونة يتجاوز الأزمة المالية ويدخل مرحلة الانتعاش الاقتصادي    البرهان يلتقي السفير الأسباني    الكشف عن تورط مرتزقة أوكرانيين في هجمات مليشيا الدعم السريع على دارفور    وزير المالية يشارك في الاجتماع الوزاري لمجلس محافظي المؤسسة الإفريقية لبناء القدرات باديس ابابا    شاهد بالصورة والفيديو.. أحد منسوبي الدعم السريع يجمع "حزم" طائلة من "الدولارات" داخل غرفة ويثير استغراب الجمهور ومتابعون يكشفون مصدر الأموال    "المصريون يرغبون في محاربة إسرائيل مجددا".. ومحلل إسرائيلي: "السيسي يخدعنا"    روني ينتقد تراجع أداء محمد صلاح بعد خسارة ليفربول الأخيرة    الامين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية القضارف يدشن الدورات الأساسية في مجالي التدريب والتحكيم ويشهد المباراة الختامية لدوري الناشئين بمحلية المفازة    بطُولَة السّوبر السُّوداني    التاكا ترفع نسق التحضيرات قبل إنطلاق صافرة المنافسات    مشوار ال "50" يوم للجنة تسيير المريخ بتكلفة مليون ونصف دولار    شاهد بالفيديو.. ناشط مصري ينوب عن جمهور المريخ في الرد على سخرية مشجعي الهلال: (معروفين على مستوى العالم بالصفر.. خسرتوا سيكافا الضعيفة وكسبتوا الجاموس بالتحكيم والمريخ هو زعيم الكرة السودانية غصباً عنكم)    ترامب للقوات الأميركية: لن ننتظر سنوات لضرب إيران مجددًا    مبابي المصاب "يتمرّد" على ريال مدريد ويصرّ على الالتحاق بمنتخب فرنسا    اجتماع في السودان يبحث تطوّرات سعر الصرف    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    قبل أيام أوقفت السلطات المختصة مواطنين كانوا في طريقهم من قلب مدينة تندلتي إلى قريتهم    ترامب: حماس ستواجه الإبادة إذا قررت البقاء في السلطة    الطاهر ساتي يكتب: إدارة جديدة ..!!    شاهد بالصورة.. القيادية بالحرية والتغيير حنان حسن تبدي استغرابها الشديد من إعتقال أمام مسجد دافع عنها في خطبته وقال: (دخلت الفيسبوك لقيت الناس كلها شغالة حنان أم نخرة)    ترامب داعياً حماس للتحرك بسرعة: لن أتهاون مع أي تأخير        إذاعة الضعين تعود للبث بعد توقف عامين    صندوق النقد: السودان يواجه انهياراً نقدياً شاملاً وانكماشاً مزدوجاً    عاجل.."حماس" تسلم ردها النهائي بشأن خطة ترامب    وزير الصحة يشارك في تدشين الإطار الإقليمي للقضاء على التهاب السحايا بحلول عام 2030    رحلة جبريل إبراهيم من الفشل إلى التحايل والتحليل    حادث مرورى لوفد الشباب والرياضة    انهيار الجسر الطائر بجامعة الخرطوم إثر اصطدام شاحنة    عملية أمنية محكمة في السودان تسفر عن ضبطية خطيرة    شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يعود للهجوم على المطرب محمد بشير والناشطة ماما كوكي: (حمادة صوته نسائي وشبيه بصوت ندى القلعة و"ماما كاكا" خرابة بيوت وتريد أن تصيبني بالجنون)    شاهد بالفيديو.. عروس سودانية تشكو: (راجلي كان مبسوط و"ينطط" في الصالة ليلة الفرح وعندما ذهبنا للشقة طلع "تمبرلي" و "عوير")    السودان..محكمة تفصل في البلاغ"2926″    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    الإعلامية السودانية "لنا مهدي" تشارك ب"كورونامايسين" في معرض الرياض الدولي للكتاب    الاقصاء: آفة العقل السياسي السوداني    بمكالمة من واشنطن.. نتنياهو يعرب عن أسفه لانتهاك سيادة قطر    ضبط شخص بالإسكندرية ينصب على المواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني    الطاهر ساتي يكتب: حمى الصراع ..(2)    حسين خوجلي يكتب: بعد جرح الدوحة أليس من حقنا أن نتسائل أين اليمين العربي؟    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليت كل الولاة ( إيلا)
نشر في الراكوبة يوم 25 - 11 - 2013

:: حفل إستعراضي لمدة ساعة تقريباً لمواهب شابة بقاعة الصداقة، والدعوة عامة ومجاناً، ويعكس الحفل بعض ألوان التراث السوداني، وتنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع منظمة ياس أكادمي، ويشارك فيه بعض نجوم أمريكا، هكذا الحدث الثقافي..(عادي جداً)، ويحدث بكل بقاع الأرض يومياً أو أسبوعياً..ولكن، في صلاة الجمعة الفائتة، حول خطيب المسجد الكبير هذا الحدث الثقافي العابر - والذي لايتجاوز زمنه الساعة - إلى (قنبلة نووية)، ومراد بها تدمير الشباب..طالب كمال رزق بإقالة وزير الإعلام والثقافة..عفواً، لم يكتف بمقترح طلب الإقالة، بل طالب بتقديمه للمحاكمة بتهمة ( خيانة الأمانة)..فالشباب السوداني أمانة في عنق وزير الإعلام والثقافة، وأصبح هذا الوزير خائناً لتلك الأمانة بتنظيم هذا الحفل، ولذلك( حاكموه)...!!
