الخرطوم عبارة عن جثة سياسية يقتات منها ساسة الزمن المايل ساسة القفلة حين استطاعوا اجتذاب القوى المهملة من فئات الشعب السوداني في صبيحة 30يونيو 1989 بسياسية الخطاب الجديد المتماهي الخطاب الديني العنصري البغيض الإستعلائي المتعجرف الذي صادر الديمقراطية ومارس الظلم علانية و سراً وأفسد علانية و سراً وعزل السودان عن محيطه الدولي والإقليمي وأصبح في حالة عداء يومي مع كل سوداني يعتز بقيم الحق والعدالة ولكن من الافضل كان لابد ان نمرو بتجربة حكم هؤلاء إذ لاشك انها سوف تكون تجربة مفيدة للغاية فهي ستكشف مدي الزيف والشعارات وكما قال الراحل المقيم الطيب صالح الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ، تنام منذ العاشرة ، تنام باكية في ثيابها البالية ، لا حركة في الطرقات . لا أضواء من نوافذ البيوت . لا فرحٌ في القلوب . لا ضحك في الحناجر . لا ماء ، لا خُبز ، لاسُكّر ، لا بنزين ، لا دواء . الأمن مستتب كما يهدأ الموتى . نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ، ويعزف لحنه القديم " السادة " الجدد لايسمعون ولا يفهمون . نقول لك رحمة الله عليك الان الخرطوم بل كل اقاليم السودان تنام قبل العاشرة تنام باكية وليس في ثيابها البالية لان لاتوجد هنالك ثياب ولاحركة في الطرقات ولا اضواء من نوافذ البيوت ولاتوجد بيوت اساساً لقد غمرتها المياه بفعل فاعل ولايوجد ضحك من الحناجر ولكن يوجد هنالك ثكلي وعويل للامهات الثكالي وليس هنالك مفاتيح للمستقبل في ظل وجود هؤلاء هؤلاء لا اعتقد انهم رضعو من ثدي الام السودانية هؤلاء نبت شيطاني بكل ماتحمله الكلمة من معني حتي اهالي الجنوب الجديد طالتهم لعنة هؤلاء الفاسدين أهل الجنوب الجديد ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم لك الرحمة الراحل المقيم الطيب صالح . هذا ما لايدع مجالاً للشك ان هؤلاء اعتادو وادمنو ان ينامو تحت تأثير بكاء وعويل امهاتنا ولكن بعد كل هذا اعتقد انه قد ان الاوان لاقتلاع هؤلاء الحترب من جزورهم وماتشهده البلاد هذه الايام يعد مصباح يضيئ معالم الطريق لهذا الشعب وكونو كالصابون تعاشرون جميع الاوساخ وتظلو انغياء وجود هذا النظام يعد من اخطر الكوراث اخطر من كوارث الطبيعة وسبق ان عرفنا انواع الكوارث ومخاطرها وانواعها وتعد الكارثة معاناة عميقة وسؤء حظء عظيم ومثل هؤلاء الكوارث الذين ابتلينا بهم لربع قرن من الزمان في عداد اخطر انواع الكوارث المدمرة للمجتمعات بشرياً ومادياً واجتماعياً ولذلك يجب علي الشعب السوداني اعلان الاستنفار العام والفوري واعلان الدرجة القصوي ليتداركو ماتبقي من النسيج الاجتماعي واستئصال هؤلاء ((الحترب ))من جزورهم والزج بهم في مزبلة التاريخ . طارق حسن عبدالعزيز [email protected]