*بكلماته التي كتبها على دفتر حضوره اليومي ،في قلب ووجدان الشعب السوداني، ودعه الشعب الى مثواه الاخير وصوته يعلو على صوت هدير المركبات في الشارع العام ،الذي اّ ثر الموكب المهيب ان يقطعه سيرا على الاقدام ،قرابة الثلاثة ساعات وهتاف نابع من عمق الحناجر (يابا مع السلامه). *كتب محجوب قصائده بتفاصيل التعب والارهاق اليومي في المجتمع السوداني ، فجاءت صادقة الانتماء ،لوطن عشقه محجوبا وظل يلتصق بزواياه حتى لحظة الفراق الاخير ، والتي ودع فيها وطنه وشعبه الابي ،بكلمات انسربت هي الاخرى ،في فواصل الحزن عند الرحيل ، وطفت على مسام المجتمع ،فاعلنت عن سرمدية الالتحام حتى بعد الغياب . *غادر محجوب دنيا الاحياء وترك خزائنه الملآى ،بالمحبة والمودة والعفة والصدق ، الذي كان زاده في رحلة حياته، ولم يجد اغلى منه ليتركه كنزا لاسرته الصغيرة ، ولملهمه الشعب السوداني ،اذ فتح شرفات قلبه المغسوله بالرحيق له ،وحملت امنياته الوضيئه (النهوض) من كل كبوة في تعاريج الحياة القادمة . *كانت مفردة محجوب الشعريه سهلة ،منسابة، سلسة وبسيطه علقت بالقلوب ، فرددها اللسان بعفويه وتلقائية ، وتمددت في مساحات الامكنة، ،بلغة كل الازمنة ، فكانت جميله، ومستحيلة على قيود الاسر والانكفاء ،لذلك احتفى التاريخ بمحجوب وسيحتفي بارثه المميز بشرف القصيد ، والانسانية التي جذبت الغلابى واطفال الشوارع والمشردين ،فكان قلبه المأوى وبيته مفتوح على الشارع (مسكنا شعبيا ) يسع الجميع ،تعلوه بطاقة حب، تجبر الزائر على الدخول . *بكيناك ..ياشاعر الوطن _النازف _ وسنظل نبكي ، كلما عزفت موسيقى الحب، سيمفونية الجمال والتفرد ، لاشعار محجوب التي كانت تتسلل الى الوجدان تحمل الوعد والبشارة ، لغد سيأتي باذن الله تصدق فيه الامنيات ، ويزدهي النوار ... *رحمك الله محجوب شريف واسكنك جناته العلى ، وارقدك مع الصديقين والشهداء وانا لله وانا اليه راجعون . همسة بين الرحيل والاياب مدائنا تنزف .... جروحا من عذاب .... ياحاطبا في الليل اجنحة الرحيل ....وداعا ... فالقلب بعدك ينطوي على عمق المصاب .... [email protected]