اكتب اليكم ويقيني بأن دوام الحال من المحال ومسألة وقت وسينكشف زيف وضلال مايسمي بالسيدين واقصد - الصادق المهدي والميرغني - الذين اذاما حاولنا ان نوفيهم القليل مما يجب ان يقال في حقهم من حقائق لما استطاعنا ان نعريهم كما يجب ان نفعل لله وللتاريخ ، فهولا الذين جدلاً صاروا بقدرة قادر رقم سياسي تتعثر امامه اقدام المستقبل السوداني المنظور هم بلا شك يمثلون بما يتصفون من كاريزما تضج بعلامات العمالة الهادئة الكثير من الجدل الذي يقرن هوية السودانيون بفرضية البساطة والسزاجة التى توطد لمدي التحلي بالولاء الافريقي المطلق الذي يعتبر الزنوج محدودي الافق وضعيفي الارادة على كافة ضروب الحياة ، ففي افريقيا القارة السوداء كما يحلو للعالم ذمها بهذه الطريقة العبقرية المبطنة لا يمكن للمرء ان يتوقع الا ماهو غيرمألوف ولكن ان يصل مستوي التوقع امكان وجود نماذج بشرية تدعي موهبة القيادة السياسية مثل الصادق المهدي والميرغني فهذا ما لا يمكن ابداً ان يخطر علي بال اكثر المتشائمين بمفاجأت افريقيا ! ، فالسيد المهدي على الرغم من انه ( قام من نومو ولقي كومو ) اسوة بالميرغني الا ان صفحة التاريخ تسرد ضده ملء غراب الارض اخفاقات وانتكاسات وانتهاكات لحقوق ( الانصار ) الذين تم التغرير بهم وتم استغلالهم استغلال يرتقي الي مرتبة العبودية لما تضمن في الاسلوب من الاستيلاء على حيازاتهم الزراعية وعلى منازلهم وارغامهم على العمل فى الدوائر السيئة الصيت التى تسمي بدوائر المهدي واجبارهم على الكثير من الافعال التى تقلل من قيمتهم كبشر يستحقون الحد الادني من اسلوب المعاملة الانسانية والكثير الكثير من التجاوزات والمؤمرات والدسائس التى كانت تحاك بالخصوص ضد ابناء غرب السودان الذين نصروا المهدية وكانوا وقوداً لشرارتها التى انطلقت لتخرج الناس من عبادت رب العباد الي عبادت العباد ! اما بخصوص الميرغني ووما ادراكما الميرغني قد لا استطيع الجزم بأنه حفيد عميل قدم الي السودان مع الجيوش المصرية والانجليزية لكن استطيع التأكيد على صلته القاطعة بالرافضة واستطيع ايضاً الادلاء في المحاكم بالشهادة ضده على انه كان مجرد شيعي ولازال للحظة ال بيته شديدي العلاقة بالمذهب الحسيني وهم اول من ادخل فكرة الشيعة بالسودان ، لذلك يتسمي ابناءهم بالجعفر والصادق.. الخ . من الاسماء الشيعية التى لا تسمن ولا تغني من جوع المعتقد ، وهذا ليس بالمهم لكن الصحيح انهم كانوا اشد قسوة من ال المهدي فى تعاملهم مع ( العبيد ) السودانين الذين كانوا ينتزعون منهم ( الحواشات ) ( والبلدات ) والمشاريع ) الزراعية وفوق ذلك كانوا يمنعون عنهم التعليم ويخدعونهم بمقولة التعليم يخرج المسلم من الملة !! عموماً هذه بمثابة تذكرة حتي تعيها اذن واعية لتنهض للمطالبة بالقصاص العادل الذي يجعل الاجداد يستريحون فى قبورهم من هول ما عانوا علي ايدي هولا الجلادين ثمرة الزراعة الاجنبية. ياسمين البرير عبدالله [email protected]