:: كان ذاك حال الخرطوم عندما غادرتها إلى بورتسودان لنفرح بافتتاح مهرجان السياحة والثقافة، أو مهرجان (الخيانة العظمى) حسب فهم كمال رزق..كل قبائل السودان هناك، تغني تراثها وتنشد لوطنها وتنشد السلام والحب والخير والجمال للناس والبلد..الأسر بأطفالها - وولاة أمورها - على مد البصر بلا ضوضاء أو زحام، والوجوه تبتسم لبعضها بعفوية والأيدي تصافح بعضها بوئام ويعزم بعضهم بعضاً على أكواب الشاي والقهوة والفول والأنس تحت أضواء المدينة وأمام الناس..لم نشاهد ولم نسمع بالدمار الوارد ذكره في ( خطبة رزق)، بل وجدنا السودان الذي نتمناه ( متعدد ومتجانس)..والشباب السوداني هناك، يحتفون بليالي المهرجان مع بعضهم ثم فجراً يذهبون إلى جامعاتهم وأعمالهم وعند الميقات ترفع المساجد النداء وتمتلئ بالمصلين، ولم يطالب خطيباً بتقديم الوالي طاهر إيلا إلى المحكمة بتهمة (خيانة الأمانة)..!!
:: المهم، بعيداً عن الخطب التي لاتزال تختزل الشريعة في المظاهر وتتجاهل المقاصد خوفاً من السلاطين، هي دعوة للولاة ليقضوا شهراً بولاية البحر الأحمر ليتعلموا من طاهر إيلا (الكثير المفيد).. بالبحر الأحمر، كان علي آدم نموذجاً لشاب معاق يشتهي زيارة جيرانه والتجول في طرقات المدينة وأسواقها، ولذلك أدمعت عيناه عندما إستلم مفتاح عربته ضحى البارحة وأدارها وغادر بها ميدان الإحتفال إلى رحاب المدينة (لأول مرة منذ ميلاده).. وكذلك ( 50 معاقاً في سن الشباب)، ليتجاوز عدد الذين تم دمجهم في المجتمع ليتحركوا بنشاط وحيوية بواسطة تلك العربات المريحة خلال هذا العام أكثر من ( 2500معاق)، و تم ذلك بلا من أو أذى أو ( خطب الشوفونية).. وبعرباتهم، ساهموا في صناعة فرح إفتتاح مهرجان ( الخيانة العظمى)..!!
وبالبحر الأحمر، كان إبراهيم أحمد نموذج سائق تاكسي بلاعمل بعد أن أكل الدهر على عربته وشرب، ولذلك كان فرحاً حين استلم مفتاح التاكسي (موديل هذا العام)، لينساب بها في طرقات المدينة الأنيقة..وكذلك ( 50 سائقاً)، ليتجاوز عدد الذين تساعدهم حكومتهم على إمتلاك التكاسي الجديدة بالأقساط الرمزية التي لم تسجن سائقاً طوال سنوات هذه التجربة ( 400 سائقاً)، وتم ذلك بلا مؤتمرات وسمنارات و ( وكوراك سياسي)..وبالبحر الأحمر أيضاً، كان صديق و أولاده يعملون أجراء مع الصيادين بأجر زهيد، ولذلك عانقوا بعضهم لحد سيل الدموع من عيونهم عندما إمتلكوا قارب الصيد الحديث من حكومتهم وأبحروا إلى حيث الرزق بقاربهم، وكذلك ( 50 صديقاً)، ليتجاوز عدد الذين إمتلكوا قوارب الصيد الحديثة بدعم وتحفيز حكومتهم أكثر من ( 750 صياد)، ويتم ذلك بلا شتم أمريكا أو سب دول الجوار..وبالبحر الأحمر، إكتمل طريقين ( بمحلية القونب والأوليب) وتم إفتتاحهما ضحى البارحة، وبهما لم تعد بالولاية محلية - من العشرة محليات - خارج شبكة الطرق المعبدة التي لاتربطها بعاصمة الولاية..( ليت كل الولاة إيلا)، أوهكذا لسان حال سكان كل ولايات السودان، وتلك حقيقة لا يتجاوزها أي ( عابر طريق)..!!
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.